شريط الأخبار
ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني .. شخصية قيادية على درب الهاشميين الاخيار وزير دولة لتطوير القطاع العام يوجه رسالة للعاملين في القطاع العام غدا .. تكريم ملكي لكبار موظفي الديوان الملكي الحاليين والسابقين العين الكسبي يشيد برجل الدولة الدكتور خليفات ويثني على مبادراته الوطنية والوقوف خلف جلالة الملك ومواقفه الراسخة ولي العهد يترأس اجتماعا للمجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل الملك يلتقي الرئيس السوري في عمان الأربعاء الملك يضع رؤساء اللجان النيابية بمخرجات اجتماع الرياض الفراية يلتقي المبعوث الكندي الخاص إلى سوريا لبحث القضايا الإقليمية والإنسانية وزير العمل: أكثر من 46 ألف عقد عمل وقعت من خلال البرنامج الوطني للتشغيل اتحاد الجامعات العربية: نسبة بطالة الشباب العربي تصل إلى 25 بالمئة طقس شديد البرودة وتشكل الصقيع والانجماد في مختلف المناطق الصناعة والتجارة تؤكد أهمية الالتزام بوضع السعر واضح على كل سلعة معروضة للبيع "المستقلة للانتخاب": اعتماد الهوية الرقمية من خلال تطبيق سند في الانتخابات المقبلة وفاة طفلتين إثر حريق منزل في منطقة أبو علندا الملك يلتقي رؤساء لجان مجلس النواب اليوم الإثنين وزير الداخلية وطبخة على نار هادئة .. تغييرات وتعيينات واحالات على التقاعد ... المتصرف النويقة يرعى حفل إشهار شركة “ثرى الأردن” للأنشطة الشبابية والثقافية في الزرقاء التعديل الحكومي يعود من جديد والرئيس عاقد العزم على إجرائه قريبا كريشان للمشككين بمواقف الأردن : إذا مش منتمي لهذا الوطن "ما إليك قعده فيه" الأرصاد: أجواء شديدة البرودة الليلة وصباح غد

مصري و6 مغاربة ظهروا قتلى في حاوية بأميركا الجنوبية

مصري و6 مغاربة ظهروا قتلى في حاوية بأميركا الجنوبية

القلعة نيوز : سفينة شحن، أبحرت في 22 يوليو الماضي من صربيا بأوروبا الشرقية، إلى البراغواي البعيدة في أميركا الجنوبية 11 ألفا من الكيلومترات، أو 14 ساعة طيران بلا توقف، وحين وصلت الأحد الماضي إلى مرفأ Terport de Villeta النهري في "أسونسيون" عاصمة البراغواي، أي بعد 3 أشهر من إبحارها، وجدوا 7 جثث مهترئة في حاوية من الأسمدة كانت على متنها وشحنتها شركة صربية إلى زبون بالبراغواي تتعامل معه منذ 7 أعوام.

من تحقيق أولي، مرفق بتشريح طبي شرعي، علمت السلطات البراغوانية الجمعة أن جثتين من السبع، تعودان لمصري وارد بجواز سفره الصربي، أن اسمه Yasa Barabara وعمره 19 سنة، لأن المدون بالجواز أنه ولد في Egipat أي مصر باللغة الصربية، فيما المغربي الأكبر سنا منه بعام، من مواليد Maroko أي المغرب، واسمه ِAhmed Belmiloudi بجوازه الصربي، وفقا لما نقلته وسائل إعلام محلية أمس واليوم، عن شرطة البراغواي ومحققيها.

الشركة الصربية باعت الأسمدة إلى رجل الأعمال البرغواني Vernon Rempel الذي فتح بنفسه الحاوية يوم نقلتها إليه شاحنة من المرفأ النهري إلى مخزنه الخميس الماضي، فهاله ما شعر به من رائحة كريهة هبت من داخلها واجتاحت أنفه وجهازه التنفسي بالكامل، على حد ما قال لصحيفة ABC Color المحلية، أنه جزع من الرائحة، فاتصل بسلطات المرفأ، كما بالشرطة التي أرسلت دورية، نرى أفرادها في الفيديو المعروض، وقد أفرغوا الحاوية بعد العثور فيها على جثث القتلى السبعة، فنقلوها إلى المستشفيات وسلموا أمرها فيما بعد للتشريح والمحققين الذين علموا فيما بعد من الهواتف المحمولة لبقية المهاجرين غير الشرعيين بأنهم مغاربة، ويحاولون الآن معرفة أسمائهم والضروري من المعلومات عنهم.

ومن المعلومات المتوافرة حتى الآن، أن السبعة هم ممن يسافرون خلسة وتسللا في هجرة غير شرعية إلى الدول، وأن أحدهم لا تعلم به الشركة الصربية المصدّرة، وضعهم لقاء أجر مدفوع في مؤخرة الحاوية مع الأسمدة التي اشتراها الزبون البراغواني، وأنهم كانوا يظنون بأنهم سيستقرون في بلد قريب، بأوروبا الغربية على الأرجح، والدليل أن المحققين عثروا على ما يشير إلى أن طعامهم والماء الذي حملوه معهم للشرب كان قليلا، بالكاد يكفي لسفر مدته قصيرة، على حد ما تصوره Marcelo Saldivar المحقق الرئيسي بما حدث.

ماتوا جوعا وعطشا واختناقا بين الأسمدة

أما التشريح الطبي، فأكد أن المندسين السبعة في الحاوية، قضوا جوعا وعطشا، واختناقا بشكل خاص وسط أكياس الأسمدة الزراعية، وحرارة مرتفعة في أغسطس الماضي، حيث لفظ الواحد منهم أنفاسه بعد الآخر في Contener مقفل عليهم بشدة، لا يتم فتحه إلا من الخارج، وموضوع على متن السفينة بين حاويات مكدسة فوق بعضها، إلى جانب أن التنفس فيه صعب ومرهق بين الأكياس ويميت مع الوقت الذي استغرقته السفينة لتصل إلى وجهتها الأخيرة بعد 3 أشهر، رست خلالها في موانئ 3 دول لشحن المزيد من البضائع أو لتسليمها.

وفي "فيسبوك" حسابان للقتيل المغربي وباسمه، أحدهما لم ينشط فيه أحمد بلميلودي منذ 3 أعوام تقريبا، وآخر لم ينشط فيه منذ عام، والصورة المنشورة أعلاه هي من الثاني، وفي الحسابين يذكر أنه من مدينة "العيون" بالصحراء الغربية. أما في الأول، المنشورة فيه صورة واحدة له، فكانت له فيه صديقة خاصة، هي Анна Моисеева الصربية التي لم تعد بين أصدقائه في الحساب الثاني.

ويبدو أن بعض صديقاتها ممن كن يعرفن بصداقته "الفيسبوكية" لها، علمن بخبر موته في الحاوية، فأرسلت ثلاث منهن خبر موته أمس إلى حسابها، منقولا بالإسبانية من صحف بالبراغواي. أما من يبحث في الإنترنت عن المصري "جاسا أو ياسا برابارا" صاحب هذا الاسم الغريب، فسيتعب ولن يجد بشأنه شيئا على الإطلاق، سوى وفاته في الحاوية.