شريط الأخبار
"وزير الثقافة " : قرار "ولي العهد" يحمل في طياته رؤية ثاقبة نحو تعزيز الانتماء إعلان تفاصيل خدمة العلم في مؤتمر صحفي الاثنين الحكومة توافق على إلغاء متطلبات التأشيرة بين الأردن وروسيا الرفاعي: قرار إعادة تفعيل خدمة العلم يحمي قيم الدولة الحكومة: إرسال مشروع قانون خدمة العلم إلى البرلمان بصفة الاستعجال الرئيس اللبناني: حصر سلاح حزب الله قرار وطني وليس من شأن إيران الأمن: فيديو الشخص المقيّد من قبل ذويه "قديم" جلسة حوارية حول سياسات قانون الإدارة المحلية في محافظة مادبا نابليون بونابرت الجندي في جيشه ممكن يصبح جنرالاً بترقية واحدة إذا نجح هذا الجندي في إختراق جيش العدو أو بقتل أحد قادة العدو "قانون العصا المارشالية" النائب هالة الجراح ترحب بإعلان ولي العهد عودة خدمة العلم نفقة مليونية وقصر فاخر.. تفاصيل طلاق كريستيانو وجورجينا تسبق إعلان الزواج ضخ تريليونات اليوروهات في مدخرات الأسر.. خطة أوروبية لتعزيز الاستثمار الفردي وزير الخارجية الأمريكي: بوتين يحتل مكانة محورية على الساحة العالمية "يصنع ويسجل ويتصدر".. ميسي يمنح إنتر ميامي فوزا مثيرا على لوس أنجلوس الحكومة المصرية تتجه لتغيير نشاط أكبر قلعة صناعية في البلاد فرنسا تستنكر توقيف موظف بسفارتها في مالي وتطالب بالإفراج الفوري عنه سيطرة كاملة.. حمزة شيماييف بطلا للعالم في الوزن المتوسط في UFC 319 وزراء والصفدي و80 نائبا في دارة النائب هالة الجراح جلالة الملك يطمئن على صحة معالي الدكتور عاطف باشا الحجايا في اتصال هاتفي الأسبوع الرابع من الدوري الأردني للمحترفين CFI ينطلق.. الاثنين

للمرة الثانية .. التمديد للبرلمان المسار الدستوري الأسلم

للمرة الثانية .. التمديد للبرلمان المسار الدستوري الأسلم
سمير الحباشنة 22-07-2020 12:10 AM

كُنت في مقال سابق دلفتُ إلى المسارات الدستورية المتاحة أمام الدولة الأردنية، بكيفية التعامل مع ملف الانتخابات البرلمانية، من حيث الاجراء والتوقيت والفائدة المتوخاة، في ظل تهديد الفيروس كورونا، واحتمالية أن تشهد بلادنا كجُزء من العالم ومن المنطقة العربية موجة أخرى في الخريف يتوقع المختصون بأنها لربما تكون أوسع وأشد ضراوة.. حتى أن وزارة الصحة البريطانية على سبيل المثال تتوقع أن تؤدي تلك الموجة إلى وفاة أكثر من 130 ألف مواطن بريطاني.. فإذا كان الحال كذلك في دولة تُعتبر من أهم دول العالم في التقدم العلمي والبحثي والرعاية الصحية.. فكيف هي الحالة في دول أقل أمكانات وتقدم..؟!

صحيح أننا قد نجحنا وإلى حدود ممتازة في مواجهة الموجة الأولى، لكن هذا النجاح لا يجب أن يجعلنا نتكئ على وسائد حرير النجاح الحالي.. فاليقظة وبالتالي اتخاذ الاجراءات الأسلم في التعامل مع ما هو مطروح من ملفات وعلى رأسها الانتخابات، هو أمر في غاية الأهمية والضرورة..

* * *

كُنت في المقال السابق قد ذكرت ثلاثة مسارات دستورية:

الأول: حل المجلس في أي وقت و رحيل الحكومة و الدعوة إلى انتخابات خلال «4» أشهر من تاريخ الحل.

والثاني: أن تُترك الأمور على عواهنها فنصل الى موعد انقضاء عمر المجلس الحالي مساء يوم 27/9/ 2020، بحيث يعود المجلس ضمنياً ويُدعى الى دورة عادية، فنكون امام تمديد فعلي وكأن عمر المجلس الحالي لم ينقض بعد.

الثالث: أن يقوم جلالة الملك بالتمديد للمجلس الحالي (لمدة عامٍ ولفترة لا تزيد على عامين). وكُلها مسارات يُتيحها الدستور.

* * *

والحقيقة أن البديل الثالث أي التمديد للمجلس بأرادة ملكية هو الأمثل و يُحاكي بإيجابية حالتنا الأردنية في ظلال الجائحة واحتمالية تجدُدها، ويُتيح للدولة أن تمسك بزمام الأمور وتُحدد التوقيت المناسب لأجراء الانتخابات، حال انقضاء الجائحة ودحرها.

فتجرى الانتخابات دون خوفٍ مما قد يُرافقها من نشاطات واجتماعات ومهرجانات، تجعل من الصعوبة بمكان السيطرة على الجائحة والحد من انتشارها.

شهدت الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة نقاشاً موسعاً ومعمقاً حول هذا الأمر و بمشاركة الخبير الدستوري الدكتور «محمد الغزو»، والعديد من الخبراء من منسوبي القطاعات المختلفة في الدولة، حيث اتفق على أن المسار الثالث والذي يقضي بالتمديد هو الأنسب لما كنت ذكرتُ من أسباب، إضافة الى أن الأخذ بالمسار الأول، أي أجراء الانتخابات الآن يقضي بالضرورة وحتى لا تَعلق به شائبة دستورية بضرورة وقف العمل في قانون الطوارئ قُبيل الإقدام على حل المجلس. ذلك أن قانون الانتخاب مثله مثل بقية القوانين هو قانونٌ معطل بفعل إعلان قانون الطوارئ وأوامر الدفاع المستندة اليه.

إلا أن علينا أن نتنبه إلى أن إلغاء قانون الطوارئ سوف يقود بالضرورة الى إلغاء أوامر الدفاع الصادرة عنه والتي وُضعت لمجابهة جائحة كورونا رغم أن تهديد الجائحة مازال مستمراً ومنها أمر الدفاع رقم (6): والذي يُلزم مؤسسات القطاع الخاص المختلفة بعدم فصل المستخدمين وأن يتقاضى مُنتسِبوها من مُجمل أُجورهم نسبةً تتراوح بين 50% الى 70%. على أساس الدوام الفعلي (أو البقاء في البيت). وأن إلغاء أمر الدفاع المذكور سوف يُتيح لأرباب العمل أن يتخلوا عن هؤلاء العمال و الموظفين، حيث تُشير التقديرات أن عدد هؤلاء قد يصل إلى 300 الف مُستخدم سوف يفقدون وظائفهم.

وهذا يعني مواجهة جائحة أجتماعية حادة أشد وأسوأ من جائحة كورونا، جائحةٌ لا قبل لنا بمواجهتها وخصوصاً في ظل الواقع المالي الحرج للدولة و العجز في الخزانة العامة الذي قد يصل إلى 2 مليار هذا العام.

* * *

إذاً فإن الرأي السديد ولتجاوز الآثار الإجتماعية والصحية المترتبة على كل ذلك، أن يقوم جلالة الملك بالتمديد لمجلس النواب الحالي فتتم الانتخابات البرلمانية لاحقاً في أجواء نظيفة خالية من كورونا وبأقل خسائر اقتصادية واجتماعية ممكنة.

والله و الوطن من وراء القصد..

الرأي