شريط الأخبار
السعودية: حل الدولتين مفتاح استقرار المنطقة واشنطن: مؤتمر حل الدولتين في غير وقته ويقوض فرص السلام الملك يصل إلى برلين في زيارة عمل وللقاء المستشار الألماني غوتيريش: حل الدولتين المسار الوحيد الموثوق به لتحقيق السلام أورنج الأردن وGIZ تقدمان برنامجاً متخصصاً لتعزيز المعرفة المالية لدى الشركات الناشئة ألمانيا تعلن أنها ستقيم "جسرا جويا" إنسانيا مع قطاع غزة عبر الأردن الرئيس الإيراني: لا نسعى للحرب بل للحوار ولي العهد: أهمية توظيف أدوات الاتصالات والتكنولوجيا لتحسين الخدمات الأهلي يضرب بـ "زيزو".. والزمالك يشعل الديربي مبكرا بصورة مثيرة للجدل ارتفاع أسعار النفط بعد تقليص ترامب المهلة لروسيا بشأن أوكرانيا بوليتيكو: الاتحاد الأوروبي لن يتمكن من الوفاء بوعده باستثمار 600 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي لجنة الانضباط تتخذ قرارا جديدا بشأن أحداث نهائي كأس العراق برلين تواجه عجزا كبيرا بمليارات اليوروهات في التخطيط المالي للفترة بين 2027 و2029 قتل فيه أكثر من 53 ألفا.. غوغل تعترف بفشلها في تحذير 10 ملايين شخص من زلزال تركيا المدمر عام 2023 علي البليهي يرد على سؤال محرج طرحه مشجع الصفدي: الاعتراف بالدولة الفلسطينية بات ضرورة لا غنى عنها الاحتلال يشن حملة مداهمات واعتقالات في الضفة الغربية وزير تطوير القطاع العام يطلق ورقة مفاهيمية حول "قطاع عام أكثر مرونة" القوات المسلحة تواصل تنفيذ الإنزالات الجوية على قطاع غزة بمشاركة الأمارات رئيس الديوان الملكي يلتقي وفد نادي نشامى المستقبل للسيدات الرياضي

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب : منهجية اعداد و تعيين القادة الحكوميين

اللواء المتقاعد  عبد اللطيف العواملة يكتب : منهجية اعداد و تعيين القادة الحكوميين
القلعة نيوز:
نظلم كثيرا من القادة الحكوميين ، في مختلف مواقعهم و للاسف عندما يتعينون، فنخوض في تاريخهم و صلاتهم و علاقاتهم و نشكك في اهليتهم للمواقع التي اوكلت لهم مسوؤلياتها . اصبحت هذه الظاهرة علامة فارقة من علامات العمل العام في الاردن تكاد لا تنتهي فقد اصبحنا في دوامة لا يبدو ان لها من انفراجة .

المشكلة الاساسية لا تكمن في كفاءات و مؤهلات من يتم تعيينهم بل في المنهجية المتبعة في ذلك. اضفاء الشرعية الاخلاقية و احقاق العدالة في تعيين القيادات الحكومية في المهمات العليا للدولة من رؤساء و اعضاء مجالس و هيئات و مدراء عامون ، و من في حكمهم ، لا زال غاية وطنية لم تدرك. فنحن نراوح مكاننا و منذ عقود، و الواقع ان الاساليب المتبعة في تعيينات المواقع القيادية وما يعادلها لا تقنع الكثير من فئات المجتمع ، بغض النظر عن تفاصيلها ، لان العبرة في النهايات، و نهاية كل تعيين حكومي تقريبا هي الجدل و اللغط بحق و مرات كثيرة بدون حق.

ان غياب منظومة للقيادات يشكل خطرا كبيرا اذ اننا لم نتمكن لغاية الان من ابتداع منهجية فاعلة لاكتشاف المواهب القيادية الحكومية و افرازها ، و اعدادها. فالمجتمع من حقه ان يسأل عن كيفية اختيار القادة الحكوميين و منهجية تقييم ادائهم . مطلوب حل سريع لهذه المعضلة و بشكل عابر للحكومات، و القادم اصعب، فحكومات المستقبل ستواجه تحديات كبيرة. الاجيال تتغير و توقعات الناس تتطور بشكل مضطرد. مهمة القيادات الحكومية تتعقد باستمرار و اذا لم نتحرك لنضفي الشرعية الشعبية على منهجية اعداد و تعيين القيادات فاننا نكون قد تركنا مستقبل الادارة الحكومية للمجهول .

التشكيك في مصداقية تعيين القيادات و بشكل مستمر يضعف الادارة الحكومية و يدخلنا في عملية عبثية و عدمية. نظلم كثير من القيادات الكفؤة التي يتم تعيينها في الاماكن المناسبة و عن استحقاق، عندما لا نعبأ بالمنهجية التي يتم اعدادهم و تعيينهم بها ، و نظلم الحكومات و مؤسساتها ايضا عندما لا نهتم بمصداقية العمل الحكومي ككل. الوضع جد خطير و حساس و الحل العاجل و الناجز مطلوب، فاستنزاف القيادات لا يمكن ان يستمر الى ما لا نهاية فمنذ عقود و نحن كمن لا ارضا قطع و لا ظهرا ابقى .