
القاهرة - تخوض الفرق العربية مواجهات هامة في الجولة الثانية من مرحلة المجموعات ببطولة دوري أبطال أفريقيا، حيث يسعى بعضها لتعزيز آماله في الصعود للأدوار الإقصائية بعد انطلاقته الجيدة بالجولة الأولى، فيما يرغب البعض الآخر في تعويض بدايته المخيبة. في المجموعة الأولى، يخوض الأهلي المصري (حامل اللقب) مواجهة ثأرية أمام مضيفه سيمبا التنزاني، حيث يسعى الفريق الأحمر لرد اعتباره من خسارته (0-1) أمام منافسه بالعاصمة التنزانية دار السلام، في آخر مواجهة جمعت بينهما بالمسابقة القارية عام 2019.
واستهل الفريقان مشوارهما في المجموعة على أفضل وجه، بعدما فازا على منافسيهما بالجولة الأولى، حيث حقق الأهلي فوزا كبيرا (3-0) على ضيفه المريخ السوداني، ليتصدر الترتيب برصيد ثلاث نقاط، متفوقا بفارق الأهداف على سيمبا، المتساوي معه في نفس الرصيد، عقب فوزه (1-0) على مضيفه فيتا كلوب الكونغولي.
يدرك الأهلي، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد تسعة ألقاب، أن حصد النقاط الثلاث من دار السلام، سيساهم في إنعاش حظوظه من أجل بلوغ دور الثمانية، وهو ما ينطبق أيضا على سيمبا، الذي يحلم بتكرار المفاجأة والفوز على نادي القرن في أفريقيا، لاسيما في ظل المؤازرة الجماهيرية الكبيرة التي ستدعمه أمام منافسه، المنتشي بحصوله على المركز الثالث ببطولة كأس العالم للأندية في قطر مؤخرا.
في المقابل، يتطلع المريخ لاستعادة اتزانه من جديد، حينما يستضيف فيتا كلوب، الذي توج باللقب عام 1973، حيث لا بديل أمام الفريق السوداني سوى الفوز على نظيره الكونغولي الديمقراطي، إذا أراد تجنب الدخول في حسابات معقدة من أجل التأهل للدور المقبل. من جانبه، يتطلع الهلال السوداني للحصول على أول ثلاث نقاط في مسيرته بالمجموعة الثانية، حينما يواجه ضيفه مازيمبي بطل الكونغو الديمقراطية.
ويتذيل الهلال، الذي بلغ نهائي المسابقة عامي 1987 و1992، ترتيب المجموعة بلا رصيد من النقاط، عقب خسارته (0-2) أمام مضيفه صن داونز الجنوب أفريقي في الجولة الأولى.
أما مازيمبي، فيتقاسم المركز الثاني مع شباب بلوزداد الجزائري، برصيد نقطة واحدة، بعدما تعادل الفريقان بدون أهداف بالجولة الافتتاحية في مدينة لومومباشي بالكونغو الديمقراطية.
لقاء الأزمة
وشهد اللقاء الآخر في تلك المجموعة بين شباب بلوزداد وضيفه صن داونز أزمة، حيث رفضت السلطات الجزائرية استقبال صن داونز بسبب تفشي السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد بجنوب أفريقيا.
وأخطر الاتحاد التنزاني لكرة القدم نظيره الأفريقي (كاف) موافقته على استضافة اللقاء بدار السلام الأحد المقبل، حيث منح الاتحاد الأفريقي مهلة لشباب بلوزداد لتحديد ملعب المباراة، وإلا سيتم اعتباره خاسرا بنتيجة (0-2).
وكان كاف عقد اجتماعا مع أندية جنوب أفريقيا مؤخرا لبحث إمكانية حل الأزمة، بعدما رفضت السلطات المغربية أيضا استضافة فريق كايزر تشيفز الجنوب أفريقي لمواجهة الوداد البيضاوي بالجولة الأولى للمجموعة الثالثة، والتي تأجلت إلى موعد لاحق، ليصدر الاتحاد الجنوب أفريقي بيانا رفض خلاله نقل مباريات أنديته ومنتخباته القارية لأراض محايدة.
في المجموعة الثالثة، يبدأ الوداد، الفائز بكأس البطولة عامي 1992 و2017، مشواره في مرحلة المجموعات بمواجهة مضيفه بيترو أتلتيكو الأنغولي.
لن تكون مواجهة بيترو أتلتيكو سهلة للوداد البيضاوي، في ظل سعي الفريق الأنغولي لتعويض خسارته الموجعة (0-2) أمام مضيفه حوريا كوناكري الغيني (المتصدر) في الجولة الأولى.
مواجهة من العيار الثقيل
وتشهد المجموعة الرابعة مواجهة من العيار الثقيل بين مولودية الجزائر وضيفه الترجي التونسي، فيما يخوض الزمالك المصري مواجهة محفوفة بالمخاطر أمام مضيفه تونغيث السنغالي.
ويتصدر الترجي ترتيب المجموعة برصيد ثلاث نقاط، عقب فوزه (2-1) على ضيفه تونجيث في الجولة الأولى، التي شهدت تعادل الزمالك بدون أهداف مع المولودية. وتجتذب مواجهة المولودية، المتوج باللقب عام 1976، والترجي الذي يمتلك أربعة ألقاب في دوري الأبطال، الأضواء في ظل الحساسية التي دائما ما تتسم بها مواجهات الأندية الجزائرية مع نظيرتها التونسية.
وسبق للفريقين أن التقيا في دور المجموعتين بنسخة المسابقة عام 2011، حيث تعادلا (1-1) في الجزائر، قبل أن يحقق الترجي فوزا كبيرا (4-0) في ملعبه، قبل أن يشق طريقه بنجاح نحو الحصول على لقبه الثاني في المسابقة آنذاك.
من جانبه، يأمل الزمالك في تحقيق نتيجة إيجابية أمام تونجيث، الذي يشارك للمرة الأولى في مرحلة المجموعات، لاسيما بعدما أصاب الفريق الأبيض جماهيره بالإحباط عقب إخفاقه في الفوز على المولودية بالجولة الأولى. (وكالات)
69