
غداد - قرّر رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، أمس الأحد، إيقاف وزير الصحة، حسن التميمي، ومحافظ العاصمة بغداد، محمد جبر، عن العمل، على خلفية حريق مستشفى بالمدينة، والذي أودى بحياة 82 شخصًا، بالإضافة إلى إصابة آخرين.
وقال المكتب الإعلامي للكاظمي في بيان، إنه «تقرر خلال الجلسة الاستثنائية لمجلس الوزراء التي عقدت، أمس الأحد برئاسة الكاظمي، سحب يد (إيقاف عن العمل) وزير الصحة ومحافظ بغداد، ومدير عام صحة الرصافة، وإحالتهم للتحقيق». وأضاف البيان أنه «تقرر تشكيل لجنة للتحقيق في حادث حريق مستشفى ابن الخطيب، وتحديد المقصرين ومحاسبتهم».
وأشار إلى أن اللجنة ستكون برئاسة وزير الداخلية، عثمان الغانمي، وعضوية وزيري التخطيط، علي بتال، والعدل، سالار عبد الستار، ورئيس هيئة النزاهة العامة، علاء جواد، ورئيس ديوان الرقابة المالية، رافل ياسين، وممثل عن البرلمان.
وأمهل الكاظمي وفق للبيان، لجنة التحقيق 5 أيام لتقديم تقريرها إلى مجلس الوزراء.
ونشب حريق في مستشفى ابن الخطيب المخصص لمرضى كورونا بمنطقة جسر ديالى بالعاصمة العراقية بغداد، جراء انفجار اسطوانة أكسجين.
وفي وقت سابق أمس الأحد، أعلنت الداخلية العراقية، ارتفاع عدد ضحايا الحريق المندلع بمستشفى ابن الخطيب، إلى 82 قتيلا و110 مصابين. وأعلنت الحكومة العراقية، الحداد الوطني ثلاثة أيام على أرواح الضحايا.
وقالت مصادر طبية إنّ الكارثة التي وقعت في مستشفى «ابن الخطيب» نجمت عن انفجار سببه «عدم الالتزام بشروط السلامة المتعلّقة بتخزين اسطوانات الأوكسجين» المخصّصة لعلاج مرضى كورونا.
من جهتها نقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية عن الدفاع المدني أن عناصره تمكنوا من «إنقاذ 90 شخصا من أصل 120 شخصا بين مرضى وأقارب لهم» كانوا في مكان وقوع الكارثة، من دون أن يدلي بأي حصيلة تتعلق بالقتلى والجرحى.
ورصدت مقاطع مصورة تداولها عراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي فرق الدفاع المدني وهي تعمل جاهدة على إخماد الحريق بينما كان الدخان يتدفق من شبابيك المستشفى، وسط حالة من الذعر والهلع سادت بين المرضى وذويهم. (وكالات)