
عندما يكون العفو ديدن العظام والكبار تتجلى باصعب المواقف ففي هذا المساء تخطف الموت الطفلة الصغيره أمل بحادث سير مروع بالشارع العام بالجفر وما ان تلقا والدها محمد حجير الشويكي النواصره وعمها الخبر المفجع استرجعوا واحتسبوا أمرهم لله وان ذلك الأمر مقدر بامره ولاحول ولاقوة لاحد الا بامره فعندما ووري الجثمان الطاهر الثرى قام والدها الكبير بالقدر وعيون الناس جمعاء ترقبه ماذا يقول فقال أنني فائت دم ابنتي لله فبين مهلل ومكبر وتعالت أصوات الناس بالدعاء ان يصبره ويعوضه خيرا فما ان وصل بيت العزاء قال لامانع من ان يأتوا اهل المتسبب بالتعزيه ليرسم للجميع بهذا الوطن ان هكذا الاردنيون عند المحن يبرز معهدنهم الأصيل الذي لاتشوبه الشائبه ولايستغرب من هذه العائلة الطيبه هذا العمل فتصافت النفوس رغم غصه الألم والفراق وكبر الفاجعة ليسطروا منهجا قل نظيره سائلا المولى العلي القدير أن يتغمد الفقيده بواسع رحمته وأن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان وان يعوض أهلها خيرا لانقول الا مايرضي ربنا (إنا لله وإنا إليه راجعون) ولله ماأخذ ولله ما أعطى وكل شيء عنده بمقدار. فواز مليحان النواصرة رئيس بلدية الجفر