القلعة نيوز:
بدأ رئيس مجلس الإعيان فيصل الفايز بإطلاق حوارات حول القوانين الناظمة للحياة السياسية باستقباله على دفعات الأحزاب السياسية الأردنية ، ويلي ذلك الإجتماع مع النقابات المهنية والقوى المختلفة ذات العلاقة . لقاءات الفايز شكّلت مفاجأة وربما أقرب الى الصدمة لمجلس النواب الذي كان من المتوقع أن يبادر هو بفتح هذه الحوارات ، ولكنه آثر الصمت المخيّب رغم دعوات ملكية متكررة لإنجاز هذه القوانين في فترة قصيرة . القوانين المذكورة تتعلق بالإنتخابات والأحزاب والإدارة المحلية حيث من المتوقع إرسال القانون الأخير خلال أيام لمجلس النواب من أجل مناقشته وإقراره ، في حين أن قانون
الإنتخابات تحديدا يحتاج لحوارات معمقة قبل أن يشرع ديوان التشريع في رئاسة الوزراء لصياغة مشروع جديد . رئيس مجلس الأعيان حاول من خلال دعوته للقوى المختلفة ان يظهر بأن مجلس الأعيان معني قبل غيره في هذه القوانين ، فهو ليس أقل شأنا من مجلس النواب ، غير أن الأخير تباطأ في الدعوة وكأن الامر لا يعني السادة النواب ، في الوقت الذي عبّر فيه بعض النواب عن دهشتهم واستغرابهم لخطوة فيصل الفايز . في حين تقول مصادر من مجلس الأعيان بأن دعوة الفايز للأحزاب والنقابات وغيرهم من القوى هي دعوة شخصية هدفها الإستماع لآرائهم ومقترحاتهم ، ومن حق مجلس الأعيان أن يكون له دور في إطلاق الحوارات الوطنية الهادفة لصياغة قوانين ناظمة للحياة السياسية تشكّل خطوة رئيسية للإنطلاق نحو الإصلاح السياسي الحقيقي . المؤشرات تقول بأن هناك فترة معينة يجب عندها الإنتهاء من هذه الحوارات دون تسويف أو إضاعة للوقت ، فالمرحلة تحتاج فعلا لقانون انتخابات جديد وبما يفيد بأن المجلس النيابي الحالي لن يدوم طويلا في حال إقرار قانون جديد يجري اتفاق وطني حوله .
وفي كل الأحوال ؛ فإن رئيس مجلس الأعيان التقط رسائل جلالة الملك وسارع بتعبئة فراغ النواب الذين كان يجب عليهم المبادرة ، ولا أحد يشكّ في حنكة الفايز الذي يرغب بوضع بصمة مجلس الأعيان على كافة منظومة القوانين سابقة الذكر خلال المرحلة الهامة المقبلة .