حذرت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا من وابل من الصخور الفضائية تتجه إلى الأرض، تتراوح في حجمها من الحجم الضئيل بقطر يبلغ 10 أمتار وصولاً إلى الأحجام الخطيرة بقطر 213 متر.
وبينما قللت ناسا تركيزها عن مراقبة عربتها الجوالة "المثابرة" التي هبطت على سطح المريخ هذا الأسبوع، لتتحول في تركيز انتباهها على مراقبة السماء بحثًا عن التهديدات المحتملة للحياة على الأرض - وهي الكويكبات، حيث من المقرر أن تقترب خمسة صخور فضائية من هذا القبيل من كوكبنا الأرض.
فقد مر يوم أمس الأحد 21 فبراير، الكويكب 2021 DD1 الذي يبلغ ارتفاعه 10 أمتار والكويكب 2021 DK1 الذي يبلغ ارتفاعه 61 مترًا، لكنهما اقتربا من الأرض مسافة آمنة تبلغ 1.6 مليون كيلومتر وستة ملايين كيلومتر على التوالي.
ومع ذلك، فهي مجرد عملية إحماء لما تصفه ناسا بالكويكب الخطير والذي يقترب في حجمه من ملعب كرة القدم، وهو الكويكب المسمى 2020 XU6، والذي يبلغ قطره حوالي 213 مترًا، أي يبلغ ارتفاعه ضعف ارتفاع ساعة بيج بن بلندن، ومرتين ونصف ارتفاع تمثال الحرية.
يسير الكويكب 2020 XU6 بسرعة 8.4 كم/ ث، وبالنظر إلى أن محيط الأرض الذي يبلغ 40,075 كيلومترًا، فسوف يستغرق الكويكب أكثر من ساعة بقليل لإتمام دورة كاملة حول الكوكب، لكن لحسن الحظ، من المتوقع أن تفصلنا عن الكويكب حوالي 4 ملايين كيلومتر عندما يمر بالقرب من الأرض هذا اليوم 22 فبراير.
وستتبع هذا الكويكب العملاقة بعد فترة وجيزة كويكب آخر بقطر 23 متر، وهو الكويكب 2020 BV9، والذي سيمر على بعد 5.6 مليون كيلومتر من الأرض، وهناك كويكب ثان بقطر 40 متراً، وهو 2021 CC5، والذي سيمر على بعد 6.9 مليون كيلومتر من الأرض.
ما هي الكويكبات:
الكويكب (Asteroid) هو كوكب صغير موجود منذ ولادة النظام الشمسي لكنه لم يتطور بشكل كامل ليصبح كوكب، وهناك الملايين من الكويكبات التي تدور حول الشمس على الرغم من أن معظمها يقع في حزام الكويكبات الرئيسي، وهي المنطقة الواقعة بين مداري المريخ والمشتري، والكويكبات تختلف في الحجم والشكل لأنها تتشكل في مواقع مختلفة على مسافات مختلفة من الشمس. كما أنها تتكون من أنواع مختلفة من الصخور ، لكن بعضها يحتوي على الطين أو المعدن، مثل النيكل والحديد ، وهي التي تشكل تهديدًا على الكواكب.