شريط الأخبار
الزيود يكتب إلى وزير الثقافة مصطفى الرواشدة: أكثر من 40 شركة روسية مثلت البلاد في معرض Canton Fair مدير الأمن الفيدرالي الروسي يطلب مهلة لدراسة ملف الاختبارات النووية الأمريكية رسميا.. ميلان وإنتر ميلان يوقعان عقد شراء سان سيرو منتدى الاستراتيجيات: العقبة قادرة على دفع عجلة النمو الاقتصادي 20% الكنيست الاسرائيلي يؤجل التصويت على قانون إعدام الأسرى الملك يلتقي مع رئيس أركان الدفاع الهنغاري فضيحة أمنية في "إسرائيل": تسريب يوميات وزير الأمن القومي بن غفير لعامين رونالدو: ترامب يستطيع تغيير العالم برعاية الرواشدة ... مهرجان الأردن المسرحي ينطلق غدًا الخميس الحنيطي يستقبل رئيس دفاع قوات الدفاع الهنغارية القضاة والسفير الأمريكي يبحثان التعاون الاقتصادي أمن الدولة تخلي سبيل النائب السابق محمد عناد الفايز بكفالة الملك يستمع إلى ردي مجلسي الأعيان والنواب على خطاب العرش برعاية وزير الثقافة .... فعاليات مهرجان التنوع الثقافي تنطلق الجمعة في موقع أم الجمال الأثري غزالة هاشمي... أول مسلمة تصبح نائبة حاكم ولاية فرجينيا يساري مسلم داعم لفلسطين... من هو زهران ممداني عمدة نيويورك الجديد؟ "أكبر دعاية لمصر".. فيديو لقادة أوروبيين وزوجاتهم على ضفاف النيل يتصدر الترند بعد تصريحات مدير الإذاعة والتلفزيون حول "التعيينات الجديدة" .. انتقادات لاذعة تطال أداء المؤسسة "مصفاة البترول" تحيل عطاءات لتوريد 200 ألف أسطوانة غاز و600 ألف صمام

تحليل سياسي امريكي :صواريخ حماس حولت انظار العالم عن القدس وستعيد انتخاب نتنياهو وستزداد معاناة الفلسطينيين

تحليل سياسي امريكي  :صواريخ حماس حولت انظار العالم عن القدس وستعيد انتخاب نتنياهو وستزداد معاناة الفلسطينيين

ملخص المقالة:

"صواريخ حماس وطائرات إسرائيل فوق غزة ...صوتهم أعلى من أي تحرك في القدس وضد هدم البيوت وطرد أصحابها. وضعف السلطة الفلسطينية يفيد حماس كما يفيد الليكود، بإطالة واقع الاحتلال والانقسام وإعلان بطولات فوق أشلاء الفلسطينيين من دون تحرير الأرض أو حتى السماء في غزة…وستعيد نتياهو للحكم بقوة وتنهي التعاطف العالمي مع الفلسطينيين ... هناك مصالح متبادلة بين حماس ونتنياهو "ّّّّ!!!!؟؟؟؟

القلعه نيوز - برفسور جويس كرم *

مئات الجرحى بين المدنيين الفلسطينيين وأكثر من 87 قتيلا مقابل 7 إسرائيليين هي حصيلة الساعة من جراء التراشق الأخير بين حماس واسرائيل، والإنجاز السياسي الأول لصواريخ الحركة والطلعات الإسرائيلية، هو فوز لزعيم الليكود بنيامين نتانياهو، وتشريع الطريق أمامه للعودة إلى رئاسة الحكومة.

منذ أسبوع وقبل مواجهات إسرائيل-حماس، كان نتانياهو في مأزق بعد فشله في تأليف حكومة خلال مهلة الـ27 يوما، وللمرة الأولى منذ 2009 كان منافسوه على عتبة تشكيل حكومة توافقية يترأسها دوريا كل من نافتالي بينيت ويائير لابيد. يوم أمس الخميس وبعد 1600 صاروخ من حماس باتجاه إسرائيل، انقلبت اللعبة الحكومية رأسا على عقب وتراجع بينيت عن قراره منعطفا باتجاه مديره السابق نتانياهو، ومؤكدا على ضرورة تشكيل حكومة "وحدة وطنية" مع الليكود.

انعطاف بينيت هو فوز ثمين لنتانياهو إذ على الأقل سيضمن وجوده في الحكومة المقبلة إن لم يمنحه حصانة في مشاكله القضائية. وهو فوز ما كاد ليكون ممكنا لولا صواريخ حماس وتحويلها الضغوط بعيدا عن نتانياهو وأيضا بعيدا عن التجاوزات للأمن الإسرائيلي في القدس والحرم الشريف.

قبل إطلاق حماس لصواريخها العشوائية التي سقط ثلثها في غزة، كان الضغط الدولي والشعبي على إسرائيل بسبب التصرفات الأمنية الفاضحة لها داخل وحول المسجد الأقصى. كان المشهد عنوانه انتفاضة شعبية للفلسطينيين أقرب للانتفاضة الأولى التي سبقت نفوذ حماس وكان عنوانها "انتفاضة الحجر". وخلافا للانتفاضة الثانية التي هيمنت عليها حماس، نجحت الأولى في تسليط الضوء دوليا ودبلوماسيا على الفلسطينيين وأجبرت إسرائيل على تقديم تنازلات بإسقاطها حكومة إسحق شامير وصعود مخيم السلام. أما الثانية التي اختطفتها حماس فسلبت حقوق الفلسطينيين وتراجع قضيتهم إقليميا ودوليا.

فلا عجب إذا أن تتحرك حماس وتخرب الموجة الشعبية في القدس بإطلاق صواريخ وتحويل الانتباه بعيدا عن الحرم الشريف وباتجاه استعراضاتها التي ستبقي نتانياهو في السلطة. وهذه ليست المرة الأولى التي تفعلها حماس وتلعب أوراقها لصالح نتانياهو. فمنذ 1996 وبعد اغتيال إسحق رابين والحركة تمارس الدور نفسه لتقوية اليمين الإسرائيلي. فالتشدد في إسرائيل يناسب القاعدة الشعبية والإيديولوجية لحماس.

فضلا عن ذلك، فالتمويل النقدي لحماس لم يتوقف من قطر خلال حكم نتانياهو ومن الواضح أن التسلح استمر على الرغم من رزوح أكثر من حوالي 60 في المئة في القطاع تحت خط الفقر.

أما بالنسبة لنتانياهو، فالمصلحة متبادلة مع حماس. حكم الحركة للقطاع يعني عمليا استمرار الانقسام الفلسطيني واستحالة أي حركة جدية من الفلسطينيين بأي اتجاه كان. والمواجهات العسكرية التي خاضها نتانياهو ضد حماس منذ 2009 وحتى اليوم ساعدته في حشد قاعدته الحزبية ولعب الورقة الأمنية. فالحراك السلمي هو أكثر خطورة على نتانياهو من أي صاروخ تطلقه حماس.

أمام هذه المعادلة يواجه الجانب الفلسطيني المتحرر تعقيدات هائلة في إيصال صوته وتغيير واقع الاحتلال أو توحيد الصف. فصواريخ حماس وطائرات إسرائيل فوق غزة صوتهم أعلى من أي تحرك في القدس وضد هدم البيوت وطرد أصحابها. وضعف السلطة الفلسطينية يفيد حماس كما يفيد الليكود، بإطالة واقع الاحتلال والانقسام وإعلان بطولات فوق أشلاء الفلسطينيين من دون تحرير الأرض أو حتى السماء في غزة…

*كاتبة وصحافية مقيمة في واشنطن وتتابع الشأن الاميركي داخلياً وخارجياً منذ 2004، وأستاذة- برفسور- محاضرة في جامعة جورج واشنطن الأميركية.

Twitter