القلعة نيوز: بقلم د. زكريا الشيخ
إعلان كيان العدو الصهيوني وقف إطلاق النار من جانبه بلا فرض شروط أو قيود على المقاومة الفلسطينية وعدم تحقيقه أي من أهدافه المعلنة في حربه الدموية الخاسرة وبالتزامن خروج الناطق الاعلامي لكتائب القسام المجاهد البطل ابو عبيدة معلنا ان صواريخ وقدرات المقاومة العسكرية ما زالت بأوج قوتها واستعدادها على تنفيذ اكبر هجوم صاروخي يشمل كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة يعد اكبر نصر للمقاومة وبذلك أشرقت شمس جمعة النصر معلنة تحقيق "جولة نصر " جديدة على طريق معركة النصر والتحرير الحاسمة والشاملة.
وهنا لا بد من ان اسرد بعضا يسيرا من ملامح الانتصار:
* لقد انتصرت المقاومة حينما اجبرت عدوها ان يستجدي "هدنة" وقف اطلاق النار ويعلنها من جانبه دون فرض اي شروط او قيود على المجاهدين.
* لقد انتصرت المقاومة حينما فرضت معادلة الردع العسكري وتوازن الرعب، وانتهى زمن الانفراد الصهيوني الدموي بالشعب الفلسطيني.
* لقد انتصرت المقاومة حينما اجبرت الكيان الصهيوني على وقف مخططاته الرامية لتهويد حي الشيخ جراح وطرد سكانه منه.
*لقد انتصرت المقاومة حينما تمكنت من اجبار الكيان الصهيوني على وقف اعتداءات قطعان المستوطنين المستعمرين المتكرره من تدنيس المسجد الاقصى.
* لقد انتصرت المقاومة حينما اعادت قضية فلسطين وحق شعبها المغتصب وارهاب الكيان الصهيوني الى صدارة العناوين ووضعته على قمة سلم اهتمامات العالم.
* لقد انتصرت المقاومة حينما نشرت الرعب والخوف وعدم الاستقرار في صفوف الصهاينة وفرضت عليهم حظر قسري وعدم تجول في عقر دارهم الامر الذي سيكون له اثر بعيد المدى على وجودهم.
*لقد انتصرت المقاومة حينما كبدت الصهاينة مليارات الخسائر من الدولارات وأوقفت عجلة الاقتصاد وحركة الطيران وإغلاق المصانع فكانت المعركة الطعنة الشرسة في قلب هذا الكيان المتغطرس.
* لقد انتصرت المقاومة حينما كسرت هيبة الجيش الصهيوني وتفوقت الصواريخ على قبته الحديدية التي يقولون انها فخر الصناعة "الاسرائيلية".
* لقد انتصرت المقاومة حينما تمكنت من إثبات قدراتها العسكرية وتطويرها وإدخالها للخدمة صواريخ تتجاوز ٢٥٠ كيلو جعلت كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة من قبل الكيان الصهيوني تحت مدى صواريخ المقاومة، وإدخالها الى الخدمة طائرات بدون طيران اصابت أهدافًا استراتيجية لم تكن قادرة سابقا من الوصول اليها، كما انها ادخلت الى الخدمة طائرات استطلاع ورصد بالاضافة الى صواريخ بحرية واخرى مضادة للدبابات استهدفت القوارب والسفن الحربية "الاسرائيلية" بشكل مباشر.
* لقد انتصرت المقاومة حينما جعلت كلمتها هي العليا وهي من تتحكم بخيوط توجيه الأحداث.
* لقد انتصرت المقاومة حينما تمكنت من تحريك شعوب دول الطوق والتي كانت قاب قوسين او ادنى على فتح جبهات تلك الدول (الاردن، لبنان، مصر، العراق وسوريا) فرأينا الأردنيين مسنودين بارادة رسمية يتسابقون الى الحدود مع فلسطين المحتلة للمشاركة بشرف الدفاع عن الاقصى ونصرة المقاومة، ورأينا غضب العشائر الاردنية يتنامى والتي أعلنت انها على استعداد لتقديم الروح والسلاح والمال لنصرة فلسطين، ورأينا الشعب اللبناني يغلي على حدود بلاده مع الحدود الفلسطينية وتململت الجبهة اللبنانية مع اطلاق الفصائل الفلسطينية صواريخها ضد شمال الكيان المغتصب، ورأينا قبائل سيناء ترسل تهديدات جادة، والشعب العراقي جاء بحافلات تحمل الألوف الى الحدود الاردنية.. كل هذا مؤشرات وارهاصات لما قبل المعركة الكبرى مع بني صهيون والتي ستشهد تدفق الطوفان البشري الى ارض الحشد والرباط من كل دول الطوق وخارجه للمشاركة في معركة اجتثاث الكيان الصهيوني.
* لقد انتصرت المقاومة حينما تمكنت من تحريك شوارع الدول الغربية في أوروبا وأمريكا وأفريقيا واسيا من خلال المسيرات والتضامن الشعبي والبرلماني معها في العديد من تلك الدول .
* لقد انتصرت المقاومة حينما لجمت "المطبعون الجدد" وأخرستهم وجعلت من جيل "الببجي" جيلا قادرا وجاهزًا على المقاومة بعد ان تم استهداف هوية الامة وشبابها .. لقد اثبتت المقاومة انها تستطيع ان تعيد شباب الامة الى رشدها بفترة وجيزة وقد رأينا ذلك عيانا.
* لقد انتصرت المقاومة حينما تمكنت من تحريك جبهة الداخل الفلسطيني المحتل عام ١٩٤٨ وهي الجبهة الأخطر وحولت مدنها الى ساحة حرب شوارع مع الكيان وبذلك افشلت مخططات الصهاينة وما ضخه هذا الكيان من المليارات من اجل سلخ هوية فلسطينيي ٤٨ عن عمقها الفلسطيني والعربي.
* لقد انتصرت المقاومة في توحيد كافة الجبهات حينما انتفضت الضفة الغربية واعلنت كتائب شهداء الاقصى التي هي ركن أساسي من اركان المقاومة دخولها بقوة الى ساحة المعركة وبهذه تكتمل منظومة حركات المقاومة جميعا.
* لقد انتصرت المقاومة حينما فرضت واقعا على الأرض وتوجهًا بان الحاجة باتت جدا ملحة وضرورية لتوحيد كافة الحركات الفلسطينية وانهاء الانقسام الداخلي بين الضفة وغزة فكلاهما عمق استراتيجي لبعضهما البعض.
نعم لقد انتصرت المقاومة في جولة جديدة من جولات الحق على طريق معركة التحرير والنصر الكبرى لفلسطين التاريخية من بحرها الى نهرها.