شريط الأخبار
الهميسات يطالب بالتحقيق في تعيينات القيادات الحكومية الأردن يرحب بإعلان الرئيس الأميركي رفع العقوبات عن سوريا ترامب: محمد بن سلمان رجل عظيم .. ومستقبل المنطقة يبدأ من الرياض ترامب: سأوقف العقوبات ضد سوريا الرواشدة : حفل غني بالمفردات الثقافية والفنية الوطنية للواء الشوبك مدينة الثقافة الأردنية السعودية.. محرز يعلق على لقائه بالأمير محمد بن سلمان بوتين: يجب التعامل بإنسانية مع الشركات الأجنبية التي أرغمت على الانسحاب من روسيا بريطانيا.. مطالبات برلمانية بمحاكمة عناصر "داعش" العائدين موعد مواجهة مصر ضد المغرب في نصف نهائي كأس إفريقيا للشباب والقناة الناقلة ارتفاع احتياطيات روسيا الدولية بنحو 33 مليار دولار في شهر واحد "أسوشيتد برس" نقلا عن البيت الأبيض: الرئيس ترامب يلتقي نظيره السوري الشرع غدا الأربعاء ريال مدريد يواجه مايوركا بحضور ثنائي مغربي وغياب 9 لاعبين بارزين الرواشدة يزور بلدية الجفر ويؤكد البلديات هي العناوين الرئيسية التي تسهم في تنمية الوعي الثقافي الرواشدة يزور مقر فرقة معان للفلكلور الشعبي وزير الإدارة المحلية يتفقد بلدية الموقر القضاة ووزير الصناعة العراقي يبحثان ملفات التعاون والفرص المتاحة ولي العهد السعودي وترامب يوقعان وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية رئيس الديوان الملكي يلتقي فعاليات شبابية وثقافية "الخارجية" تشارك باجتماع حول إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية القوات المسلحة الأردنية : عودة 17 طفلا إلى قطاع غزة بعد تلقيهم العلاج في مستشفيات المملكة

الأردن يفتقد رجالات الدولة ، والفايز والصرايرة تحت المجهر .. تفاصيل

الأردن يفتقد رجالات الدولة ، والفايز والصرايرة تحت المجهر .. تفاصيل
الأردن يفتقد رجالات الدولة ، والفايز
والصرايرة تحت المجهر
لم يستطع هزّاع المجالي تسويق حلف بغداد فاحترم تاريخه واستقال بعد ستة
أيام من تشكيل حكومته
دبلوماسية أردنية رخوة وحكومة لا تليق بشعب عبّر عن عروبته وأحيا القضية كتب / المحرر السياسي
ما أحوجنا اليوم لرجالات الدولة الذين نفتقدهم ، كم من رئيس حكومة أسبق يختبيء اليوم وراء حجاب ، هؤلاء غابوا تماما عن المشهد في ظل هذه الظروف التي بات الأردن جزءا منها وهو الأقرب لشقيقه الفلسطيني الذي يدافع عن شرف الأمة ومقدساتها وكرامتها .
يثبت الأردنيون كل لحظة بأن قضية فلسطين هي قضيتهم ، وكم كانوا يتمنون لو أنهم يقفون كتفا إلى كتف مع اخوانهم في الضفة وغزة وداخل فلسطين المحتلة يدافعون عن الأرض والمقدسات ، ويوغلون في صدور العدو الصهيوني الذي لا يستهدف فلسطين فقط ، بل عينه على شرقي النهر أيضا ، وهذا ما يتحدث به اليمين المتطرف دائما . الأردنيون هم الأقرب لفلسطين ، وفلسطين هي دوما في عقول وقلوب كل مواطن أردني يعرف ما تعنيه فلسطين وما يعنيه المسجد الأقصى ، كل أردني يدرك أيضا ما تعنيه له اللد والرملة وحيفا ويافا وصفد والناصرة وبئر السبع ، هي أيضا أرض فلسطينية رغما عن أنوفهم . في ظل هذه الأزمة والهجمة الجنونية للصهاينة على شعبنا غربي النهر ، ننظر حولنا فنجد حكومة لا حول لها ولا قوة ، حكومة تتعامل مع الموضوع وكأنه في بنغلاديش أو جنوب افريقيا ، رئيس وزراء لم نره إلا بعد عشرة أيام من الأحداث ، ووزراء ذهبوا في رحلات استجمام والقصف ينزل كالمطر فوق رؤوس عائلات غزة . حتى مجلس النواب ؛ فقد غاب هو الآخر وعاد إلينا بعد عطلة العيد ، غاب عن أحداث الساعة واجتمع بعد عشرة أيام ،
فكانت فرصة للصراخ ورفع الصوت تحت القبة ولكن دون أدنى فائدة مع الإحترام لبعض النواب وهم القلّة القليلة الذين نرفع القبعات لهم احتراما . حكومة فقدت مسوغات وجودها ، ووزراء هم الأضعف منذ عقود ، ودبلوماسية لا تشفي الغليل ، ووزير خارجية يحفظ مجموعة من الجمل لا غيرها لمخاطبة العالم بها ، وهو ما يثير فينا مزيدا من الحنق والغضب . هي مرحلة رجال الدولة الذين نفتقدهم فعلا ، لقد ذهبوا الى غير رجعة ، لم نعد نسمع تصريحاتهم أو حتى تعليقاتهم ، وغالبتهم أصدروا مذكراتهم ، وياليتهم لم يصدروها ، فمن يقرأ هذه المذكرات يعتقد أن دولته أو معاليه كان سوبر مان زمانه ولولاه لاندثر الأردن ! هؤلاء ذهبوا ؛ والأردن باق ، غير أن هذا الوطن لا يخلو من الرجال الرجال القادرين على حمل المسؤولية بأمانة واقتدار ، نحن اليوم بحاجة لرموز وطنية تفكّر بأمر الوطن ومعه فلسطين ، لا تفصلوا فلسطين عن الأردن واجعلوا البوصلة متجهة نحو القدس دائما . من تبقّى من هؤلاء الرجال ؟ حين البحث والتدقيق ، توقفنا أمام اسمين لا ثالث لهما .. فيصل الفايز وجمال الصرايرة ، فالأول
حمل على عاتقه فتح أبواب الحوار لمناقشة قوانين الإصلاح السياسي في الوقت الذي نام فيه النواب نومة أهل الكهف وكأنّ الأمر لا يعنيهم ، فالرجل أخذ على عاتقه القيام بذلك وهو رئيس سلطة هامة تتمثل بالأعيان ، هو رئيس مجلس الأمة بغرفتيه .. الاعيان والنواب . هذا الرجل يستحق اليوم أن يكون في موقع صنع القرار الحقيقي ، على رأس السلطة التنفيذية ، والأمر ينطبق كذلك على جمال الصرايرة ، هذا الإقتصادي والسياسي المحنك الذي استطاع أن يدير بكفاءة عالية أضخم المؤسسات الإقتصادية على مدار عدّة سنوات وانتشلها من الغرق . رجلان يجب أن يكونا اليوم تحت المجهر ، لا نريد وزراء هم مجرد كبار موظفين ، ولا نريد رئيس حكومة يغيب في أصعب الأوقات ، لا نرغب أبدا بالتنظير ، فكل شيء بات واضحا ، والمواقف يجب أن تكون واضحة وضوح الشمس ، وعلى الحكومة أن تكون الى جانب شعبها ومطالبه في كل ما يتعلق بالصراع مع الصهاينة . هناك العديد من المطالب الشعبية ، غير أن الحكومة تصمّ آذانها عنها ، إنه لأمر مريب ما تفعله الحكومة ، التي لا تستطيع أن تتواءم مع شعبها .
رحم الله هزاع المجالي صاحب أقصر حكومة في تاريخ الأردن استمرت لمدة ستة أيام فقط ، فالمجالي حاول شرح فوائد حلف بغداد للمواطنين ، غير أن الشعب الأردني كان رافضا للحلف ، حتى أن موظفي الدولة وعددهم عشرة آلاف موظف هددوا بعدم الذهاب إلى عملهم إن وافق الأردن على حلف بغداد . وأمام الإصرار الشعبي ،وفي اليوم السادس فقط لتشكيل حكومته ذهب هزاع المجالي إلى دار الإذاعة الأردنية وأعلن استقالته على الملأ .. هؤلاء هم الرجال الذين يحترمون أنفسهم وتاريخهم وشعبهم وقضيتهم .