خضع فتى في الـ 16 من العمر من تشيناي، يعاني من تليّف الكبد المزمن اللاتعويضي الناجم عن مرض تخزين دهون الكولسترول، إلى عملية ناجحة لزراعة كبد في مدينة جلين إيجلز العالمية للصحة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الحالة هي الأولى من نوعها التي يتمّ الإبلاغ عنها في الهند، في حين لا توجد سوى 17 حالة منها حول العالم. ويعدّ هذا واحداً من أمراض الكبد الوراثية النادرة التي تؤثر على الكبد في مرحلة الطفولة، ويؤدي إلى فشل الكبد كلما تقدم الطفل في السن، بسبب طفرة في جين الليباز. ومع إزدياد وضع الفتى سوءاً، قررت والدته التبرع بالفص الأيمن من كبدها لإنقاذ حياة ابنها.
استغرقت العملية المعقدة نحو 8 ساعات على يد فريق من 10 خبراء بقيادة الدكتور جوي فارغيز، والدكتور راجانيكانث باتشا، والدكتور سيلفاكومار ماليسواران والدكتور بيرومال كارنان، وسط تفشي وباء كورونا المستجد (كوفيد-19) نجحوا على أثرها بإعادة الفتى إلى الحياة. تم تشخيص إصابة الفتى الذي يدعى ديلي غانيش باليرقان في الثانية من عمره، خضع بعدها إلى عملية تقييم مفصلة لحالته في معهد صحة الطفل، في مدينة إيغمور، تشيناي.
إلا أنه وعلى الرغم من إخضاعه لمجموعة متنوعة من الأدوية الداعمة، بقي الفتى يعاني من اليرقان المستمر، الذي إزداد تدريجاً مع الوقت. وفي شهر يوليو من عام 2020، تمّت إحالة الفتى إلى مدينة جلين إيجلز العالمية للصحة، بعدما تأزمت حالته. فقد كان يعاني من مع تورم في الساق، وانتفاخ البطن (تورم في البطن)، وهي بعض من المؤشرات الواضحة على الإصابة بتليف الكبد. وفي اليوم الثالث بعد خضوعه لعملية زرع الكبدـ، شفي الفتى واستعاد عافيته، واستأنف نظامه الغذائي العادي اعتباراً من اليوم الخامس وما بعده.
وبعد 14 يوماً من تاريخ الجراحة، غادر الفتى المستشفى.
وقال الدكتور جوي فارغيز، مدير قسم علم الكبد وزرع الكبد، في مدينة جلين إيجلز العالمية للصحة في هذا السياق: لدى وصوله إلى مستشفانا لتلقي العلاج، كان الفتى يعاني من انتفاخ (أو تورم) في البطن.
كما سبق أن خضع قبل زيارته المستشفى إلى عملية لسحب السوائل المتراكمة في البطن، التي بلغ حجمها نحو 4.5 ليتر. وبعد الاختبار، تبيّن أن تلك السوائل معدية (التهاب الصفاق الجرثومي العفوي).
تعدّ هذه الحالة الطبية خطيرة للغاية والفرق بين الحياة والموت هو مجرد مسألة وقت قصير جداً. بالتالي، ونظراً إلى خطورة هذا المرض، قرر فريقنا من الأطباء الخبراء تخطي الصعاب على الرغم من تفشي الوباء من أجل إنقاذ حياة الفتى.
" من جانبه، قال الدكتور راجانيكانث باتشا، رئيس قسم جراحة زرع الكبد، مدينة جلين إيجلز العالمية للصحة: "تعد عملية زراعة الكبد الناجحة هذه حالة نادرة في الهند لهذا النوع من الاضطراب النادر في التمثيل الغذائي.
وسيكون الفتى بعد الجراحة طبيعياً كأي ولد آخر في سنه.
لقد تبرّعت الأم بالفص الأيمن من كبدها لإنقاذ حياة ابنها." وأضاف الدكتور سيلفاكومار ماليسواران، رئيس وحدة العناية المركزة لأمراض الكبد، مدينة جلين إيجلز العالمية للصحة: "في ضوء السيناريو العالمي الحالي الناجم عن تفشي فيروس كورونا المستجد ’كوفيد-19‘، عمل فريق منفصل من الأطباء والممرضين في غرفة العمليات ووحدة العناية المركزة الخاصة بزراعة الكبد لضمان سلامة المريض والمتبرعة."
وقال الدكتور بيرومال كارنان، رئيس قسم طب الأطفال، مدينة جلين إيجلز العالمية للصحة: "على الرغم من مشاكله الصحية المتعلقة بالكبد، كانت نتائج الفتى ناجحة. فبعدما خضع لعملية ناجحة لزراعة الكبد، نحن متأكدون من أن الصبي سينتصر ويتغلب على التصور العام الذي يقول بأن الأولاد الذين يخضعون لعملية زراعة الكبد قد يجدون صعوبة في مجاراة أقرانهم.
" قال الدكتور ألوك خولار، الرئيس التنفيذي، مدينة جلين إيجلز العالمية للصحة في تشيناي: "نحن في مدينة جلين إيجلز العالمية للصحة، لطالما كنا نعتبر أن التشخيص يعتبر احتمالاً قوياً على الأمراض الأكثر شيوعاً/ النادرة التي قد تؤثر على بقاء مرضانا على قيد الحياة وجودة حياتهم.
نحن نعدّ من أحدث مرافق الرعاية الصحية الرباعية، ونركز على الحفاظ على أفضل المعايير الدولية للرعاية وتجاوزها، لمنح أفضل نتيجة ممكنة لمرضانا.
أود أن أهنئ فريق العمل من أطباء وممرضات على منحهم فرصة الحياة لهذا الشاب الشجاع للغاية."