شريط الأخبار
اقتراح أمام رئيس مجلس إدارة مؤسسة الضمان ومديرها العام #عاجل من الطفولة إلى الشيخوخة.. الإصابة بحساسية الربيع ممكنة في أي عمر! مضاعفات خطيرة لارتفاع مستوى ضغط الدم ترامب يصل إلى السعودية في مستهل جولته الإقليمية وزير التربية يفتتح مدرستين جديدتين في قصبة اربد اختلف ولا تخالف... زلزالان يضربان الأرجنتين وغرب تركيا إطلاق مسار "سياحة الفلك الآثاري" وتوقيع كتاب "الرقيم" في مدينة البترا . أسعار الذهب ترتفع 70 قرشا في الأردن الثلاثاء التربية تمدد اختيار المسار التعليمي لطلبة التاسع الأردن يدين قرار إسرائيل استئناف تسجيل الأراضي في الضفة الغربية عين على القدس يناقش قوانين الاحتلال الهادفة لقتل حقوق الفلسطينيين بينها دول عربية .. إليكم أفضل 20 مطارا في العالم لعام 2025 كيف تختارين درجة الأشقر المناسبة للون بشرتك؟ أنجح وصفة لتحضير "الدوناتس" في المنزل.. هشة مثل القطن مشروب "السلاش" المثلج قد يضاعف خطر الإصابة بسرطان الفم تغير ملموس على الطقس بالمملكة يوم الثلاثاء أسعار النفط تهبط دون أعلى مستوياتها في أسبوعين تحذير من مواقع وهمية تعرض تأجير سيارات بأسعار مغرية 5.6 مليارات دينار حوالات نقدية عبر "كليك" منذ بداية العام الحالي

حمادة فراعنه يكتب :المستعمرة والسد الأثيوبي

حمادة فراعنه  يكتب :المستعمرة والسد الأثيوبي

القلعة نيوز : كتب حمادة فراعنة

ليست المستعمرة الإسرائيلية بعيدة عن فكرة ومخطط وتنفيذ سد النهضة الأثيوبي، ولم تكن أهدافها بريئة عن الإسهام لإنجاز المشروع ودعمه.
مساعي المستعمرة من خلال دعم مشروع سد النهضة يستهدف تحقيق مجموعة من العناوين يقف في طليعتها: أولاً بناء علاقة من التفاهم والتحالف مع أثيوبيا كدولة إفريقية مركزية في القارة يقع على أرضها مقر منظمة الوحدة الإفريقية. هذه المنظمة تربطها علاقات وطيدة وإيجابية مع منظمة التحرير وقضيتها الفلسطينية بناها الرئيس الراحل ياسر عرفات مع قادة إفريقيا أبطال حركة الاستقلال، وجعلت من منظمة التحرير ومن ثم فلسطين عضواً مراقباً لديها، ورداً على ذلك تعمل المستعمرة على التسلل وتطبيع العلاقات مع بلدان إفريقيا عبر التعاون الأمني والاقتصادي، وضمنها أثيوبيا على حساب الحضور والمصالح الفلسطينية.
ثانياً تعتبر أثيوبيا البلد الثالث بعد تركيا وإيران المحيطة بالعالم العربي، وتعمل سياسة المستعمرة عبر أدواتها الاستخبارية، على زعزعة العلاقات العربية مع هذه البلدان، وإيجاد الثغرات وتعميق فجوات التباين والخلاف بينها وبين البلدان العربية، وجعلها في حالة تصادم كما هو الحال القائم حالياً مع إيران وتركيا.
ثالثاً إضعاف مصر والسودان، من خلال حجب التدفق المائي، لتبقى مصر والسودان أسيرتي السياسة والمصالح الأثيوبية، كما هو حال الماء المتدفق من الأراضي التركية إلى سوريا والعراق، عبر نهري دجلة والفرات والسدود التركية التي أقامتها أنقرة تمت على حساب حق سوريا والعراق في مياه النهرين.
رابعاً الحصول على الماء بعد نقله من أثيوبيا إلى فلسطين بأسعار زهيدة.
سياسة المستعمرة الإسرائيلية الاستراتيجية إضعاف العالم العربي، وخاصة البلدان الأقرب إلى فلسطين التي تملك قدرات بشرية واقتصادية وعسكرية وجعلها في حالة استنزاف دائم حتى لا تساهم هذه البلدان بأي جهد لصالح تحرير فلسطين.
بكل مرارة بدلاً من انتصار التوجهات القومية، وخدمة المصالح المتبادلة للبلدان العربية، والبحث عن القواسم المشتركة وفرص التعاون فيما بينها، تجنح غالبية البلدان إلى مصالحها الضيقة والانكفاء عن التعاون العربي المشترك، والاستجابة للضغوط الأميركية، في التعامل وتطبيع العلاقات مع المستعمرة الإسرائيلية، إما لتحاشي شرها وكسب ودها، أو لتأثيرها في واشنطن، أو تحقيقاً لتعاون مشترك ضد الخصوم والأعداء المشتركين، رغم احتلال المستعمرة لأراضي ثلاثة بلدان عربية في فلسطين وسوريا ولبنان، وتتطاول على مقدسات المسلمين والمسيحيين ومرجعياتهم العقائدية.
مصر لجأت متأخرة إلى مجلس الأمن لتسجيل مخاطر فقدانها تدفقات نهر النيل، وتوضيح الآثار البيئية والاقتصادية والاجتماعية المدمرة على خلفية بدء التخزين المائي خلف السد الأثيوبي، مطالبة بوضع خطة مشتركة تخدم مصالح البلدان الثلاثة أثيوبيا والسودان ومصر بدلاً من السياسة الأحادية التي تعمل أثيوبيا على تنفيذها بما يتعارض مع المصالح الحيوية لحياة مصر واستقرارها.
ليست معاهدات السلام مع المستعمرة الإسرائيلية هي عنوان الاهتمام لدى تل أبيب، وليست مضامينها لها الأولوية بل مصالحها التوسعية الاستعمارية هي التي تحكم إجراءاتها وأولوياتها