يواجه البرنامج العالمي المسمى بـ "كوفاكس" (الوصول العالمي للقاحات كوفيد 19)، والذي يهدف إلى توفير اللقاح للبلدان الفقيرة، صعوبات في تحقيق هدفه المخطط له.
وبرنامج كوفاكس، يعمل في إطار منظمة الصحة العالمية، كبرنامج عالمي لتطعيم الناس في البلدان الفقيرة والمتوسطة الدخل التي لا تمتلك القدرة على توقيع اتفاقيات ثنائية للشراء المسبق للقاح.
ويهدف البرنامج إلى ضمان وصول اللقاح إلى البلدان النامية والمتخلفة على قدم المساواة، حيث من المخطط إيصال ملياري جرعة من اللقاح إلى 92 دولة محتاجة في نهاية مارس/ آذار المقبل.
وقال رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، الإثنين، إن العالم على وشك "فشل أخلاقي كارثي" فيما يتعلق بتوزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.
وأوضح غيبرييسوس خلال الاجتماع الـ148 للمجلس التنفيذي للمنظمة، أنه تم حتى الآن، إجراء أكثر من 39 مليون تطعيم بجرعات من اللقاحات في 49 دولة ذات الدخل المرتفع.
وأردف: "رغم أن اللقاحات تجلب الأمل للبعض، إلا أن عدم المساواة بين الأغنياء والفقراء يعتبر خطرا يواجهه العالم".
وأشار إلى أن بعض الدول الغنية تعطي الأولوية للاتفاقيات الثنائية مع الشركات المنتجة للقاحات (لم يذكرها) ما يعرض البرنامج للخطر.
وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن الدول الإفريقية ستعاني أكثر من غيرها من التوزيع غير العادل للقاحات.
وأضافت في بيان، أنه من المقرر توفير 600 جرعة من اللقاح للقارة الإفريقية خلال العام 2021، على أن تبدأ أولى اللقاحات بالوصول إلى القارة السمراء نهاية مارس المقبل.
ومن ناحية أخرى، يعتبر الحظر المؤقت الذي فرضته الحكومة الهندية مؤخرا على "معهد مصل الهند" أكبر منتج للقاحات في العالم، من أكثر عوامل تأخير توزيع اللقاح للبلدان النامية.
فالحكومة الهندية، وافقت على إنتاج اللقاح لبرنامج كوفاكس بشرط عدم إجراء أي صادرات حتى يتم التأكد من حماية المجتمعات الضعيفة في الهند.
وحتى مساء الثلاثاء، تجاوز عدد مصابي كورونا بالعالم، 96 مليونا و111 ألفا، توفى منهم أكثر من مليونين و52 ألفا، وتعافى ما يزيد على 68 مليونا و777 ألفا، وفق موقع "worldometer".