قال رئيس جمعية تجار الاسمنت الاردنية منصور البنا، ان معدلات الطلب اليومية على مادة الاسمنت خلال الثلث الاول الحالي كانت اقل من مستوياتها مقارنة بالاعوام الماضية لنفس الفترة، مشيرا إلى ان السوق المحلي استهلك خلال الفترة الحالية ما مقداره حوالي مليون طن من مادة الاسمنت، في حين ان الطلب خلال الأعوام السابقة لنفس الفترة كانت لا تقل عن 1,3 مليون طن وذلك من مجموع انتاج كافة مصانع الاسمنت العاملة في المملكة والمقدرة طاقتها الانتاجية بحوالي 26 الف طن يوميا.
واضاف البنا لـ «الدستور» ان متوسط السحب اليومي حاليا حول 4 الاف طن يوميا، وان هنالك تراجعا كبيرا في الطلب على الاسمنت مقارنة بالعام 2019 وما قبله، مشيرا ان حجم السحوبات اليومية على مادة الاسمنت خلال الأعوام الماضية كانت حول 8 آلاف طن يوميا.
وارجع البنا تراجع الطلب على مادة الاسمنت الى مجموعة من العوامل ابرزها جائحة كورونا وتوقف العمل بكثير من القطاعات بالاضافة إلى تراجع اعداد المشاريع التي ينفذها المقاولون والمستثمرون، وعدم توفر السيولة النقدية بايدي تجار الاسمنت وقلة أعداد العطاءات الحكومية، لافتا ان ذلك كله اثر سلبا على معدلات السحب لمختلف انواع عناصر البناء بما فيها مادة الاسمنت.
وقال ان القطاع يعمل حاليا بتراجع بنسبة حوالي 60 % مقارنة بالعام 2019 وما قبله، مشيرا إلى تراجع الطاقة الانتاجية اليومية للمصانع حيث اصبحت حول 26 الف طن يوميا بدلا من 35 الف طن يوميا.
واشار ان متوسط سعر طن الاسمنت لكافة المشاريع حول المملكة حاليا حول 100 دينار للطن، مع وجود فروقات بسيطة وذلك بحسب قرب او بعد المشروع كبدل فرق اجور نقل، وان متوسط السعر من ارض المصنع حول 85 دينارا للطن، في حين ان متوسط الاسعار من مراكز توزيع التجار حول 95 دينارا للطن.
وقال البنا ان التجار يعولون على الاشهر المقبلة وخصوصا حزيران، تموز ، واب كونها الاشهر التي يزداد فيها نشاط السوق، مشيرا الى اهمية ذلك في انعاش القطاع واخراجه من حالة الركود وتعويض التجار عن جزء من الخسائر التي لحقت بهم خلال الفترات السابقة وما رافقها من ركود في عمل كافة القطاعات الاقتصادية.