شريط الأخبار
3944 طنا من الخضار والفواكه وردت للسوق المركزي الأحد 120 دعوى عمالية سُجلت لدى سلطة الأجور بوزارة العمل خلال النصف الأول من العام مكوك النَّسب بقلم: عاطف أبوحجر أجواء صيفية اعتيادية في أغلب المناطق حتى الأربعاء الصبيحي : لا علاقة لرفع الحد الأدنى لراتب التقاعد بالدراسة الإكتوارية #عاجل إسرائيل تعلن اعتراض صاروخ يمني وتفعّل صفارات الإنذار «الكيف لا الكم» .. سر نادية الجندي في الحفاظ على النجومية مهرجان جرش يمد جسوره للمحافظات: "جماليات المكان" يحتفي بإبداع الأردن من الشمال للجنوب استقرار أسعار الذهب في الأردن الأحد نجوم في النشامى بلا أندية 40 قرش سعر كيلو الخيار في السوق المركزي اليوم وفيات الأحد 6-7-2025 طلبة "التوجيهي" يواصلون التقدم لامتحان الثانوية العامة الحكومة تعلن عن وظيفة قيادية شاغرة جديدة "إدارة الترخيص": بدء عمل محطة الترخيص على أوتوستراد عمّان الزرقاء المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الرزاز في منتدى الحموري: ما بعد 7 أكتوبر مرحلة مفصلية في الوعي والصراع على السردية ..فيديو وصور السفير الفنزويلي: الأردن يقود دورا مهما لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط القبض على شخص ادّعى أنه معالج روحي وتسبب لفتاة من جنسية عربية بإصابات بالغة بمشاركة وزير الزراعة ... صالون أمانة عمان الثقافي ينظم جلسة حوارية حول الخطة الوطنية للاستدامة بعد غد الإثنين

ضياع الأولويات العربية

ضياع الأولويات العربية

القلعة نيوز : حمادة فراعنة

لا نختلف، لا مع سنة تركيا ولا مع شيعة إيران، فالعرب لدينا السنة والشيعة، مثلما لدينا من المسلمين والمسيحيين والدروز واليهود، وطن عربي وتعددية قومية، لدينا أخوة وشركاء ومواطنين من الكرد في سوريا والعراق، وأمازيغ في ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا، وأفارقة في السودان والصومال وجيبوتي ورأس القمر، وقوميات مبدعة كالشركس والشيشان والأرمن والسريان، نؤمن بالآخر ونحترمه، حتى يحترموا قوميتنا وديننا وبما نؤمن، لا فرق بين عربي وعجمي إلا بالتقوى والعمل والاحترام المتبادل. نختلف مع سياسات إيران مثلما نتفق معها، والحال نفسه مع تركيا وأثيوبيا، وبالضرورة وللمصلحة علينا واجب تقليص صداماتنا معهم، وإزالة التوتر والاحتقان بيننا وبينهم، والبحث عن القواسم المشتركة التي تجمعنا وإياهم، والتوصل إلى حلول واقعية تحفظ لنا ولهم الكرامة والمصالح. إيران تختلف في خياراتها وأولوياتها وسياساتها ومصالحها مع تركيا، ومع ذلك تبحث مع أنقرة على تجميد خلافاتهما والدفع باتجاه توحيد أولوياتهما خدمة لمصالحهما الإقليمية وهي تسير باتجاهين: أولاً عداؤهما المشترك للقضية الكردية. ثانياً تطلعاتهما الإقليمية لتعزيز النفوذ والتوسع في البلدان العربية وعلى حسابها. إيران وتركيا أسرى العداء المفرط لحق الكرد في التعبير عن قوميتهم وثقافتهم وخصوصيتهم، فهم قومية مستقلة، يتوزعون كمواطنين بين العراق وسوريا وتركيا وإيران، ويتعرضون للاضطهاد والتمييز والحرمان في حق تقرير المصير في البلدان الأربعة، والبلد الوحيد الذي منحهم الحكم الذاتي وأقر بخصوصيتهم القومية هو العراق القومي العربي في عهد الراحل صدام حسين. طموح الكرد شرعياً، ولكنه قد يكون غير واقعي، نظراً لعدم وجود روافع حقيقية تدعمهم، وعداء البلدان الأربعة لتطلعاتهم لأنها تتعارض مع مصالح الأنظمة الحاكمة لدى البلدان الأربعة، خاصة بعد مشروع الاستفتاء الذي أقدم عليه الرئيس مسعود البرزاني، في أيلول 2017، وأدى إلى يقظة البلدان الأربعة نحو خطر النهوض الكردي، فالكرد في العراق ستة ملايين وفي سوريا مليونان، ولكنهم في تركيا يقتربون من عشرين مليون، ولدى إيران عشرة ملايين، مما يشكلون خطراً جدياً حقيقياً على وحدة أراضي تركيا وإيران وجغرافيتهما. هذا سبب التقارب التركي الإيراني الذي يتم على حساب الكرد وعلى خلفية العداء لهم، مثلما يسير الآن باتجاه التعاون للاستفادة من الحروب البينية العربية وورثة الرجل العربي المريض، وتعزيز نفوذهما في العالم العربي وتبادل المواقف في ليبيا لصالح تركيا وفي اليمن لصالح إيران، ويتقاسمان الأدوار والمنافع المشتركة في سوريا والعراق. العرب ممزقون لا جامع لهم، ولا رابط لأولوياتهم، ولذلك تتمادى المستعمرة الإسرائيلية في فلسطين وسوريا ولبنان، وتتمادى إيران وتركيا وأثيوبيا على حساب العرب وأمنهم ومياههم وتطلعاتهم، لعلهم يستفيقوا ويعرفوا أن مصالحهم القومية كعرب يجب أن تكون لها الأولوية حتى يحترم الآخرون أمنهم وتطلعاتهم ومصالحهم، لا أن يتمادوا علينا!!