شريط الأخبار
الخزوز: رسالة الملكة في ميونخ تجسّد الرؤية الهاشمية في تمكين الشباب وزير الداخلية: الوحدة الوطنية أهم مرتكزات الأمن الداخلي ألمانيا تؤكد استعدادها لدعم جهود التهدئة في غزة زعيم قبلي سوداني: دفعنا فدى لإطلاق نازحين اختطفهم الدعم السريع وزير الدفاع السوداني يقول إن الجيش سيواصل القتال بني مصطفى: الأردن من أبرز النماذج في القدرة على التكيّف مع الأزمات الكنيست يصوت على مشروع قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين الأربعاء وزير الصحة: مستشفى مادبا الجديد سيحدث نقلة نوعية في الخدمات وزير الثقافة يزور الشاعر حامد المبيضين تقديراً لعطائه واطمئناناً على صحته الأرصاد الجوية: تشرين الأول يسجل يوماً مطرياً واحداً وحرارة معتدلة في اغلب المناطق الرواشدة يفتتح معرض "نافذة على تاريخنا العريق" في الكرك بيان وزارة الخارجية الأمريكية حول مناخ الاستثمار في الاردن ضبط فتاتين سرقتا 100 ألف دينار ومصوغات ذهبية في البلقاء أزمة جديدة تضرب مصر وتهدد أمنها الغذائي إيران.. زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب محافظة هرمزكان واقعة مأسوية.. انهيار اللاعبين بعد إعلان وفاة مدربهم أثناء المباراة الثروة السيادي النرويجي يرفض حزمة مكافآت قدرها تريليون دولار مقترحة من "تسلا" لماسك بوتين: روسيا تعرف كيف توحد صفوفها في مواجهة التهديدات بسبب التحكيم.. ميدو يوجه رسالة لوليد صلاح الدين تقرير: غضب ترامب من تقرير تلفزيوني دفعه لتهديد نيجيريا

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب : العالم يدور حولنا !

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب : العالم يدور حولنا !
القلعة نيوز :
من سمات المجتمعات التي ورثت حضارات عريقة ان يسيطر عليها عقل جمعي يرفض الاعتراف بالواقع و يتشبث بالماضي بشكل مؤلم . فالواقع ليس الا مؤامرة لحرمان تلك المجتمعات من مكانها الطبيعي الا و هو المركز الاول و في كل مجال . تؤدي حالة الانكار تلك الى امراض نفسية و اجتماعية و ثقافية لا يتم الشفاء منها الا بمخاض عسير. تعاني من ذلك دول حديثة ذات حضارات قديمة كاليونان ، و ايران ، و الهند، و غيرها. مختصر الفكرة ان العالم يدور حول تلك الحضارات القديمة و لا زال ينتفع بفكرها و ابتكاراتها السابقة من غير ان يعطيها حقها منها او يعترف بفضلها كما يجب ليل نهار. و وضع امتنا العربية و الاسلامية قريب جدا من هذه الحالة. فنحن نعلم اننا نعيش على الهامش ، نستخدم منتجات معرفة غيرنا ، و لا نملك المبادرة او اي مشروع حضاري حقيقي ! مساهماتنا الانسانية في العصر الحديث محدودة جدا و لكننا لم نتخلص من وهم السمو الاخلاقي الاقصائي ! لا نرغب بالاعتراف باننا جزء من كل الا و هو الانسانية جمعاء. نعم ، هناك خطط و اتفاقات و برامج للدول الطامحة في المحافظة على تقدمها، و لكن ان نتقمص دور المتلقي او غير المكترث لاننا "افضل" لهو خسران كبير. العالم لا يدور حول دولة او ثقافة واحدة . مراكز العالم المؤثرة تتغير باستمرار اذ ان المجتمعات تتبادل هذه الادوار بحسب تطور المعرفة و الابداعات الانسانية. الحضارة الانسانية متكاملة و متراكمة كحلقات في سلسلة فيها الابعاد الثقافية و العلمية و الفلسفية و غيرها الكثير. هو حراك انساني متصل و ليس محوره من هو اول او اكبر او اقوى او اكثر عنصرية. لا يدرك ابعاد ذلك الا المجتمعات المتصالحة مع نفسها و الافراد المنسجمين مع ذاتهم. من حين الى اخر " يبشرنا " البعض اننا في الواقع سادة العالم و ان علينا ان ندرك ذلك بالرغم من معرفتا العملية باننا اليوم نعيش على الاطراف و لسنا مركزا فاعلا في اي مجال ! يدغدغ ذلك عواطفنا و يريحنا و لكن مؤقتا كالمخدر فهو يقلب الواقع و يجمله و من دون اي جهد ! وجب علينا كل يوم ان نقرأ و نفهم معنى قوله تعالى ( إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ )، صدق الله العظيم. العلم و العمل هي سمات المجتمعات المنتجة و ليس الاتكالية او السطحية في التفكير. يلزمنا كثير من الوعي و التواضع ، و فيض من المعرفة ، و سنوات من العمل ... و الله المستعان.