ثمن سفير دولة فلسطين في الأردن عطاالله خيري عاليًا خطاب العرش السامي ،وما أكد عليه الملك عبدالله الثاني لدى افتتاحه أعمال الدورة غير العادية لمجلس الأمة التاسع عشر ازاء القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني والاستمرار في الدفاع عن القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها وأن الوصاية الهاشمية عليها مستمرة منذ مئة عام وهي واجب والتزام وعقيدة راسخة.
وقال خيري ان هذا عهدنا الثابت بالملك الذي نجده دائما الى جانبنا في كل الظروف والاوقات والمناسبات.
واكد خيري، ان الشعب الفلسطيني لا يمكن ان ينسى مواقف الملك المشرفة والشجاعة والحكيمة الى جانبه في المحن والظروف الصعبة .
وقال، ان خطاب الملك وما تناوله من تأكيدات حول القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني تعتبر رسائل مهمة جدا للعالم بأسره وخاصة تأكيد الملك على ان تحقيق السلام العادل والشامل، لا يمكن ان يتحقق الا على أساس حل الدولتين، وانه خيارنا الاستراتيجي، وبما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. أما حرمان الشعب الفلسطيني، من حقوقه العادلة والمشروعة، فهو السبب الرئيسي لبقاء المنطقة رهينة للصراع وغياب الاستقرار.
واكد خيري ان هذا الموقف الثابت للملك يمثل صوت العقل والحكمة والعدالة وعلى العقلاء في هذا العالم ان يلتقطوا اشارات ورسائل الملك بكل اهتمام ووعي وتفهم وادراك للمسؤولية الدولية والعالمية.
واضاف خيري ان الملك كان واضحا وحاسما جدا في خطابه وهو يؤكد على الالتزام الملكي الهاشمي بالمسؤولية تجاه القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية فيها عندما قال، ونحن لم، ولن نتوانى يوما عن الدفاع عن القدس ومقدساتها وهويتها وتاريخها، فالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، واجب والتزام، وعقيدة راسخة، ومسؤولية نعتز بحملها منذ أكثر من مئة عام، فالقدس هي عنوان السلام، ولا نقبل أي مساس بوضعها التاريخي والقانوني، والمسجد الأقصى، كامل الحرم القدسي الشريف، لا يقبل الشراكة ولا التقسيم.
وقال خيري، ان هذا القول الذي ورد على لسان الملك يعتبر القول الفصل والحاسم تجاه القدس،وعلى المعنيين والمسؤولين في هذا العالم ان يعوا جيدا وينتبهوا ايضا الى رسائل الملك، التي تحمل الكثير من الامل والتحذير في نفس الوقت، والدعوة الواضحة الى ضرورة الاسراع الى بذل الجهود اللازمة والمطلوبة لانهاء الاحتلال الاسرائيلي والتوصل الى السلام المنشود الذي يمكن ان يستمر ويدوم.
واشاد السفير خيري بموقف الملك الذي يرفض اي اجراءات او اعمال احادية من قبل السلطة القائمة بالاحتلال من شأنها احداث اي تغيير للوضع القائم في القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية واعتبار ذلك غير قانوني وغير شرعي ولا يغير في الحقوق الفلسطينية والعربية والاسلامية الثابتة في المدينة المقدسة.
ودعا خيري الى اعتبار خطاب الملك دعوة عامة الى العالم والمؤسسات الدولية لايلاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي الاهمية التي يستحقها والعمل على انهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية المحتلة قبل فوات الأوان.
ونقل السفير الفلسطيني تقدير وتثمين الشعب الفلسطيني وقيادته لمواق الملك عبدالله الثاني الثابتة والراسخة والدائمة والمبدئية الى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية وجهود الملك من اجل تحقيق السلام الدائم والعادل والشامل في المنطقة.