القلعة نيوز-
أعلنت مؤسسة ولي العهد، اليوم الاحد، وبالشراكة مع مركز الشباب العربي أسماء الفائزين في تحدي "هاكاثون الشباب العربي" الذي تم اطلاقه في شهر أيار الماضي.
وجاء الاعلان في الفعالية الختامية الرقمية التي نظمها مركز الشباب العربي ومؤسسة ولي العهد، بصفتها الشريك الاستراتيجي للتحدي.
وحضر الفعالية التي أقيمت بتقنية الاتصال عن بعد ممثلو مختلف المؤسسات والجهات المشاركة والداعمة للهاكاثون، وعلى رأسهم وزارة الشباب والرياضة بالبحرين، ووزارة الشباب والرياضة بمصر، والهيئة العامة للشباب بالكويت، إلى جانب ممثلين عن مؤسسة دبي العطاء، ومؤسسة عبدالله الغرير للتعليم، واستراتيجية الأمن الغذائي بدولة الإمارات، وشبكة لينكدإن المهنية العالمية، والذين شاركوا في دعم الشباب العربي بالاستشارات ضمن مسار محدد من مسارات التحدي الستة.
وشهدت الفعالية تتويج ثلاثة فائزين في ختام المنافسات النهائية بين الشباب من مختلف أنحاء الوطن العربي، والذين عرضوا مشاريع أفكارهم أمام لجان تحكيم التحدي ضمن مساراته الستة التي شملت التعليم، والصحة، والاقتصاد، والتوظيف، والمسؤولية المجتمعية، والأمن الغذائي والدوائي.
وتوجت لجنة التحكيم كلا من بلقيس باسلوم وسماح مليباري من المملكة العربية السعودية بالمركز الأول لتحدي هاكاثون الشباب العربي، عن فكرة منصة "اطمئن" الإلكترونية التي تستهدف تقديم الدعم النفسي الفردي والمجتمعي في أوقات الأزمات، فيما فاز بالمركز الثاني كلٌ من فاطمة وأمينة الحمّادي من دولة الإمارات العربية المتحدة عن فكرة منصة التعلّم الشاملة التي توظف التكنولوجيا وتطبيقاتها المتقدمة في توفير بدائل وخيارات تعليمية متميزة، وكان المركز الثالث من نصيب كلٍ من مازن سيروان وريتا بطمان ومحمد حريري وزينة مسعد من فريق سنابل من سوريا، والذين ابتكروا معاً مبادرة "دروب" التي تعمل كمنصة تعليمية افتراضية على توظيف التقنيات الرقمية لمد جسور التواصل المعرفي بين الشباب في سوريا والعالم.
وقالت المديرة التنفيذية لمؤسسة ولي العهد الدكتورة تمام منكو، إن الشراكة بين مؤسسة ولي العهد ومركز الشباب العربي أثبتت فعاليتها على مدى السنوات وتم تنفيذ العديد من المبادرات المشتركة التي هدفت لدعم الشباب والشابات من جميع البلدان العربية، وإن الرهان كان على وعي الشباب العربي، والطموح أن يكون الشباب العربي قادراً على المساهمة في مواجهة التحديات والتغلب عليها وتحويلها إلى فرص.
واضافت، إن شبابنا قدموا حلولاً إبداعية ستساعد الدول على مواجهة هذا التحدي باستخدام التكنولوجيا، وأوطاننا فائزة بهذا الجهد الشبابي المميز الذي سيعزز مكانة الشباب العربي على خارطة العالم الشبابية للإبداع والابتكار.
من جهته، أكد رئيس اتحاد الإمارات لكرة القدم، نائب رئيس مركز الشباب العربي الشيخ راشد بن حميد النعيمي، أن الطاقات الشبابية العربية متحفزة للعطاء والإنجاز والتميّز والإبداع، والشباب العربي لديه الأفكار القادرة على إحداث الفارق الإيجابي في التصدي للأزمات ومواجهة التحديات، مشيداً بدور مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص التي تحرص على مساندة المبادرات الداعمة للشباب في الوطن العربي تأكيداً على دوره الريادي في تحقيق التنمية. واوضح أنه "هنا يأتي دور المبادرات والبرامج والمنصات التي تمكّنه من تحويل تلك الأفكار إلى حلول ملموسة كما في مبادرة "هاكاثون الشباب العربي التي لقيت المساندة من الجميع". واشارت وزيرة الدولة لشؤون الشباب نائب رئيس مركز الشباب العربي شما المزروعي، الى أن المجتمعات العربية ستستفيد من الأفكار التي قدمتها العقول العربية الشابة المبتكِرة والمتفائلة بالمستقبل والطاقات العربية التي تمتلك الإيجابية والمثابرة من خلال مشاركتها في "هاكاثون الشباب العربي". وشكرت المزروعي شركاء هاكاثون الشباب العربي في نسخته الأولى على دعمهم، منوّهةً بحجم المساندة المحلية والعربية على المستويات الرسمية والشعبية لمختلف مبادرات مركز الشباب العربي. وأكدت مواصلة العمل والتعاون مع أصحاب الأفكار المبتكرة لتطويرها وبلورتها إلى خطط عمل تمكّن الشباب العربي وتنعكس إيجاباً على المجتمعات العربية. من ناحيته قال مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب الرئيس التنفيذي للاستراتيجية في مركز الشباب العربي سعيد النظري، "تلقينا أكثر من 230 مشاركة من 18 بلداً عربياً في الدورة الأولى من هاكاثون الشباب العربي، وهو ما يظهر مدى تحفز الشباب العربي للمشاركة في إيجاد حلول نوعية للأزمات والمساهمة الإيجابية في البناء والتنمية".
وعن الخطط المستقبلية للتحدي لفت النظري الى ان الاهتمام الذي شهده الهاكاثون حافز لمركز الشباب العربي على مواصلة تطوير مبادراته الهادفة من أجل تمكين الشباب العربي في أوطانهم وإتاحة الفرص لهم لتقديم أفكارهم الإبداعية. يذكر أن "هاكاثون الشباب العربي" تلقى خلال شهري أيار وحزيران الماضيين، مشاركات الشباب من مختلف البلاد العربية لتشكل بنك أفكار بصيغة مقاطع فيديو على رابط المشاركة عبر الموقع الإلكتروني لمركز الشباب العربي، حيث شرح المشاركون والمشاركات من مختلف البلاد العربية أفكارهم في مقاطع مصوّرة عرضت تصوراتهم لحلول مبتكرة للقضايا الملحّة في الوطن العربي.