شريط الأخبار
أكسيوس: ترامب يعتزم عقد قمة لزعماء بشأن غزة الأسبوع المقبل بمصر سياسيون : قرار اليونسكو بشأن القدس وأسوارها يؤكد شرعيتها الدينية وبعدها التاريخيوانتصارًا لقوة الحق السيسي يبحث مع غوتيريش تنفيذ اتفاق وقف الحرب في غزة وجهود إعادة الإعمار "الوزير الأسبق قفطان المجالي" يترأس جاهة عشيرة المجالي لعشيرة الطراونة الخرشة يكتب : وزارة الداخلية ليست الجهة التي تملك المرجعية الدينية أو الاجتماعية في مثل هذه القضية الأمم المتحدة: افتحوا جميع المعابر إلى غزة العجارمة يرد على مبادرة وزير الداخلية : كيف يطلب من السياسيين وأصحاب المناصب عدم مشاركة أقاربهم وأصدقائهم أفراحهم أو ترؤس الجاهات، فهؤلاء أبناء عشائر وعائلات أردنية إسرائيل: بدء مهلة الـ 72 ساعة لتسليم المحتجزين لدى حماس ضمن اتفاق الهدنة إسرائيل تنشر قائمة بأسماء 250 أسيرا يرتقب الإفراج عنهم ضمن اتفاق التبادل "الصحفي اليماني" لـ "وزير الداخلية" : اتركوا الناس على الأقل تفرح بفلذات اكبادها، كيفما تشاء تغييرات وتعيينات متوقعه في مواقع مهمة منها الامن العام ..قريبآ بدء مهلة الـ72 ساعة لإطلاق سراح المحتجزين لدى حماس وزير الخارجية يبحث مع نظيره البرتغالي تطورات الأوضاع في غزة الأردن يرحب بتبني المجلس التنفيذي لليونسكو قرارات بالإجماع بشأن مدينة القدس وأسوارها نتنياهو: القوات الإسرائيلية ستبقى في غزة .. والحرب لم تنته بعد مندوبًا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يشارك في تشييع جثمان الشاب فواز أبو تايه عاجل : وزير الصحة يتواصل مع والد الشاب "سند القويدر " إسرائيل تعلن دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ الليلة الأولى بدون حرب منذ عامين .. كيف قضاها الغزيون؟ منح نوبل للسلام إلى زعيمة المعارضة الفنزويلية مارينا ماشادو

العميد المتقاعد العكايلة يكتب : رسالة الملك لمدير المخابرات... تعظيم لدورها الاستراتيجي وليس العكس

العميد المتقاعد العكايلة يكتب : رسالة الملك  لمدير المخابرات... تعظيم لدورها الاستراتيجي وليس العكس

رسالة جلالة الملك لمدير المخابرات لیست كما فهمها البعض بأنها تقلیص او تحجیم للدور المهم الذي تضطلع به دائرة المخابرات على مستوى الوطن والاقلیم، بل تعظيم لهذا الدور والارتقاء به الى مستوى استراتيجي وطني قومي اقليمي.




بقلم العمید المتقاعد د. محمد سند العكایلة
على أعتاب مئویة الدولة الأردنیة وسلسلة الانجازات المختلفة عبر عقود خلت، وضع الهاشمیون الأردن على خارطة الدول التي صنعت الإنسان الواعي والمسلح بكل وسائل المعرفة والتقدم، فغدا الاردني اسما یرتبط بالعلم والمصداقیة والمهارة والاقبال على كل ماهو جدید، رغم شح الموارد والامكانات، الا من قیادة هاشمیة كانت العوض عن كل نقص تدفع بالإنسان بالعزیمة والإصرار والتمسك والایمان بالقدرة على الوصول للهدف بما هو متاح وموجود.
اوردت هذه المقدمة البسیطة حتى یتذكر الجمیع أن رسالة الملك لمدیر دائرة المخابرات لیست الا تأكید على نهج مستمر ومتواصل لرؤى القیادة وتطلعاتها التي مافتئت وعلى الدوام تتحسس مواطن القوة والضعف في مسیرة الدولة الأردنیة، فلا تقبل الا التمیز والامتیاز وادوار الطلیعة في كل الشوؤن، فهي رسالة داخلیة محضة توقیتا وظرفا، فتؤكد على تفرغ جهاز المخابرات للتحدیات الأقلیمیة والدولیة، وتطویر الجهاز بما يتواءم مع عظم هذه التحدیات، ولیست كما فهمها البعض او أراد بأنها تقلیص او تحجیم للدور المهم الذي تضطلع به دائرة المخابرات على مستوى الوطن والاقلیم، فهذا الجهاز ومنتسبوه لم ولن يكونوا الا ايقونة وطنية نفاخر بها الدنيا لكفاءة القيام بدروها وعملها المهني المحترف، وربما كانوا الأوحد ممن عملوا بتوجيهات وتوجهات القيادة بكل أمانة واخلاص.
ففي كل مرة لتشكیل حكومة توجهها القیادة للعمل الجاد والجدید وتؤكد على تناغم وانسجام عمل الحكومة مع تطلعات الشعب وقیادته، الا أنه وفي كل مرة یستقوي المسؤول بمنصبه لا العكس، ویبدأ القائد بشحذ الهمم من جدید بطریق مباشر وغیر مباشر، فیشغلون الملك عن متابعة الشؤون الخارجیة الأهم.
الرسالة الملكیة لیست إشارات بل مضامین عمیقة وتدعو وتثیر الغضب على حكومات ومؤسسات رمت بمهامها ومسؤلیاتها على دائرة المخابرات العامة، فأثقلوا كاهلها بالعمل نیابة عنهم، غیر عابئین بأن لكل قدرته وطاقته ولن یكون الا على حساب مهام أخرى، وهذه اللا مسؤلیة واللامبالة هي الاختباء خلف دوائر أمنیة لها مهامها المختلفة والمغایرة لما یلقى علیها من مهام.
والیوم ونحن ندخل المئویة الثانیة للدولة الأردنیة فان سید البلاد یتدخل من جدید وهذه المرة وبشكل صریح لا غموض فیه، یضع الكل امام الحقاىق والحقیقة، فلم یعد سرا ان سرعة تشكیل الحكومات لم یكن خارجیا ابدا بل لفشل تطبیق الرؤى الملكیة في كل مرة، فجاءت رسالة القاىد للجمیع، والى من یهمه الأمر والكل یهمه الأمر دون استثناء لتصحیح المسار الذي انحرف عن جادة الصواب في كل الشوؤن الداخلیة والاقتصادیة والامنیة والاجتماعیة. العمل الجاد والمیداني، وتحمل المسؤولیة، والإصلاح الإداري، والهیكلة المقننة المدروسة، وتلمس حاجات الناس، وتوفیر مناخات الاستثمار الجاذبیة لا الطاردة، والبعد عن "الأنا " والأجندات الشخصیة، وتوقف اغتیال الأنجاز، والثقة بالمستقبل، هي العتبات التي جاءت بها رسالة الملك للدخول لمئویة الدولة الثانیة بكل ثقة واقتداروأمل.
حمى االله الاردن وحمى قیادته من كل شر وعادیة.