شريط الأخبار
لقاء رئيس مجلس أمناء الكلية الجامعية العربية للتكنولوجيا وعميد الكلية بأعضاء الهيئة التدريسية وزير الثقافة يزور لواءي مؤاب وعي في الكرك "احتفالية تليق بالحدث".. السيسي يجدد دعوته لترامب لزيارة مصر أردوغان يعلن أن تركيا ستشارك في مراقبة تطبيق الاتفاق بشأن غزة لقاء المحتجزين وكلمة في الكنيست.. إسرائيل تتأهب لزيارة ترامب بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الملك: يؤكد الأردن سيظل السند للشعب الفلسطيني ويثمن جهود وقف إطلاق النار في غزة مستشار الرئيس عباس: وقف الحرب في غزة كان أولوية لقيادة وشعب فلسطين ولي العهد يلتقي في باريس المدير العام المنتخب لمنظمة (اليونسكو) بمشاركة الأردن... اجتماعات وزارية في باريس لبحث مستقبل غزة بعد الحرب إسرائيل: لا إفراج عن البرغوثي .. ولا تسليم لجثة السنوار ساعر: إسرائيل تريد توسيع دائرة السلام والتطبيع وزير الخارجية يلتقي مع نظيره الفرنسي في باريس "الطاقة": انخفاض أسعار المشتقات النفطية عالميا ‏الرواشدة يزور المتحف التراثي في لواء عي بالكرك المومني يلتقي مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إردوغان يرحب بالتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة مفتي القدس يدين تصاعد اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه بحق الأماكن الدينية ترامب إلى تل ابيب .. صحيفة تكشف جدول الزيارة ومكان الإقامة الأردن: مستعدون لاستئناف إدخال المساعدات إلى غزة فور إزالة إسرائيل القيود

حمادة فراعنه يكتب :المستعمرة والسد الأثيوبي

حمادة فراعنه  يكتب :المستعمرة والسد الأثيوبي

القلعة نيوز : كتب حمادة فراعنة

ليست المستعمرة الإسرائيلية بعيدة عن فكرة ومخطط وتنفيذ سد النهضة الأثيوبي، ولم تكن أهدافها بريئة عن الإسهام لإنجاز المشروع ودعمه.
مساعي المستعمرة من خلال دعم مشروع سد النهضة يستهدف تحقيق مجموعة من العناوين يقف في طليعتها: أولاً بناء علاقة من التفاهم والتحالف مع أثيوبيا كدولة إفريقية مركزية في القارة يقع على أرضها مقر منظمة الوحدة الإفريقية. هذه المنظمة تربطها علاقات وطيدة وإيجابية مع منظمة التحرير وقضيتها الفلسطينية بناها الرئيس الراحل ياسر عرفات مع قادة إفريقيا أبطال حركة الاستقلال، وجعلت من منظمة التحرير ومن ثم فلسطين عضواً مراقباً لديها، ورداً على ذلك تعمل المستعمرة على التسلل وتطبيع العلاقات مع بلدان إفريقيا عبر التعاون الأمني والاقتصادي، وضمنها أثيوبيا على حساب الحضور والمصالح الفلسطينية.
ثانياً تعتبر أثيوبيا البلد الثالث بعد تركيا وإيران المحيطة بالعالم العربي، وتعمل سياسة المستعمرة عبر أدواتها الاستخبارية، على زعزعة العلاقات العربية مع هذه البلدان، وإيجاد الثغرات وتعميق فجوات التباين والخلاف بينها وبين البلدان العربية، وجعلها في حالة تصادم كما هو الحال القائم حالياً مع إيران وتركيا.
ثالثاً إضعاف مصر والسودان، من خلال حجب التدفق المائي، لتبقى مصر والسودان أسيرتي السياسة والمصالح الأثيوبية، كما هو حال الماء المتدفق من الأراضي التركية إلى سوريا والعراق، عبر نهري دجلة والفرات والسدود التركية التي أقامتها أنقرة تمت على حساب حق سوريا والعراق في مياه النهرين.
رابعاً الحصول على الماء بعد نقله من أثيوبيا إلى فلسطين بأسعار زهيدة.
سياسة المستعمرة الإسرائيلية الاستراتيجية إضعاف العالم العربي، وخاصة البلدان الأقرب إلى فلسطين التي تملك قدرات بشرية واقتصادية وعسكرية وجعلها في حالة استنزاف دائم حتى لا تساهم هذه البلدان بأي جهد لصالح تحرير فلسطين.
بكل مرارة بدلاً من انتصار التوجهات القومية، وخدمة المصالح المتبادلة للبلدان العربية، والبحث عن القواسم المشتركة وفرص التعاون فيما بينها، تجنح غالبية البلدان إلى مصالحها الضيقة والانكفاء عن التعاون العربي المشترك، والاستجابة للضغوط الأميركية، في التعامل وتطبيع العلاقات مع المستعمرة الإسرائيلية، إما لتحاشي شرها وكسب ودها، أو لتأثيرها في واشنطن، أو تحقيقاً لتعاون مشترك ضد الخصوم والأعداء المشتركين، رغم احتلال المستعمرة لأراضي ثلاثة بلدان عربية في فلسطين وسوريا ولبنان، وتتطاول على مقدسات المسلمين والمسيحيين ومرجعياتهم العقائدية.
مصر لجأت متأخرة إلى مجلس الأمن لتسجيل مخاطر فقدانها تدفقات نهر النيل، وتوضيح الآثار البيئية والاقتصادية والاجتماعية المدمرة على خلفية بدء التخزين المائي خلف السد الأثيوبي، مطالبة بوضع خطة مشتركة تخدم مصالح البلدان الثلاثة أثيوبيا والسودان ومصر بدلاً من السياسة الأحادية التي تعمل أثيوبيا على تنفيذها بما يتعارض مع المصالح الحيوية لحياة مصر واستقرارها.
ليست معاهدات السلام مع المستعمرة الإسرائيلية هي عنوان الاهتمام لدى تل أبيب، وليست مضامينها لها الأولوية بل مصالحها التوسعية الاستعمارية هي التي تحكم إجراءاتها وأولوياتها