القلعة نيوز : بيروت – أعلن لبنان أمس الاثنين، عن تشكيل الوفد اللبناني الذي سيشارك في التفاوض التقني لترسيم الحدود الجنوبية مع إسرائيل. وأعلن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية أن الوفد يتألف من العميد الركن الطيار بسام ياسين رئيسا، العقيد الركن البحري مازن بصبوص، عضو هيئة إدارة قطاع البترول في لبنان وسام شباط، والخبير نجيب مسيحي.
وكان رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، أعلن مطلع أكتوبر الجاري أنه تم التوصل إلى اتفاق إطار يرسم الطريق للمفاوض اللبناني لترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان وإسرائيل. وأكد بري أن المفاوضات ستجري برعاية الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن الجيش اللبناني سيقود المفاوضات.
وقال بري إن الاجتماعات ستعقد في قاعدة للأمم المتحدة قرب الحدود بجنوب لبنان، وسيشارك في الاجتماعات ممثلو الولايات المتحدة ومنسق الأمم المتحدة الخاص بلبنان.
في موضوع آخر، أكد رئيس حكومة لبنان الأسبق سعد الحريري، أن المبادرة الفرنسية هي الفرصة الأخيرة الباقية للبنان، مشيرا إلى أنه على تواصل مع جميع الكتل السياسية للمضي قدما بهذه المبادرة.
وقال الحريري بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون، إن «الجميع يدرك أن لا وقت لدينا لإضاعته على المهاترات السياسية»، وأضاف: «أنا مقتنع بأن مبادرة الرئيس إيمانويل ماكرون هي الفرصة الوحيدة والأخيرة الباقية لبلدنا لوقف الانهيار وإعادة إعمار بيروت».
وقال الحريري: «أبلغت عون أنني سأرسل وفدا للتواصل مع كل الكتل السياسية للتأكد بأنها ملتزمة كل بنود المبادرة الفرنسية»، مضيفا: «أعتمد على وعي الأفرقاء السياسيين ومواقفي تتطابق مع مواقف الرئيس عون وهذا يشجعني على المضي قدما بهذه المبادرة».
وتأتي زيارة الحريري إلى بعبدا بعد قطيعة مع الرئيس عون إثر خلافات لا سيما مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، وهو صهر الرئيس عون، أدت إلى فرط عقد ما يسمى «بالتسوية الرئاسية»، التي أدت إلى انتخاب عون رئيسا وتكليف الحريري بتشكيل الحكومة. وكان الحريري استقال من الحكومة إثر احتجاجات شعبية انطلقت في 17 تشرين أول 2019 اعتراضا على سوء الأحوال المعيشية والاقتصادية. وتسود حالة من الترقب في لبنان لما ستؤول اليه الاستشارات النيابية الملزمة التي حددها رئيس الجمهورية في الخامس عشر من الشهر الجاري. وأكد الحريري بوقت سابق أنه مرشح طبيعي لرئاسة مجلس الوزراء. (وكالات)