عواصم - منذ أن بدأت حملات التلقيح العالميّة لفيروس كورونا، أي قبل شهرين، تم إعطاء أكثر من 100 مليون جرعة في جميع أنحاء العالم، بعد أقل من شهرين من إطلاق أولى حملات التطعيم الجماعية في بداية كانون الأول.
ولغاية صباح أمس الثلاثاء، أعطيت 101,317,005 جرعة على الأقل في 77 دولة أو منطقة على الأقل.
وتتصدر اسرائيل إلى حد بعيد سباق التحصين في العالم، حيث تلقى حتى الآن أكثر من ثلث (37%) السكان جرعة واحدة على الأقل. وحصل خُمس الإسرائيليين (21%) على الجرعة الثانية، مستكملين بذلك عملية التطعيم. وتتطلب جميع اللقاحات المتداولة حاليًا في العالم جرعتين لتوفير التحصين الأمثل.
وتتركز 65% من الجرعات المعطاة في جميع أنحاء العالم في البلدان ذات الدخل المرتفع (بحسب تعريف البنك الدولي)، والتي يقطنها 16% فقط من سكان العالم. وإضافة إلى إسرائيل، فإن هذه الدول هي تلك الموجودة في أميركا الشمالية وأوروبا والخليج.
وتتقدم المملكة المتحدة هذه الدول (9,8 مليون جرعة إلى 13,7% من السكان) تليها الولايات المتحدة (32,2 مليون جرعة، 7,9%) ودولة الإمارات (3,4 مليون جرعة، لا تتوفر بيانات عن النسبة) و صربيا (6,2%).
في الاتحاد الأوروبي، تم إعطاء 12,7 مليون جرعة إلى 2,3% من السكان. وعلى رأس الدول الـ27، تأتي مالطا (5,4%) ثم الدنمارك (3,2%) وبولندا (3,1%). أما في فرنسا فقد تم إعطاء 1,5 مليون جرعة لـ2,2% من السكان.
أما بالنسبة للعملاقين الصين والهند اللتين تندرجان ضمن فئة الدخل المتوسط، فقد أعطتا على التوالي 24 و4 ملايين جرعة، لكنهما متأخرتان بالنسبة لعدد سكانهما.
ويقيم ثلث سكان العالم (35%) في بلدان لم تبدأ بعد حملة التطعيم. وهي في معظمها دول محرومة «تراقب وتنتظر»، وفق ما ذكر مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الذي يحارب «شعبوية اللقاح».
ولم يبدأ أي بلد منخفض الدخل حتى الآن حملة تطعيم واسعة النطاق. وتنتظر هذه البلدان استلام أول دفعة هذا الشهر من اللقاح ضمن ألية «كوفاكس»، التي وضعتها منظمة الصحة العالمية وتحالف اللقاحات غافي.
وفي هذه الفئة، تعد غينيا، التي أعطت اللقاح لبضع عشرات من الأشخاص كجزء من مرحلة تجريبية، رائدة. كما لم يبدأ أيضًا عدد محدود من الدول الغنية، مثل اليابان أو كوريا الجنوبية أو أستراليا، عملية التطعيم بعد. ويتم حاليًا تداول سبعة لقاحات حول العالم.
واختارت دول أميركا الشمالية وأوروبا وإسرائيل ودول الخليج في الغالب اللقاحات التي طورتها شركة فايزر/بايونتيك (الأميركية الألمانية) وموديرنا (الأميركية)، في حين تم استخدام لقاح «أسترازينيكا/ أكسفورد» البريطاني، الذي سيصل قريبًا إلى الاتحاد الأوروبي بعد أن تمت الموافقة عليه مؤخرا، في المملكة المتحدة والهند، إضافة إلى بورما والمغرب وسريلانكا.
وتعتمد الهند أيضًا على اللقاح الذي طورته شركة «بهارات بايوتيك» المحلية.
ويتم إعطاء لقاح «سبوتنيك-في»، الذي طوره مركز غاماليا الروسي، في روسيا وكذلك في الأرجنتين وبيلاروس وصربيا والجزائر.
أما القاحات الصينية، فبالإضافة إلى الصين، يتم إعطاء لقاح سينوفارم بشكل خاص في دولة الإمارات والبحرين وسيشيل ومصر ولاوس وصربيا والأردن، ولقاح سينوفاك في إندونيسيا والبرازيل وتركيا.(وكالات)