
القلعة نيوز :
مدريد - ينفد الوقت أمام خطة ألمانيا لتجهيز تشكيلة مستعدة لبطولة أوروبا، مع إخفاق تغييرات المدرب يواخيم لوف في ترك بصمة مؤثرة حتى الآن.
وجاءت الخسارة 6-صفر أمام إسبانيا في أثقل هزيمة للألمان في حوالي 90 عاما لتضاعف من مشكلات الفريق الذي يعاني بالفعل في الأشهر الأخيرة. وسجل ألفارو موراتا (17) وفيران توريس (33 و55و71) ورودري (38) وميكيل أويارزابال (89) الأهداف، لترفع إسبانيا رصيدها في ختام المنافسات إلى 11 نقطة وتتخطى ألمانيا (9 نقاط).
ووصف لوف الخسارة بأنها «يوم كارثي»، لكن المدرب الذي يقضي عامه 14 في المنصب بات شاهدا على خروج فريقه من الدور الأول في بطولة للمرة الثالثة على التوالي.
وبعد الفوز بكأس العالم 2014، خرجت ألمانيا من دور المجموعات بعدها بأربع سنوات، ثم هبطت من القسم الأول في دوري الأمم بعد عدة أشهر بسبب الفشل في الفوز بأي مباراة، وبقيت في النهاية بعد تغيير في اللوائح.
وتسبب هذا الخروج في بدء إجراء تغييرات كبيرة حيث استبعد لوف مجموعة من اللاعبين الفائزين بكأس العالم مثل توماس مولر وجيروم بواتينغ وماتس هوميلز وضم في المقابل عدة لاعبين شبان.
لكن الخسارة أمام إسبانيا تعني مجددا أن ألمانيا خرجت من دور المجموعات في دوري الأمم ولن تظهر في الدور نصف النهائي.
وقال لوف عن أداء بلاده أمام إسبانيا «قلنا قبل المباراة إننا نثق في اللاعبين الموجودين بالتشكيلة وإننا في الطريق الصحيح، لكن رأينا أننا لا نتطور جيدا مثلما اعتقدنا».
وأضاف «بعد الهدف الأول لم نعد نلعب بأي تنظيم، وكان هذا مدمرا.. نسينا خطة اللعب وكنا نركض فقط داخل الملعب». ومع زيادة الانتقادات ورفض لوف استدعاء بواتينج ومولر، الفائزين بخمسة ألقاب مع بايرن ميونخ هذا العام، وهوميلز أيضا، وجد مدرب ألمانيا نفسه في مأزق.
وستلعب ألمانيا مجددا في آذار قبل خوض مباريات ودية قبل انطلاق بطولة أوروبا في حزيران.
ومع توفر قاعدة كبيرة للاختيار، لكن دون وجود قوام أساسي، فإن عملية البناء التي بدأت في 2018 لا تزال بعيدة عن الاكتمال قبل سبعة أشهر من انطلاق البطولة القارية.
وشدد لوف «لدي ثقة في لاعبي فريقي، الآن مسؤوليتنا هي التفكير في كل شيء واستجواب أنفسنا.. علينا استخلاص النتائج السليمة».
الصدمة والذهول يسيطران على الصحف الألمانية
وصفت الصحافة الألمانية، امس الأربعاء، هزيمة المانشافت أمام إسبانيا بسداسية نظيفة، في ختام دور المجموعات بدوري الأمم الأوروبية، بأنه «كارثة تاريخية».
واعتبرت أن ما حدث هو أسوأ إذلال للمنتخب الألماني، منذ التصفيات المؤهلة لكأس العالم 1954.
وتحت عنوان «كارثة لإنهاء العام»، تحدثت صحيفة «كيكر» الرياضية عن الهزيمة، التي وصفتها بأنها تمثل حالة «غرق» للمنتخب الوطني.
وذكرت الصحيفة أن «ألمانيا تعرضت للدهس بواسطة منتخب لا روخا وخسرت بسداسية بيضاء، وهذه الهزيمة تمثل فشلا كبيرا لمانويل نوير، وتوني كروس، والمدرب يواخيم لوف، ورفاقهم».
وقارنت صحيفة (دير شبيغل) الفريق الإسباني بـ»كرة الهدم» التي «دمرت» الفريق الألماني، و»كل شيء تم بناؤه منذ كأس العالم 2018»، مشيرة إلى أن «ألمانيا عاشت يوما أسودا».
ووصفت صحيفة (بيلد) ما حدث بأنه «كارثة تاريخية»، بينما اعتبرت (فرانكفورتر ألجماينه تسايتونغ) أن الفريق وصل إلى «القاع»، ويفتقر إلى القيادة.
وتوافقت معظم وسائل الإعلام على التشكيك في المدرب لوف، المسؤول عن الجهاز الفني للمنتخب منذ عام 2006. (وكالات)