شريط الأخبار
الأردن: نرفض محاولات تهدد المساس بوحدة السودان البنك المركزي يحذر من مؤسسات تعرض المواطنين للاحتيال المالي نحو 75 ألفًا يؤدون صلاة التراويح في رحاب الأقصى المومني: الشباب هدف التحديث الشامل وطاقته المستدامة وبوصلتهم الأردن لا غيره رئيس الوزراء البريطاني: أوروبا بحاجة دعم أمريكي لضمان سلام أوكرانيا تشكيل لجنة خبراء صياغة مسودة الإعلان الدستوري السوري الملك يتبرع بكمية من الذهب لترميم قبة الصخرة والأعمدة الذهبية رئاسة الوزراء تسلِّم حافلات لخدمة مواطنين ومستفيدين في جبل بني حميدة وبصيرا المجلس الوطني الفلسطيني يدين منع الاحتلال دخول المساعدات إلى غزة ارتفاع عدد العمالة الزراعية المشمولة بالضمان الاجتماعي إلى 18761 رئيس هيئة الأركان المشتركة يتفقد مقر المحاكم العسكرية الجديد الأمن العام يفتتح محطة ترخيص بني كنانة ضمن جهود التحديث والتطوير عشرات المستوطنين المتطرفين يقتحمون باحات الأقصى "القانونية النيابية" تناقش مشروع قانون الوساطة لتسوية النزاعات المدنية رئيس النواب يؤكد أهمية النهوض بالقطاع الزراعي العبداللات: التلفزيون الأردني طلب حصرية "المسحراتي" ورفضه لأسباب شخصية رئيس تشيلسي يزور البترا زين تستكمل حملتها الرمضانية السنوية ضمن مبادرات التكافل المجتمعي للمرة الثالثة على التوالي... أورنج الأردن تتوج بلقب "الفايبر الأسرع في المملكة" لعام 2024 رئيس الوزراء يطَّلع على واقع المنشآت والمرافق الرِّياضيَّة في مدينة الحسين للشَّباب ويوجِّه لوضع خطَّة تفصيليَّة لصيانتها وتطويرها

الإرهاب والاهداف السياسية

الإرهاب والاهداف السياسية

فــــــــــؤاد دبـــــــــور
يتردد الإرهاب هذه الأيام على السنة الناس في العديد من المجتمعات الدولية كأخطر وأفظع ظاهرة عرفها تاريخ البشرية، ونظرا لممارسات المنظمات الإرهابية التي ازدادت عنفا وشراسة ودموية وإجراما شملت العديد من الدول وبخاصة في منطقتنا العربية، ونظرا أيضا لتلقي هذه المنظمات الدعم من دول ترى في الإرهاب خدمة لسياساتها الإجرامية، كما أن دول في المنطقة تمارس الإرهاب بنفسها كما هو حال الكيان الصهيوني الذي طالما مارس الإرهاب ضد شعبنا العربي الفلسطيني والعرب في العديد من أقطارهم في أبشع صورة. وما زال يمارسه ضد الشعب العربي في فلسطين بعامة والقدس بخاصة وكذلك في سورية ولبنان وغيرهما. وقد عانت العديد من دول العالم خارج منطقتنا من الإرهاب، أوروبا الغربية، الولايات المتحدة الأمريكية التي صنعت الإرهاب ودعمته في أفغانستان ضد الاتحاد السوفياتي ولكنه انقلب عليها كما طال الإرهاب أيضا روسيا الاتحادية ودول أخرى تأثرت بالإرهاب الذي يستهدف أمنها وسلامتها، ولكن وفي ظل انتشار الإرهاب بكل إجرامه ودمويته وبشاعته وإلحاق اكبر الأضرار بالأمن يحق لنا أن نتساءل هل كانت الدول الداعمة للإرهاب بحاجة إلى إزهاق الأرواح وسفك الدماء من اجل تحقيق أهدافها السياسية القذرة؟ وهل أدركت هذه الدول اخطار الإرهاب القائم على القتل والدمار والتدمير والخراب؟ وهل تجعلها هذه النتائج المدمرة التي طالتها في أمنها أن تتصدى للإرهاب والإرهابيين عبر البحث عن جذوره لاقتلاعها وتخليص مجتمعاتها من شره؟ ثم نسأل الدول الضالعة في مساندة الإرهاب مما يعطيه القدرة على الاستمرار والبقاء والقيام بعملياته الإجرامية حيث ينتهك الحرمات ويسفك الدماء ويلحق الدمار بالبلاد والعباد؟ ثم نتوجه بالسؤال إلى أولئك الذين فقدوا كل شعور وإحساس حيث يطلقون الرصاص ويرقصون على دماء البشر ابتهاجا بنجاح العمليات الإرهابية في سورية ولبنان والعراق ومصر واليمن، هؤلاء الذي باعوا أنفسهم للدول الداعمة للإرهاب بأنجس الأثمان ويأتي في مقدمة هذه الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية التي تدعم الإرهاب وبخاصة الذي يمارسه قادة الكيان الصهيوني ضد الشعب العربي الفلسطيني وغيرهم من العرب في أقطارهم؟ وكذلك نسأل عن العمليات الإرهابية التي جرت ولا تزال، في سورية والعراق ولبنان ومصر والاردن التي تقوم بها جماعات إرهابية في المنطقة تدعمها الإدارة الأمريكية وحكومة العدو الصهيوني لقتل البشر وتدمير الاقتصاد والمؤسسات في هذه الأقطار؟ ثم هل يمكن الفصل بين الإرهاب والسياسة، اوليس ما يجري في سورية من أعمال إرهابية يهدف إلى تحقيق أهداف سياسية تتمثل في إلحاق الدمار والخراب واستنزاف قوة سورية وإلحاق اكبر الأضرار بالقوة العسكرية انتقاما من سياسات سورية الوطنية والقومية وانتهاجها سياسة مقاومة المشاريع والمخططات الأمريكية المعادية للأمة العربية وتلك التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية ولأنها (سورية) تدعم المقاومة التي تواجه العدو الصهيوني الذي يحتل الأرض العربية في فلسطين وسورية ولبنان ويقتل ويدمر وعليه تم إرسال الإرهابيين من عديد الدول في العالم من اجل تدمير الدولة السورية وإخراجها من دائرة الصراع مع المشاريع الأمريكية – الصهيونية التي تستهدف الأمة العربية؟ ثم لماذا تم استهداف الضاحية الجنوبية بالتخصيص في لبنان، حيث يتواجد مواطنون لبنانيون داعمون للمقاومة اوليس تهدف هذه الأعمال الإرهابية الإجرامية إلى ضرب للمقاومة والبيئة الحاضنة ومحاولة جرها إلى فتنة وحرب أهلية تخدم في كل الحالات العدو الصهيوني الذي هزمته هذه المقاومة في عام 2000م وكذلك في عام 2006م قدمت الدعم لكل من يقاوم العدو الصهيوني – الأمريكي في فلسطين وسورية؟ نعم، أن التفجيرات التي استهدفت لبنان إنما هي في خدمة العدو الصهيوني قبل غيره. مثلما يحق لنا القول بأن الإرهاب ظاهرة أيدلوجية عند الجهات التي تمارسه أو تدعمه مما يجعلنا أن نؤكد بأنه في خدمة أهداف سياسية لان كل عملية إرهابية تهدف لتحقيق هدف سياسي خاص بالجهة الممارسة والداعمة له، كما يحق لنا التأكيد على أن الولايات المتحدة الأمريكية عندما اتجهت نحو مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار لمكافحة الإرهاب لم تقصد التصدي للإرهاب بل قصدت التغطية على توظيفها للإرهاب الذي تستخدمه ضد الدول والمنظمات التي تعتبرها عدوة للكيان الصهيوني ولمشاريعها ومخططاتها وأطماعها في المنطقة وهذا ما نشهده منذ سنوات في هذه المنطقة وبخاصة سورية والمقاومة في لبنان. كما لا بد لنا وان نؤكد على الفرق بين مقاومة الاحتلال والظلم الذي تمارسه دول ومنظمات وبين الإرهاب الذي هو في جوهره ظلم وإجرام. الأمين العام لحزب البعث العربي التقدمي