شريط الأخبار
الأردن: نرفض محاولات تهدد المساس بوحدة السودان البنك المركزي يحذر من مؤسسات تعرض المواطنين للاحتيال المالي نحو 75 ألفًا يؤدون صلاة التراويح في رحاب الأقصى المومني: الشباب هدف التحديث الشامل وطاقته المستدامة وبوصلتهم الأردن لا غيره رئيس الوزراء البريطاني: أوروبا بحاجة دعم أمريكي لضمان سلام أوكرانيا تشكيل لجنة خبراء صياغة مسودة الإعلان الدستوري السوري الملك يتبرع بكمية من الذهب لترميم قبة الصخرة والأعمدة الذهبية رئاسة الوزراء تسلِّم حافلات لخدمة مواطنين ومستفيدين في جبل بني حميدة وبصيرا المجلس الوطني الفلسطيني يدين منع الاحتلال دخول المساعدات إلى غزة ارتفاع عدد العمالة الزراعية المشمولة بالضمان الاجتماعي إلى 18761 رئيس هيئة الأركان المشتركة يتفقد مقر المحاكم العسكرية الجديد الأمن العام يفتتح محطة ترخيص بني كنانة ضمن جهود التحديث والتطوير عشرات المستوطنين المتطرفين يقتحمون باحات الأقصى "القانونية النيابية" تناقش مشروع قانون الوساطة لتسوية النزاعات المدنية رئيس النواب يؤكد أهمية النهوض بالقطاع الزراعي العبداللات: التلفزيون الأردني طلب حصرية "المسحراتي" ورفضه لأسباب شخصية رئيس تشيلسي يزور البترا زين تستكمل حملتها الرمضانية السنوية ضمن مبادرات التكافل المجتمعي للمرة الثالثة على التوالي... أورنج الأردن تتوج بلقب "الفايبر الأسرع في المملكة" لعام 2024 رئيس الوزراء يطَّلع على واقع المنشآت والمرافق الرِّياضيَّة في مدينة الحسين للشَّباب ويوجِّه لوضع خطَّة تفصيليَّة لصيانتها وتطويرها

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكنب : الوطن الملك

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكنب : الوطن الملك


رحلة الاردن في مئة عام تتمثل في قصة عائلة هاشمية شماء، و شعب مخلص و ابي، تعاهدا على الولاء و الفداء، و على بناء وطن شامخ راسخ. وطن يجسد الرقم الصعب الذي لا يقبل القسمة. الاردن وطن ملك، و ملك وطن.
بهذه العروة الوثقى كان الاردن دوما، و سيبقى، كبيرا. الاردن اكبر من الظروف و اقوى من المؤامرات و فوق كل الكبوات. الاردن حجر اساس في اقليمه و هو محط انظار العالم. فما ان صرح انه استبق الاحداث، حتى تحرك العالم بشرقة و غربه و منظماته الدولية، و تداعت الامم، للاعتراف مرة اخرى بمركزية الاردن و نظامه و باحقية مواقفه الشامخة. انه الوطن الملك. بحكمة جلالة الملك، حفظه الله، و بتاريخ العائلة الهاشمية الشريفة، و بمبادىء الاردن و تقاليده، سنتجاوز الغمة الطارئة و ستمضي مسيرة التنمية. من عمق التاريخ كان الهاشميون احرارا شرفاء و اصحاب قضية. شهد لهم القاصي و الداني بانهم اهل تضحية و فداء، لا مطالبين بسلطة و لا متعطشين لحكم، بل طالما زهدوا فيه من اجل مبادئهم. و على مر التراث الهاشمي، كان الناس يلتفون حولهم بحب و طواعية، يطالبونهم بالقيادة للتصدي للظلم و لاحقاق العدل. اينما حلوا و كيفما ساروا، كانوا منارة للعدل و الحكمة و العفو و الزهد. و في مسيرة الاردن، اوفى الهاشميون العهد كعادتهم. فعندما و صل جدهم الملك المؤسس، طيب الله ثراه، الى عمان صباح 2 اذار 1921، وقف قائلا: "اعلموا ان ما جاء بي الا حميتي و ما تحمله والدي من العبء الثقيل، فانا ادرك ان الواجب علي، و لو كان لي سبعون نفسا لبذلتها في سبيل الامة، و ما عددت نفسي فعلت شيئا، كونوا على ثقة باننا نبذل النفوس و الاموال في سبيل الوطن". و بذل رحمه الله روحه الشريفة في باحة المسجد الاقصى، و حفظ الاشراف من بعده العهد و الوعد، و معهم الشعب الاردني المقدام و المعطاء.
الاردن كبير برجاله و بموسساته. ركائز امنه الجيش العربي، و المخابرات العامة، و الامن العام. تابع المواطن بكل تقدير و اعتزاز كيف تعاملت القوات المسلحة و الاجهزة الامنية مع القضية بكل باحترافية و حزم. ان التعامل مع هكذا قضايا حساسة يتطلب العمل الدؤوب و الشاق و الجهود الموصولة. و ليست هذه المكتسبات وليدة اللحظة، بل هي ثمار عقود طويلة عملت خلالها الدولة على ارساء قواعد امنية و فعالة تضمن رخاء الوطن و راحة بال اهله. تستحق العيون الساهرة و السواعد الباسلة كل الدعم و التقدير و الاكبار لمهامهم الوطنية الجليلة. فسلمتم لوطنكم.
لسان حال الاردني اليوم يقول، غمة و زالت. فالاردني يعرف من هو و ماذا يريد. الاردني منسجم مع ذاته، ليس لديه ما يخفيه او يخاف منه. نحن بلد لا يعتدي و لا يتأمر، نحب الخير و السلام للناس كافة. نبراس الاردن حكمة الهاشميين، فالخير فيهم الى يوم الدين، عقيدتهم قوة الحق لا حق القوة.
حمى الله الاردن قيادة و شعبا و رسالة.