
بانتظار قرار اتحاد الكرة المرتقب سواء بتأجيل أو تثبيت موعد انطلاق مسابقة درع اتحاد الكرة في مستهل بطولات الموسم الحالي يوم الثلاثاء المقبل تفاوتت تحضيرات فرق الشمال المحترفة، والتي بدأت متأخرة بعد تداخل الموسمين الماضي والحالي بصورة غير معهودة فرضتها استمرار تداعيات جائحة كورونا.
ومع غياب الصريح عن المشهد الكروي بين الكبار فإن عودة الجليل الذي استفاد من أخطاء الآخرين ونجح بخطف اللقب والصعود لدوري المحترفين للمرة الثالثة بتاريخه بعد عامي 1994 و2010 الماضيين فإن الرمثا والحسين يدخلان الموسم بطموح المنافسة على اللقب.
ومع تباين طموحات الفرق يتطلع الجليل وفق قدراته وإمكانياته لترك انطباع جيد عن الفريق الذي أنجز تعاقدات نوعية تمثلت بخبرات أبناء النادي والقادمين الجدد الذي ينتظر أن يعقد مؤتمر صحفيا لتقديم لاعبيه بعد أن جدد الثقة بجهازه التدريبي بقيادة المدير الفني حسين علاونة بعد أن عززه بالمدرب محمد سنجلاوي، ودعت إدارة النادي لحملة تبرعات لصالح دعم مشاركة فريق الكرة في موسم العودة للأضواء.
وعلى الطرف الآخر يبدو أن الرمثا والحسين يتنافسان ليس فقط على زعامة ديربي الشمال فحسب بل إن طموحات الفريقين تجاه المنافسة على الألقاب، وسيكون الدرع محك حقيقي لنوايا الفريقين وان كان الحسين الأوفر حظا بهذا الجانب لاسيما وأنه يعيش فترة استقرار إداري ومالي بشكل غير مسبوق ويمتلك النادي إصرار وعزيمة على العودة لمنصات التتويج التي غاب عنها طويلاً لاسيما تحت القيادة الفنية الروماني تيتا والتي تسهل مهمته تعاقدات جديدة شكلت الإضافة المطلوبة المحلية منها أو الخارجية.
ويسعى الرمثا للتغلب على الصعوبات المالية التي يواجهها وتحد كثيراً من طموحاته والذي يصطدم بعقوبات الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا والتي حرمته من إبرام تعاقدات جديدة خلال الموسم الحالي ولم تنجح المحاولات المستمرة لتسوية الأمور المالية العالقة مع اللاعبين والمدربين من مواسم سابقة يدفع النادي ثمن فواتير حملها من الإدارات السابقة .
وفي الوقت الذي جدد فيه الثقة بالمدرب جمال محمود على نية حصد البطولات تبدلت المعطيات بالفترة الأخيرة وتم الاكتفاء بالتعاقدات السابقة والإبقاء على التشكيلة الحالية التي شاركت بالموسم الماضي وفي ظل تأجيل الانتخابات النادوية في ظل كورونا واستمرار عمل الإدارة الحالية المنتهية ولايتها تبدو الأمور الإدارية غير مستقرة بالشكل المطلوب وهذا ما شحذ همة الجماهير لفتح باب التبرعات ودعوة عشاق ومحبي الغزلان للمساهمة في دعم صندوق النادي وإنهاء العقوبة المفروضة عليه من الفيفا.