القلعة نيوز- أكد الوزير الأسبق ورئيس ديوان التشريع والرأي السابق نوفان العجارمة أن تكليف الحكومة المستقيلة بتصريف الأعمال يتفق وأحكام الدستور ويُعد عرفاً دستورياً.
وقال العجارمة إن الإرادة الملكية السامية الصادرة اليوم بتكليف الحكومة المستقيلة بالاستمرار في اداء مهامها ضمن نطاق تصريف الأعمال تتفق وأحكام الدستور.
وأضاف، "من كلف هذه الحكومة في تسيير الامور هو جلالة الملك، صاحب الولاية الدستورية في تعيين الحكومة وفقا لأحكام المادة 25 من الدستور، وان من يملك الاكثر يملك الاقل، وقرار جلالة الملك هو قرار سيادي محمول على قرينة المشروعية والدستورية".
وبين أن هذه الإرادة تشكل عرف دستوري حيث تمارس حكومة تصريف الاعمال صلاحياتها كاملة كما تمارس هي الصلاحيات في ادارة مرافق الدولة.
واشار العجارمة إلى أن حكومة الدكتور عبدالله النسور الأولى بقيت حكومة تصريف أعمال لمدة اسبوعين وكانت تتخذ كافة القرارات اللازمة، فقرارات حكومة تصريف الأعمال تعد قرارات حكومية نافذة وصحيحة على ان تقصر على الامور الضرورية والعاجلة في تسيير مرافق الدولة.
وأوضح أن الضرورة العملية تحتم ان لا تبقى الدولة الاردنية ساعة واحدة دون وجود حكومة تقوم بإدارة شؤون الدولة، والقول بغير ذلك يؤدي حتما الى نتائج غير مستساغة تتعارض حتى ونية واضعي الدستور.
ومن واجب الدولة الاردنية ان تنهج هذا السبيل للمحافظة على كيانها وتلبية حاجات مجموع مواطنيها من خلال تسيير المرافق العامة بالدولة دون أي انقطاع، فالضرورات تبيح المحظورات".
وأكد العجارمة أن من المستقر فقهاً وقضاء أن العرف الدستوري يصلح اساسا لتفسير النصوص الغامضة في الدستور او التي تحتمل التأويل، حيث صدرت اكثر من ارادة ملكية سامية بهذا الخصوص (حوالي ٢٢ مرة)، ابتداء من حكومة المرحوم الدكتور فوزي الملقي (2 أيار 1954) وانتهاء بحكومة الدكتور عمر الرزاز في هذا اليوم، حيث تم الطلب من الحكومة المستقيلة ان تسير الامور او الاستمرار في مهامها لحين تشكيل الحكومة الجديدة.
وقال إن هذه الممارسة أصبحت عرفا دستوريا مكملا تأخذ حكم النص الدستوري المكتوب، فالعرف الدستوري وسيلة لتفسير وايضاح النص الدستوري الغامض او المبهم او وسيلة لتنظيم موضوعات سكت عنها المشرع الدستوري ولا يستقيم الامر الا بالاعتراف بهذا العرف بمرتبة وقوة الوثيقة الدستورية ذاتها.