في السابع عشر من ابريل من كل عام يمر علينا ذكرى يوم الأسير الفلسطيني
ذلك اليوم الذي يمر علينا ثقيلا محملا بالجراح والأهات لانه مازال ينزف دما وألما امام ويلاتنا المستمره من عدوان بربري وتخاذل عربي وانقسام بين الفصائل واقتتال بين الأهل والأصدقاء
وقد اختير هذا اليوم ليكون يوما وطنيا للأسرى وقضاياهم العادله وتضحياتهم ، واصبح الاحتفال بيوم الاسير من كل عام يوما مميز يحييه الشعب الفلسطيني في فلسطين والشتات .
وأضحت قضية الأسرى اكبر من أن تختصر بكلمات أو عبارات فمن وراء القضبان في سجون الاحتلال هناك شمس تشرق يملؤها الأمل في مستقبل مشرق لامة مناضله قد جسدت معاناتها في التشرد والقتل والسجن والاحتلال
وقد اختارت الكفاح طريقا لها في وجه اكبر مؤامره نفذها العالم والمجتمع الدولي ضد شعب اعزل لايملك ابسط أساليب المقاومه
ولكننا في هذا اليوم رغم كل آلامنا وويلاتنا نقف إكبارا وإجلالا للآلاف من الأسري الفلسطينيون الذين لا يزالون يقبعون في سجون الاحتلال وقد ضحوا بكل ماهو غالي وثمين لديهم وتحملوا قضبان الظلم والاستعباد بصبر وثبات .
نقف انحناءا امام أسيراتنا الحرائر من بنات فلسطين اللواتي يعانيين أشد انواع الويلات والحرمان من ابسط حقوقهن كالعلاج ورؤية أطفالهن وذويهن .
نقف مكبلي الأيدي والعقل والفؤاد أمام أطفالنا الأسرى ممن يتعرضون الى الضرب والشبح وأبشع انواع العذاب وهم من يفترض بهم ان يكونوا وراء مقاعدهم الدراسيه لتحصيلهم العلمي وهذه ابسط حقوقهم التي سلبت منهم
نقف هذا اليوم وقد أثقل كاحلنا الالم والحزن والضعف امام من ضحوا بحريتهم من اجلنا .
ووقفوا بكل فخر واعتزاز امام الاحتلال برغم كل ما تعرضوا له من تنكيل لم يثنهم ذلك عن عزيمتهم وارادتهم رغم تلك السنوات الطويله من الظلم والاستبداد في سجون الاحتلال .
ولكن إرادة الشعب الفلسطيني وكل المؤمنين بالحريه والنضال في العالم ستكسر قيد الاحتلال وتحطم أسطورة الجيش الاسرائيلي الذي لايقهر مهما طال الزمان او قصر ولابد لليل ان ينجلي والى الشمس ان تشرق .
تحية إجلالا وإكبار الى كل اسرانا القابعين وراء القضبان في سجون الاحتلال من قادة و رجالا ونساءا واطفالا .
تحية لشهدائنا الأبرار .
تحية الى شعب الصمود في فلسطين .
وانها لثورة حتى النصر .
أمين سر لجنة المسار الفلسطيني (( جمعية عون الثقافيه الوطنيه )) السيده رجاء المفلح
١٧ / ٤ / ٢٠٢١