شريط الأخبار
الإسعاف الإسرائيلي: 12 إصابة في وسط إسرائيل بعد الهجوم الإيراني الأخير #القلعة_نيوز الإذاعة الرسمية الإسرائيلية: إصابة مباشرة وقوية لأحد الأبراج العالية في إحدى مدن تل أبيب الكبرى عاجل :الجيش الإسرائيلي: تفعيل صفارات إنذار إضافية بعدة مناطق في تل أبيب عقب إطلاق صواريخ من إيران واليمن عاجل : إعلام عبري: إطلاق صاروخ من اليمن باتجاه إسرائيل بالتزامن مع الهجوم الإيراني عاجل | وسائل إعلام إسرائيلية: إسرائيل تتعرض لهجوم واسع ومزدوج بالمسيرات والصواريخ عاجل : سماع دوي انفجارات في تل أبيب عاجل :الجبهة الداخلية الإسرائيلية: صفارات الإنذار تدوي في مواقع عدة شمال إسرائيل بسبب تسلل مسيرات عاجل :إصابة مبنى تابع لوزارة الدفاع الإيرانية ومركز أبحاث بضربة إسرائيلية عاجل : اطلاق صافرات الانذار في الأردن تزامنا مع دفعة الصوراريخ االايرانيه الثانيه على إسرائيل عاجل : عشرات الصواريخ الإيرانية تصل إلى مناطق وسط إسرائيل #القلعة_نيوز #فلسطين عاجل: الخطوط الجوية السورية توقف جميع رحلاتها حتى صباح الأحد عاجل:سماع دوي 3 انفجارات شمال طهران عاجل: وزارة الخارجية الأمريكية: على مواطنينا غير القادرين على مغادرة إيران الاستعداد للبقاء هناك لفترة طويلة عاجل:الجبهة الداخلية الإسرائيلية: دوي صفارات الإنذار في جنوب إسرائيل إثر تسلل مسيرة عاجل: الامن العام : سقوط صاروخ في منطقة الدوار السابع غير صحيح وسائل إعلام إسرائيلية: قتيل وأكثر من 10 إصابات بالرد الإيراني عاجل : الأمن العام يعلن انتهاء فترات الإنذار ويدعو لاتباع التعليمات العين الحواتمة: الأردن يحترم سيادة الدول ولا تسمح لأي دولة بالتدخل في شؤونه عاجل: إسرائيل تشن هجومًا في اليمن وأنباء عن عملية بالغة الاهمية عاجل: إغلاق حركة الطيران في الاجواء الأردنية حتى إشعار آخر

«كوفيد ـ 19» يدفع الصحافة الورقية العربية إلى «نموذج عمل جديد»

«كوفيد ـ 19» يدفع الصحافة الورقية العربية إلى «نموذج عمل جديد»

القلعة نيوز :

في حين عد مراقبون أنه «سوف يساهم في حل أزمات الصحف الورقية العربية التي تفاقمت معاناتها في ظل جائحة (كوفيد-19)»، اقترح صحافيون كثر «نموذج عمل جديداً» للصحافة الورقية، يمكن تطويره للتعافي من الأزمة، والاستدامة في ظل الإشكاليات التي خلفتها الجائحة.

مقترحات النموذج تتضمن «الاهتمام بتدريب الصحافيين، وتقديم محتوى بصيغ مختلفة، وتخفيض تكاليف إصدار الصحف، ودعمها بالإعلانات الحكومية». فمع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، تجدد الحديث عن مستقبل الصحافة الورقية التي تعاني من تراجع في التوزيع والإعلانات. ووسط الخطط ومحاولات التطوير لإنقاذ الصحافة الورقية، جاءت «كوفيد-19» لتعمق الأزمة، وتجعل التطوير أمراً حتمياً عاجلاً لإنقاذ الصناعة. وهذا، مع تأكيد بعضهم أن «الصحافة الورقية ستبقى، وإن تراجع عدد قرائها»، مقابل جزم آخرين بأن «الإعلام الإلكتروني سوف يهيمن على المشهد بعد انتهاء الجائحة».

وخلال حوار نشره موقع «نيمان لاب»، المتخصص في مناقشة قضايا الإعلام التابع لمؤسسة «نيمان لاب» للصحافة بجامعة هارفارد الأميركية العريقة، في أغسطس (آب) الماضي، ذكر مارك طومسون، الرئيس التنفيذي لشركة «نيويورك تايمز»، الذي أعلن ترك منصبه في يوليو (تموز) الماضي، بعد 8 سنوات في إدارة واحدة من أشهر المؤسسات الصحافية الأميركية، أن «(نيويورك تايمز) قد تستمر في طباعة النسخة الورقية لعشر أو خمس عشرة سنة مقبلة، وربما أكثر من ذلك؛ لكنني سأكون متفاجئاً إذا استمرت 20 سنة». وأضاف أن «هناك أكثر من 900 ألف شخص تصلهم النسخة الورقية يومياً في جميع أنحاء أميركا، دون دولار واحد من الإعلانات الورقية داخلها»، متسائلاً: هل ستنتهي الصحافة الورقية تماماً بصفتها وسيلة إعلامية أم أن هناك إمكانية لإنقاذها؟

الدكتور خالد القضاة، سكرتير تحرير جريدة «الرأي» الأردنية عضو نقابة «الصحافيين» الأردنية، اقترح خلال حوار مع «الشرق الأوسط» خطة لإنقاذ المطبوعة الورقية العربية، تعتمد على «تطوير المؤسسات الإعلامية لتكون الصحيفة الورقية أحد أذرعها لنشر المحتوى، والاهتمام بتدريب الصحافيين، والعمل على تقديم المحتوى الإعلامي بصيغ مختلفة تتناسب مع كل وسيلة، بشرط أن تدعم الدول المؤسسات الإعلامية، وذلك بجعلها المصدر الأول للخبر. وفضلاً عن ذلك، تخفيض تكاليف إصدار الصحف، بإعفائها من الضرائب، ودعمها بالإعلانات الحكومية». كما طالب بإقرار «صندوق لدعم الإعلام الأردني، بصفته ضرورة لضمان استمرار واستقلال المؤسسات الإعلامية لأن المؤسسات الإعلامية -حسب رأيه- تؤدي دوراً وطنياً لا يقاس بالربح والخسارة».

أما فتحي أبو حطب، مدير عام صحيفة «المصري اليوم» اليومية الخاصة في مصر، فيرى أن «إنقاذ الصحف الورقية يتطلب أولاً أن يجتمع المسؤولون عن هذه الصحف لمناقشة مشكلاتها، وأن يضعوا أسساً للتنظيم الذاتي لصناعة الإعلام، ومن ثم يصار إلى الاتفاق على أساسيات المهنة، من أجل إنتاج محتوى قادر على جذب القارئ... هذا، مع عودة شركات قياس الرأي العام ومقروئية الصحف ونسب المشاهدة للعمل، لخلق مناخ من المنافسة يسمح بالتطوير المستمر. ويبقى الأهم هو دعم الدول لعملية التطور، وخلق مساحة بينها وبين الإعلام الخاص تسمح له بحرية الحركة».

ومن جهته، يرى الصحافي الكويتي مفرح الشمري، رئيس قسم الفن بجريدة «الأنباء» الكويتية نائب رئيس اتحاد «الإعلاميين العرب»، أن «الحل الأمثل لإنقاذ الصحافة الورقية هو بالاعتماد على المنصات الإلكترونية، من أجل إيجاد قنوات اتصال مع الجيل الجديد الذي يعشق القراءة عبر الإنترنت. وبذلك، تكون الصحف الورقية قد تأقلمت مع التغيير، وكسبت جيلاً جديداً من القراء». وضرب الشمري المثل بصحيفة «الأنباء»، حيث يعمل، قائلاً إنها كانت «أول صحيفة في الكويت تتعامل مع التطبيقات الإلكترونية والهواتف المحمولة، ليصبح بإمكان القراء متابعة الأخبار بأكثر من طريقة: مقروءة، ومسموعة، ومرئية».

وللعلم، لخص تقرير نشره موقع «ذي كونفرزيشن» (The conversation)، وهو شبكة إخبارية عالمية بدأت في أستراليا عام 2011، وبعدها أطلقت في كندا وأميركا وفرنسا وجنوب أفريقيا وغيرها من الدول، كيفية مواجهة الصحف الورقية للأزمة في عدة طرق، وهي: «توفير الدعم المالي من الحكومات، والاتجاه نحو المحتوى المدفوع، من خلال تحصيل رسوم اشتراكات على المواقع الإلكترونية، وعقد اتفاقيات مع (غوغل) و(فيسبوك) للحصول على عائدات أكبر من الإعلان، وتنويع طريقة عرض المحتوى بأشكال مختلفة (بودكاست، وفيديو، ومؤتمرات)، والاهتمام بالمحتوى العميق المرتفع القيمة، ومواجهة الأخبار الكاذبة، والحرص على تنوع توجهات الصحافيين لتعكس فئات المجتمع المختلفة».

وعودة إلى القضاة، فإنه مؤمن بأن «الصحافة الورقية ستبقى بصفتها وثيقة مهمة يُمكن الرجوع إليها لمعرفة تاريخ أو تفاصيل مرحلة معينة، حتى إن تراجع عدد قرائها. ويكفيها أن تحصل على نسبة 5 في المائة من القراء في مؤسسة إعلامية متعددة الأذرع». ثم يضيف: «سبب أزمة بعض الصحف الورقية هو مقاومتها للتغيير. وعندما حاولت مسايرة ركب التطور، بإنشاء أذرع إلكترونية لها، جعلت الوسيط الإلكتروني، سواء أكان موقعاً أو صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي، نسخة من الصحيفة الورقية، من دون أن تأخذ في الاعتبار طبيعة الجمهور في كل وسيط».

وهنا يتفق معه أبو حطب، في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً إن «مقاومة التطوير بين أبناء المهنة هو أحد أسباب أزمة الصحافة الورقية التي ترفض حتى مناقشة هذه الأزمة، والكتابة عنها، التي تفاقمت بفعل (كوفيد-19)»، لكنه في الوقت نفسه لا يرى أن الصحف الورقية بصفتها وسيلة إعلامية سوف تنتهي، وإن كانت «تحتاج إلى إرادة قوية للتطوير».

أما الشمري، فقال لـ«الشرق الأوسط» إن «الصحافة الورقية باقية لأن هناك مَن يعشقها، خاصة بين الأجيال القديمة التي اعتادت أن تتصفحها في الصباح... وما جرى ترويجه منذ بدء أزمة الجائحة عن نقل الصحف للعدوى كلام غير دقيق». وأردف: «مع بدء عودة الحياة إلى طبيعتها في الكويت، اتخذت إجراءات احترازية فيما يتعلق بـ(كوفيد-19) والصحافة الورقية، فأصبحت الصحف تصل إلى المنازل مغلفة معقمة لضمان الأمان».

وفي سياق البحث، حاورت «الشرق الأوسط» أيضاً كلاً من الصحافية التونسية آسيا العتروس والكاتب الصحافي العُماني حمود بن علي الطوقي.

الطوقي، رئيس تحرير مجلة «الواحة»، توقع «هيمنة الإعلام الإلكتروني بعد (كوفيد-19)، في مواجهة الصحافة الورقية»، إلا أن العتروس واثقة من أن «الصحافة الإلكترونية لن تعوض الورقية، والعكس بالعكس، إذ لكل خصوصيته، فالأولى تعتمد على سرعة نقل الخبر، والثانية كانت -ولا تزال- تعيش على كل ما هو دسم من أخبار وتحليل.

وعلينا دوماً أن نتهيأ لكل السيناريوهات، وأن نضع نصب أعيننا السؤال التالي: ماذا سيحدث في العالم لو قطع الإنترنت؟». وهنا تضيف: «لا يوجد شيء يعوض نكهة الورق، ومتعة مطالعة الصحف مع رشفة قهوة الصباح. ولك مع هذا على الصحف، تماشياً مع ما فرضته الجائحة، ومع انتشار المخاوف من أن تكون الصحف مصدراً لنقل العدوى، مواكبة التطورات بالاتجاه نحو الصحافة الرقمية».

جدير بالذكر أن دراسة نشرها موقع «إينتو ذي مايندز» (Into The Minds)، وهو مؤسسة استشارات وبحوث تسويقية مقرها باريس وبروكسل، أفادت بأن «انتشار (كوفيد-19) خلق أزمة كبيرة للصحف الورقية التي لم تتجه نحو التحول الرقمي»، وتوقعت توقف كثير منها عن الصدور.

وأشارت الدراسة الصادرة في مايو (أيار) الماضي إلى أن «أزمة (كوفيد-19) سرعت عملية التحول الرقمي بالنسبة للصحف التي كانت قد بدأت في التحول الرقمي، ودفعت باتجاه الاشتراكات».

يشار إلى أن أزمة الجائحة كانت قد دفعت بعض الصحف والمجلات العربية، وفي مقدمتها صحيفة «الشرق الأوسط»، إلى العمل من المنازل، في تجربة وصفها الصحافيون بـ«الفريدة الثرية».

المصدر: الشرق الأوسط