القلعة نيوز :عبدالحميد الهمشري
«قرية الصيادين» شاهدة على فصول من النكبة والعنصرية يعكس مدخل «النفق الضيق» المؤدي إلى قرية جسر الزرقاء الساحلية سياسية التضييق والتمييز التي اعتمدتها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة ضد القرية وسكانها الذين يعيشون التهجير المبطن. وتبدو الأحياء السكنية في القرية أشبه بمخيمات لجوء، في مشهد يحمل الكثير من التحديات يلخصها واقع قرية الصيادين على شاطئ البحر التي كانت شاهدة على فصولٍ من النكبة وتسرد عقودًا من العنصرية. ويسعى أهالي القريّة، من خلال مهنة الصيد، إلى الحفاظ على الموروث الثقافي وتأطير هوية وحضارة المكان وتاريخ الإنسان الفلسطيني في الميناء وقرية الصيّادين الممتدة على مساحة 24 دونما. وتحت ذريعة «التطوير والترميم» تواجه القرية إخطارات هدم إدارية لـ6 من أكواخ الصيادين، علما أن عشرات العائلات تعتاش من الصيد والبحر. وبلغت مساحة نفوذ أراضي القرية قبل النكبة قرابة 12 ألف دونم، إذ صودرت غالبية أراضيها لصالح الكيبوتسات ومشاريع البنى التحتية الوطنية، ويقطنها اليوم 14 ألف نسمة بحوالي 2500 وحدة سكنية على أرض لا تتعدى مساحتها 880 دونم، إضافة إلى 1000 دونم منها 500 دونم مصنفة على أنها مناطق طبيعية و500 دونم متاخمة لشاطئ البحر يطالب المجلس المحلي بتخصيصها للتوسع العمراني والإسكاني والمشاريع التجارية والسياحة البحرية. وبسبب مصادرة غالبية أراضي القرية والتضييق على أهلها، وجدت المئات من العائلات والأزواج الشابة نفسها مضطرة لهجر القرية التي هي بحاجة لحوالي 800 دونم لبناء الشقق السكنية، كما قرابة 1700 عائلة من أصل 2500 عائلة تحصل على خدمات الرفاه الاجتماعي، بينما البطالة تجاوزت 40%، ما ساهم في تعميق الفقر، حيث يعيش نحو 80% من سكان القرية تحت خط الفقر، لتتربع القرية على أسفل السلم الاجتماعي الاقتصادي بالبلاد. وشدّد رئيس المجلس على دعمه لصمود القرية التي تملك 22 كوخا ممتدة على مساحة 24 دونما، «بحيث أن مخطط تطوير شاطئ جسر الزرقاء الذي صودق عليه في شباط 2020، يضمن بقاء جميع الأكواخ مع ووجود خطة لتطويرها وترميمها، كما أنه سيتم تطوير الميناء وشاطئ البحر ضمن مشاريع تهدف لتكون رافعة تجارية وسياحيّة في القرية، إذ سيكون المجلس المحلي شريكا على جانب حماية الطبية والحدائق الوطنية بإدارة هذه المشاريع التطويرية وتشغيل المرافق السياحية». ومع تحريك مخططات «التطوير والترميم» لشاطئ البحر، انتقلت المعركة على هوية وملامح قرية الصيادين إلى أروقة المحاكم، عقب إصدار 6 إخطارات هدم إدارية لبعض الأكواخ بذريعة قيام أصحابها بترميمها وبتوسعتها، حيث ترافق الوحدة القانونية في مركز «مساواة» والمحامية رنا جربان، الصيادين في أروقة المحاكمة لإبطال إخطارات الهدم، وحماية الصيادين وحقهم بالعمل دون تضييقات. وفي كل ما يتعلق بالمسار القضائي ومتابعة المخططات، يقول مدير مركز «مساواة»، جعفر فرح، لـ»عرب 48» إنّ ما تتعرّض له قرية الصيادين «يأتي في سياق سياسة الإفقار والحصار التي تعيشها جسر الزرقاء على مدار عقود». وبيّن فرح أنّ القرية محاصرة ما بين شارع رقم 2 وشاطئ البحر والمشاريع التوسيعية للكيبوتسات وبلدة قيساريا، سعيا لإفقار السكان وإبعادهم عن حياة البحر التي تشكل جوهر الموروث الثقافي والتاريخي للقرية الساحلية وسكانها الذين تم تحويلهم لمجرد عمال، بعد أن فقدوا غالبية أراضيهم ويخضعون لممارسات تهدف لتغريبهم عن المكان وفقدان العلاقة ما بين السكان والبحر ووادي التماسيح وطبيعة المكان. وأوضح أنّ القرية في أسفل السلم الاقتصادي الاجتماعي، بحيث أن أكثر من 1700 عائلة مسجلة في قسم الرفاه الاجتماعي، كما أن معدل عمر الرجال في القرية أقل بـ10 أعوام عن متوسط الأعمار في البلاد، وهذا جرّاء الإهمال وعدم تطوير القطاع الصحي. وفي ما يتعلق في مخطط تطوير قرية الصيادين، يقول فرح «المجلس المحلي يسعى جاهدا لتحريك مخططات تطوير الشاطئ والبحر ومشاريع الإسكان قبالة البحر، إذ رصدت سطلة الطبيعة ميزانية بقيمة 22 مليون شيكل لتطوير الميناء وقرية الصيادين والحفاظ عليها وتطويرها». ويعتقد فر ح أنّ مشروع قرية الصيادين لا يقتصر على منح التراخيص والترميمات والتطوير بل على ضرورة الاعتراف بحق جسر الزرقاء بملكية الميناء والمكان، مبينا أنه لا يعقل منح الكيبوتسات المجاورة اتفاقيات ملكية محمية لمدة 100 عام لاستخدام شاطئ البحر وتطوير المناطق المتاخمة لها، بينما في حالة جسر الزرقاء يتم الحديث عن اتفاقية استخدام للشاطئ أو لقرية الصيادين. «عرب48» ================ من الصحافة العبرية نتـنيـاهو خادمـم لنزوات تـرامــب ناحوم برنياع في بداية أزمة «الكورونا» لم يعرف العالم الكثير عن سلوك الوباء، ولكنه عرف شيئا أو أثنين عن السبيل الذي واجهته به الحكومات والزعماء السياسيون. كان واضحاً مثلاً ان الولايات المتحدة تسير نحو الكارثة. فعندما يعلن رئيس الولايات المتحدة بان الوباء سيزول من تلقاء نفسه في غضون شهر، عندما يوصي باحتساء الكلور او ابتلاع دواء لم تثبت فائدته إلا في هراء الشبكة الاجتماعية، عندما يصر على عدم وضع الكمامة، يبحث عن مذنبين في منظمات ودول بعيدة ويزيح عن نفسه كل مسؤولية عن صحة ناخبيه – فان الثمن يضاعف نفسه ضعفين وثلاثة أضعاف. لعل الناس نسوا، ولكن في تلك الأيام، في احدى لحظات العلم الاولى لظهوره في ضوء الازمة، لم ينتقل نتنياهو الى الانجليزية الا ليتباهى بحقيقة أن ترامب، الأعظم من الجميع، تحدث معه هاتفياً وأغدق المدائح على القرارات التي اتخذها. كان نتنياهو يعرف بالطبع بأن كل ما يتعلق بالكورونا فانه من غير المقبول الاستشهاد بترامب، ولكن بعض التزلف لن يضر. خطأ: التزلف يمكن أن يضر. خط التوريد – نتنياهو خبير في خطوط التوريد، كمورد وكزبون – إلا أن ترامب له ثمنه. فبسبب الخوف من إهانة ترامب لم تتوقف الرحلات الجوية من الولايات المتحدة في ذروة الكورونا، وحاملو الفيروس ادخلوا الى البلاد دون أن يخضعوا للفحص، بل ودون أن يلزموا بالحجر. هذا لم يكن خطأ وبائياً، هذا كان قراراً سياسياً. ترامب ليس اوباما. لديه روح عاصفة، حساسة، محظور المس بها. لقد كانت الإدارات الأميركية مشاركة دوما في السياسة الإسرائيلية الداخلية. وكانت الحكومات الإسرائيلية مشاركة دوما في السياسة الأميركية الداخلية. يهود أميركون أدوا أدوار الوساطة. أما عهد ترامب فقد سرق الاوراق. ويبدأ الاختلاف في الأزمة التي تمزق المجتمع الاميركي. لم يكن انتخاب ترامب سبب الازمة بل نتيجتها. اميركا منقسمة مثلما لم يسبق لها أن كانت منذ نهاية الستينيات. ويخشى الكثيرون من أن تكون الدولة على شفا حرب أهلية؛ الطبقة الوسطى، التي كانت العمود الفقري للنجاح الاميركي، تنهار؛ الفوارق في المداخيل مخيفة؛ الاستقطاب الداخلي مصاب باللون، بالمكانة الاقتصادية، بالاصل الاثني، بالموقف من الدين، من المذهب. شخصياً، يمكنني أن أفرح لمساعدة الأميركيين لغانتس واشكنازي في تقليص حجوم الضم. ولكن في الاتفاق الائتلافي أودع أزرق أبيض قرار الضم في يدي نتنياهو. اذا كانت لديه أغلبية في الكنيست، فالقرار في يديه. السياسة الإسرائيلية ليست شغلته. ودور كوشنير هو أن يقرر ما هو خير لاميركا، وليس ما هو خير لحكومة إسرائيل. وكان ينبغي لنتنياهو أن يقول له إن إسرائيل هي دولة سيادية. وسيادتها لا تبدأ في غور الأردن – بل تبدأ في دار الحكومة في القدس. «يديعوت احرونوت» ==================== خزعبلات وخرافات يهودية 2 خرافة أن اليهود بناة الأهرامات عبدالحميد الهمشري اليهود هكذا هم، عقدة النقص فيهم تدفعهم لكي يصنعوا لأنفسهم مجداً وتاريخاً لا يد لهم فيه، بتخاريف من محض خيالهم، أقرب ما تكون إلى المساخر، كما صنعوا في فلسطين التي ادعوا أنها تعود إليهم، مع أنهم من تسميتهم بالعبرانيين التي تعني عابري الصحاري، فهم لا مكان ثابتا لهم عاشوا حياتهم متنقلين في شتى أصقاع الأرض، حتى جاء الأوروبيون وأوهموهم بأن فلسطين أرضهم وصنعوا ذلك ليكونوا حصان طروادة الذي يمررون من خلاله مشاريعهم في بسط نفوذهم على المنطقة بأسرها... وسأتناول في هذه الحلقة واحدة منها وهي الإدعاء بأن الأهرامات لا يعود بناؤها للفراعنة بل لهم، وعلى الكل أن يعي جيداً أن من جاء ببني « إسرائيل « يعقوب وأولاده إلى مصر هو سيدنا يوسف، فقصته في القرآن الكريم يعلمها الجميع، حين حاول أخوته التخلص منه فألقوه في اليم إلى أن جاء السيارة وأخذوه إلى مصر، وهناك عرضوه للبيع فاشتراه عزيز مصر وأحسن إليه، فرعاه الله ومكَّنه، حيث أصبح بفضل هذه الرعاية ذا أهمية، فأتى بوالده وإخوته بدعم من فرعون مصر، وعاشوا هناك في كنف دولة الفراعنة حتى خرجوا منها فراراً من فرعون آخر، طاردهم مع موسى عليه السلام، فهم عاشوا بداية بكرم الفرعون وكنفه ورعاية الله في مصر هذه هي الحقيقة. وانتشرت هذه التخريفة وتمسك بها اليهود بعدما قام تشارلز سميث بإعلان أن الهكسوس الذين جاءوا إلى مصر في نهايات الدولة الوسطى هم من العبرانيين وأنهم هم الذين بنوا الهرم الأكبر بالجيزة، بعدها قامت المؤسسات الصهيونية في الربع الأخير من القرن الماضي بإشاعة هذه الأكذوبة والترويج لها، مستخدمين وسائل الإعلام، فصنعوا أفلاماً سينمائية فاشلة تصور كيف بنوا هذه الأهرامات وسمع العالم عويل محاضراتهم في العالم، سواء بكندا، أميركا وأوروبا، وما يدحض ذلك أن أسماء العمال الذين بنوا الأهرامات والمدونة في المقابر المكتشفة والمخصصة لهم والتي تقع إلى الجنوب الشرقي من تمثال «أبو الهول» كلها تحمل أسماء مصرية ولا يوجد اسم عبراني واحد بداخلها إلى جانب أن كل الأشعة وفحوصات المومياوات والهياكل العظمية المكتشفة بالمقابر تعود لرجال ونساء مصريين كما أن زخارف ونقوش المقابر والحلي وأدوات الزينة والتماثيل والأواني الفخارية والحجرية هي صناعة مصرية خالصة. هذا إلى جانب أن كل الدلائل المتوفرة تؤكد إلى أن اليهود لم يأتوا إلى مصر وقت بناء الأهرامات، فمصر وقتها كانت قوة عظمى يشهد لها العالم كله بآدابها وعلومها وفنونها، واليهود في تخاريفهم يدعون حتى ينالوا تعاطف العالم معهم كما فعلوا في الهولوكست الذي لم يطلهم وحدهم بل طال كل شعوب الدول التي اجتاحتها ألمانيا النازية وكانوا هم من ضمن رعايا تلك الدول، وهم يرجحون ادعاء وزوراً بناء الأهرامات بروايتين أولاهما أنهم لاقوا من العذاب الشيء الكثير على يد الفراعنة، وكان تكليفهم ببنائها كأحد أنواع التسلط الفرعوني ضدهم لقهرهم والاستعلاء عليهم، وثانيهما أنها بناها الجن الذين يعملون أعمالاً خارقة تفوق قدرة الإنسان والمسخر لسيدنا سليمان بناء على أوامره لهم، وهذا لا سند له، ما يؤكد أن من بناها الفراعنة الذين كانوا يملكون من التطور في هندسة البناء والتخطيط وقدرة ميكانيكية والتحنيط مكنتهم بعقلهم النير من بنائها، فالمصريون بنوها مثلما حفروا قناة السويس، وقدموا تضحيات جسام في إشادتهما، فأرض مصر أرض الحضارة الفرعونية قبل الوجود البيزنطي والروماني وقبل النصرانية و الإسلامية، وجميع الآثار فيها مدونة باللغة الهيروغليفية والأهرامات تروي قصة حضارة تؤول ملكيتها إلى الفراعنة أشيدت لتحتضن جثامين وكنوز فراعنتهم « الملوك».