شريط الأخبار
العين العرموطي تشيد بالمستوى المتقدّم الذي تنتهجه إدارة حماية الأسرة والأحداث في مديرية الأمن العام جسر الملك حسين بوابة أمل وبهجة للغزيين نحو الشفاء الأردن يشارك في منتدى قازان 2025 وزير الخارجية العراقي: القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية أبو الغيط: الفلسطينيون يتعرّضون لأبشع حروب الإبادة في التاريخ اللواء المعايطة يلتقي مدير الدفاع المدني الفلسطيني ويؤكد على تعزيز التعاون المشترك وزير الخارجية البحريني: قمة البحرين حملت رسائل للسلام والتضامن العربي ترامب: قطر ستستثمر 10 مليارات دولار في قاعدة العديد الجوية الجامعة العربية تدين رفض إسرائيل الانصياع لوقف إطلاق النار بغزة وفد إعلامي ألماني يزور مدينة البترا ويطلع على مقوماتها السياحية مجلس الأمة ينجز 14 تشريعا بالدورة العادية الأولى رئيس لجنة فلسطين النيابية: النكبة جرح ما زال مفتوحا في صدر الأمة السفيرة النرويجية: نقدر الدور الأردني الكبير بإيصال المساعدات إلى غزة بدء أعمال اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية مقتل مستوطنة إسرائيلية وإصابة آخر بجروح في عملية إطلاق نار قرب سلفيت العقبة: ورشة عن نظام الرقابة على السلع ذات الاستخدام المزدوج وزير الخارجية يشارك بالجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية مدير عام الجمارك الأردنية يشارك عدد من الشركاء الاستراتيجيين لتحديث الخطة الاستراتيجية 2026-2028 النفط يتراجع وسط توقعات باتفاق نووي أميركي - إيراني حكم إنجليزي سابق يتحول إلى "مجرم جنسي مدى الحياة"

دبلوماسي امريكي سابق : ضغوطات عربية على الاردن لتخفيف معارضته لمخطط الضم الاسرائيلي

دبلوماسي امريكي  سابق : ضغوطات عربية على الاردن  لتخفيف معارضته  لمخطط  الضم   الاسرائيلي

قال سفير واشنطن السابق في تل أبيب، دان شابيرو، إنّ جميع الدول العربيّة البراغماتيّة طلبوا ألّا يُصوّرا بأنهمّ دول خائنة في الشأن الفلسطينيّ، الأمر الذي يؤدّي إلى مُواجهةٍ مركزيّةٍ مع إدارة الرئيس الأمريكيّ، دونالد تامب ومع إسرائيل، كما تخشى هذه الدول، -تابع شابيرو-، من أنْ يؤدّي الضمّ إلى حربٍ إقليميّةٍ، بالإضافة إلى التوجّس من استغلال إيران وتركيّا الوضع لتثبيت هيمنتهما على الشرق الأوسط، على حدّ قوله.

القلعه نيوز

أجرى معهد دراسات الأمن القوميّ الإسرائيليّ، التابع لجامعة تل أبيب ، محاكاةً لتبعات وتداعيات مخطط الضمّ الإسرائيليّ ومواقف الدول الإقليميّة والعالميّة من هذه الخطّة، التي كان من المُقرر أنْ تخرج إلى حيّز التنفيذ في الفاتِح من الشهر الجاري، لكنّها تأجلّت لأسبابٍ سياسيّةٍ، أهمّها عدم اكتراث الولايات المُتحدّة الأمريكيّة بالخطوة، الأمر الذي أدّى إلى تراجع رئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو عن تنفيذها.

وشدّدّ المركز في نشرته على موقعه الالكترونيّ على أنّه عقب إعلان نتنياهو عن ضمّ الأغوار بالإضافة إلى ثلاثين بالمائة من الضفّة الغربيّة المُحتلّة، أعلن رئيس السلطة الفلسطينيّة،محمود عبّاس، عن نيته الإعلان عن إقامة دولةٍ فلسطينيّة في حدود ما قبل عدوان الرابع من حزيران (يونيو) من العام 1957، والمعروف باسم "النكسة”، لافِتًا في الوقت عينه إلى أنّ إعلان نتنياهو من جهة، وتصريح عبّاس من الناحية الأخرى سببّا سلسلة أحداث وتوتّراتً في الساحة الإسرائيليّة-الفلسطينيّة، وأيضًا لدى المجتمع الدوليّ، على حدّ تعبيره.

وأوضح مركز أبحاث الأمن القوميّ، الذي يترّأسه الجنرال في الاحتياط عاموس يادلين، الرئيس الأسبق لشعبة الاستخبارات العسكريّة (أمان)، أوضح أنّ مخطط الضمّ أعاد القضية الفلسطينيّة إلى الواجهة وإلى السيطرة والهيمنة على الأجندة العالميّة، بعدما سنواتٍ تمكّنت فيها إسرائيل من وضع القضيّة الفلسطينيّة على الرّف من ناحية الأجندة الدوليّة، الإقليميّة والعالميّة، مُضيفًا في الوقت عينه أنّه تطورّت نظرةً جديدةً يؤكّد فقدان السيطرة على تصعيد التوتّر، الأمر الذي دفع جميع اللاعبين في المنطقة وخارجها إلى قبول مبادرة (الرباعيّة الدوليّة) بتأجيل الضمّ والإعلان عن إقامة دولةٍ فلسطينيّةٍ، والعودة إلى طاولة المفاوضات، بحيث يكون المسار الذي اقترحه الرئيس الأمريكيّ، دونالد ترامب، جزءًا من المفاوضات على الاتفاق.

وأشار المركز أيضًا إلى أنّ المحاكاة التي جرت بمُشاركة كبار الاختصاصيين والخبراء في إسرائيل وفي الخارج، مثلالسفير الأمريكيّ السابِق في إسرائيل، دان شابيرو، وسفير تل أبيب السابق في المملكة الأردنيّة الهاشميّة، عوديد عيران وآخرين، أشار إلى أنّ المُحاكاة هي نسخة طبق الأصل عن الواقع في عملية اتخاذ القرارات في تل أبيب، بمعنى أنّ التطورّات التكتيكيّة هي سيّدة الموقف في إسرائيل، وهي التي تُقرر الإستراتجيّة بالدولة العبريّة، وأنّ تفكير صُنّاع القرار في كيان الاحتلال الإسرائيليّ يؤكّد أنّ التفكير هو لفترةٍ قصيرة المدى، والذي لا يأخذ بعين الاعتبار التداعيات الدراماتيكيّة المُباشرة وغيرُ المُباشرة، التي تؤدّي إلى تغييرٍ في قواعد اللعبة، مُشيرًا في الوقت عينه إلى أنّ المحاكاة وجدت طريقًا للخروج من المأزقث الإسرائيليّ، ولكنّه عبّر عن خشيته وتوجسّه من إمكانية النجاح، كما أكّد.

وفي معرض حديثه قال سفير واشنطن السابق في تل أبيب، دان شابيرو، إنّ جميع الدول العربيّة البراغماتيّة طلبوا ألّا يُصوّرا بأنهمّ دول خائنة في الشأن الفلسطينيّ، الأمر الذي يؤدّي إلى مُواجهةٍ مركزيّةٍ مع إدارة الرئيس الأمريكيّ، دونالد تامب ومع إسرائيل، كما تخشى هذه الدول، -تابع شابيرو-، من أنْ يؤدّي الضمّ إلى حربٍ إقليميّةٍ، بالإضافة إلى التوجّس من استغلال إيران وتركيّا الوضع لتثبيت هيمنتهما على الشرق الأوسط، على حدّ قوله.

وتابع السفير الأمريكيّ السابِق قائلاً إنّ هذه الدول حاولت أنْ تعرض شروطًا لاستمرار محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ولتأجيل خطّة الضمّ وتجميد الوضع القائم حتى ما بعد الانتخابات الرئاسيّة في الولايات المُتحدّة في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) القادم، وبالمُقابِل أوضح شابيرو عملت هذه الدول جاهدةً من أجل تخفيف المُعارضة الأردنيّة لمُخطط الضمّ، وطالبت عمّان بعدم الخروج عن الصفّ العربيّ الجماعيّ، طبقًا لأقواله.

وعلى الرغم من ذلك، خففت هذه الدول عملية التطبيع مع إسرائيل وراقبت ردود الفعل في داخلها وخارجها، ولكن في الوقت عينه، شدّدّ السفير شابيرو، حافظت هذه الدول على قنوات الاتصال الإستراتيجيّة مع كلٍّ من الولايات المُتحدّة والدولة العبريّة، كما قال.

ولفت السفير الأمريكيّ السابِق إلى أنّه في الإقليم وفي العالم على حدٍّ سواء، تمّ تصوير إسرائيل على أنّها "البلطجيّ الإقليميّ”، الذي لا يُقيم وزنًا للقانون ولقواعد اللعبة الدوليّة، وفي الوقت عينه تمتّع تل أبيب بدعمٍ أمريكيٍّ كاملٍ، كما أشار إلى أنّه في حال فوز المرشّح الديمقراطيّ في الانتخابات، جو بايدن، فإنّه قد ينسحِب من دعم مخطط الضمّ، وأكثر من ذلك، لن يستخدم حقّ النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدوليّ في حال تمّ عرض مشاريع قراراتٍ ضدّ كيان الاحتلال الإسرائيليّ.

وحذّر شابيرو من أنّه في حال فوز بايدن في الانتخابات الرئاسيّة فإنّه من المُمكِن أنْ ينسحِب من الاعتراف بالضمّ، وحتى من الفيتو، الذي تستخِدمه واشنطن في مجلس الأمن الدوليّ عندما تُعرض قرارات ضدّ الدولة العبريّة، ويقوم أيضًا بالانضمام إلى الموقف الأوروبيّ القاضي باعترافٍ بدولةٍ فلسطينيّةٍ في حدود ما قبل الرابع من حزيران (يونيو) من العام 1967، وبالتالي فإنّ هذه التصرّفات من بايدن، ستخلق أزمةً كبيرةً في العلاقات بين إسرائيل وبين الحزب الديمقراطيّ، كما قال سفير واشنطن السابِق في تل أبيب.في العلاقات بين إسرائيل وبين الحزب الديمقراطيّ، كما قال سفير واشنطن السابِق في تل أبيب.

عن " راي اليوم " اللندنية