شريط الأخبار
رئيس بنما يرد على تهديدات ترامب تعرف الى أسعار الذهب في الأردن الاثنين جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية في المرتبة 14 عربيًا والأولى محليًا العرموطي : هل قرار الحكومة برفع الضريبة على المركبات الكهربائية جاء بدافع سياسي أم اقتصادي! شمول السيارات الكهربائية المخزنة في سلطة العقبة بقرار تخفيض الضريبة 7 ضد 7.. محمد صلاح يمازح أسطورة ليفربول تنفيذ 3478 عقوبة بديلة للحبس منذ بداية العام الصفدي للنواب والوزراء: "تلفونات وجلسة ما في" الخرابشة: تطبيق التعرفة الكهربائية الزمنية على المستشفيات والفنادق في 2025 مجلس النواب يقرأ الفاتحة على روح النائب الأسبق مازن ملكاوي الهميسات :الحكومة السابقة "بياعة كلام" وقامت "بتخدير المواطنين " ديرانية: الطلب على الدينار ضمن مستوياته الطبيعية المنتخب الوطني للمصارعة يرفع رصيده الى 10 ميداليات بالبطولة العربية تعرف على أسعار الذهب في الأردن اليوم الاثنين إليكِ 7 تسريحات واقية للشعر من الطقس البارد رائجة في موسم شتاء 2025 عبير نعمة تفوز بجائزة أفضل فنانة لبنانية لعام 2024 امل الدباس تنعى هشام يانس مواعيد جلسات محاكمة وقرارات إمهال لأردنيين العبادي تفتح النار على وزارتي الصحة و العمل التربية: تحويل كامل الرواتب المتأخرة للمعلمين الجُدد إلى البنوك

الاتفاقيات التجارية بين واشنطن وكل من عمان والقاهرة زادت من صادرات الدولتين وارتقت باقتصادهما

الاتفاقيات التجارية بين واشنطن وكل من عمان والقاهرة  زادت من صادرات  الدولتين وارتقت باقتصادهما

القلعة نيوز :

عقد منتدى الاستراتيجيات الأردني بالتعاون مع المركز المصري للدراسات الاقتصادية جلسة حوارية بعنوان «الاتفاقيات التجارية مع الولايات المتحدة الأمريكية -حالتي الأردن ومصر».

وخلال الجلسة اكد كريم قعوار نائب رئيس الهيئة الإدارية لمنتدى الاستراتيجيات الأردني بأن الجلسة الحوارية مع المركز المصري للدراسات الاقتصادية تعد باكورة التعاون ما بين المؤسستين وذلك بموجب اتفاقية التعاون التي تم توقيعها مؤخرا لتبادل الخبرات وعقد اللقاءات المختلفة حول الموضوعات التي تهم البلدين وإجراء الدراسات المشتركة والأبحاث ذات الاهتمام المشترك ، مبينا أن توقيع هذه الاتفاقية يأتي ضمن جهود المنتدى لتعزيز أطر التعاون مع مراكز الأبحاث المماثلة في المنطقة والعالم بهدف الاستفادة من الخبرات المختلفة في المجال الاقتصادي.

واستعرض المدير التنفيذي لمنتدى الاستراتيجيات الأردني إبراهيم سيف في بداية الجلسة أهم النتائج المتعلقة باتفاقية التجارة بين الأردن والولايات المتحدة، وكيفية تطورها منذ انشاء مناطق الصناعات المؤهلة والأثر المترتب عليها؛ مبينا أن الأردن يعد أول دولة عربية قامت بتوقيع اتفاقية تجارة حرة مع الولايات المتحدة الأمريكية والرابعة عالمياً.

وفيما يتعلق بالفوائد المترتبة على اتفاقية التجارة الحرة بين الأردن والولايات المتحدة الأمريكية، أشار سيف إلى أن الصادرات الأردنية إلى السوق الأمريكية لم تتجاوز 8.9 مليون دينار قبل إبرام الاتفاقية، في حين كانت المستوردات الأردنية من السوق الأمريكية تصل إلى 233 مليون دينار لعام 1994؛ وكان الميزان التجاري لصالح الولايات المتحدة الأمريكية. بالمقابل، وبعد توقيع اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة ارتفعت قيمة الصادرات الأردنية إلى الأسواق الأمريكية مما أدى إلى تقليص العجز في الميزان التجاري مع الجانب الأمريكي.

و بين الدكتور سيف إلى أن صناعة المنسوجات هي المستفيد الأكبر من هذه الاتفاقية، حيث تشكل النسبة الأكبر من إجمالي الصادرات بموجب هذه الاتفاقية، كما شكلت الصادرات الأردنية إلى الولايات المتحدة ما يقارب (23 ٪) من إجمالي نسبة الصادرات المحلية العام الماضي، مؤكدا ضرورة استفادة المستثمرين الأردنيين من الاتفاقيات التجارية التي يتمتع بها الأردن مع الدول الإقليمية والعالمية في سبيل تنويع محفظة الصادرات المحلية وتصدير سلع وخدمات جديدة إضافة إلى المنسوجات، ومشدداً على ضرورة تعزيز التعاون بين مصر والأردن في المجالات الصناعية.

من جانبها أعربت الدكتورة عبلة عبد اللطيف المدير التنفيذي ومدير البحوث بالمركز المصري للدراسات الاقتصادية، عن بالغ سعادتها بالتعاون مع منتدى الاستراتيجيات الأردني، في إطار سعى المركز المصري للتوسع في عمله إقليميا ودوليا، والذي يرتكز على التعاون وتبادل وجهات النظر في القضايا ذات الاهتمام المشترك من خلال المناقشات والفعاليات المختلفة، والذي بدوره سينعكس بالاستفادة على مستوى العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.

واستعرضت عبد اللطيف تطور العلاقات التجارية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، موضحة أن الشركاء الأساسيين لمصر في مجال التجارة الخارجية هم الاتحاد الأوروبي تليه الدول العربية، لافتة إلى أن هناك فجوة كبيرة تتمثل في زيادة العجز التجاري في العلاقة التجارية بين مصر والولايات المتحدة، حيث بلغ حجم المستوردات الأمريكية إلى مصر ما قيمته 5.4 مليار دولار عام 2019، مقابل صادرات مصرية قيمتها 3 مليار دولار فقط،

وقد أسهمت اتفاقية الصناعات المؤهلة بين مصر وأمريكا فى زيادة حجم الصادرات المصرية إلى الولايات المتحدة خلال الفترة من 2005 – 2019 بنحو مليار دولار، وتركزت هذه الصادرات في الملابس الجاهزة وهو ما يعنى وجود فرص متعددة للنمو، لافتة إلى أن العلاقات التجارية بين البلدين لم تتطور إلى توقيع اتفاقية تجارة حرة بعكس تجربة الأردن


واقترح محمد قاسم عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية، ببحث السبل المتاحة بهدف تحقيق نموذج مشابه لاتفاقية أغادير بين مصر والأردن والمغرب، لتحقيق أقصى استفادة من اتفاقية التجارة الأمريكية مع الأردن، خاصة في مجالي صناعة الملابس الجاهزة والمنسوجات، والأدوية، مشيرا إلى أن دعوة الجانب الأردني للتوجه المصريين للاستثمار بالأردن صعبة التحقق لعدم قدرتهم على الاستثمار في الخارج بعكس الهنود والباكستانيين.

من جانبه قال زاهر قطارنة مساعد الأمين العام للشؤون الفنية في وزارة الصناعة والتجارة الأردنية ان الوزارة اعدت الإطار المؤسسي اللازم لضمان نجاح تنفيذ الاتفاقية وتعظيم الاستفادة منها، مشيرا الى ان هناك الكثير من المزايا خاصة في مجال تجارة الخدمات والتي لم يتم الاستفادة منها رغم ان الخدمات تعتبر مجالا واسعا للتوسع في التجارة وتعزيز التعاون مع مصر في هذا المجال تمهيدا للوصول الى السوق الأميركي.

الى ذلك قال السيد أبو القمصان الخبير المصري بمجال التجارة، أنه كانت هناك محاولات حثيثة للوصول إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة الأمريكية لكنها لم تكلل بالنجاح بسبب عدم الرغبة الأمريكية في الوصول لاتفاق تجارة حرة، ولكن مازالت المحاولات مستمرة، لافتا إلى أنه إذا لم ترتبط هذه الاتفاقيات بتهيئة المناخ الحقيقي لجذب استثمارات والاستفادة من المزايا التي تتيحها فلن تتحقق الاستفادة المرجوة.

وأشار أبو القمصان إلى أن صعوبة تحقيق التكامل في الصناعة العربية لسبب رئيسي يتمثل في تشابه المنتجات وبالتالي صعوبة التكامل من خلال تصنيع منتج مشترك عبر سلسلة القيمة المضافة.

وأشار المهندس محمد البطاينة رئيس غرفة التجارة الأمريكية في الأردن إلى أنه وبعد مرور 20 عاما على دخول اتفاقية التجارة الحرة الأردنية – الأمريكية حيز التنفيذ، أصبحت الولايات المتحدة الشريك التجاري الأول للأردن، إلا أن الكثير من الفرص التي توفرها الاتفاقية غير مستغلة بالكامل من قبل المستثمرين في الأردن. وفيما يتعلق بتنويع الصادرات الأردنية وتجارة الخدمات أشار البطاينة إلى أن غرفة التجارة الأمريكية في الأردن تعمل على توفير دعم فني للشركات للتغلب على التحديات المتعلقة بطبيعة السوق الأمريكي من ناحية تحسين التسويق وتقوية الروابط التجارية.

وتم خلال اللقاء المشترك استعراض نماذج لبعض التجارب الناجحة لشركات اردنية نجحت بالدخول الى السوق الأميركي وتمكنت من المنافسة في السوق الكبير مثل شركة بترا للصناعات الهندسية حيث استعرض عضو هيئة المديرين في شركة بترا للصناعات الهندسية تلك التجربة وكيف تمكنت الشركة من تعزيز وجودها في السوق الأميركي مستفيدة من الاتفاقية المبرمة بين الأردن والولايات المتحدة.