شريط الأخبار
اليابان تموّل مشروعاً لتحسين قنوات الري في الأردن بـ280 ألف دينار ضريبة الدخل والمبيعات تعتمد التوقيع الإلكتروني على تقارير ومذكرات التدقيق اختتام بطولة المملكة للسباحة بالزعانف اجتماع لترشيح ملف فنون الفخار اليدوي لقائمة التراث الثقافي غير المادي "صناعة الأردن" تصدر تقريرا حول قطاع الصناعات الخشبية والأثاث بدء البطولة العربية للكراتيه في الأردن غدا برعاية الرواشدة .. انطلاق أعمال "الاجتماع التنسيقي لترشيح الملف العربي المشترك "الفخار اليدوي" المومني : ‏الدراية الإعلامية ضرورة لمواجهة التضليل سميرات: مشروع التأمين على المسؤولية المهنية للمكاتب الهندسية يكرر أخطاء سابقة وهذه ابرز المحاذير لقطة لبوتين من ألاسكا تهز الرأي العام الصيني (صورة) استقرار أسعار الذهب محليا هل تشهد المملكة موجات حر قادمة.. توضيح من الأرصاد «حماس» توافق على مقترح جديد لوقف إطلاق النار طلب قوي على الدينار مدفوع بارتفاع حوالات المغتربين توضيح هام من وزير الصحة حول الزيارات المفاجئة .. تفاصيل بعد لقائه ترامب والأوروبيين.. زيلينسكي يلغي مقابلة مع "فوكس نيوز" ويغادر واشنطن تراجع النفط واستقرار أسعار الذهب عالمياً الجزيرة يتخطى السرحان في دوري المحترفين بنتيجة 2-1 اجواء صيفية معتدلة حتى الجمعة أبرز تصريحات القادة الأوروبيين خلال اجتماع البيت الأبيض

د, رافع البطاينة يكتب : الأردن وفلسطين... والقدس وعمان.. توأمان،،،

د, رافع البطاينة يكتب : الأردن وفلسطين... والقدس وعمان.. توأمان،،،
القلعة نيوز : - د. رافع شفيق البطاينة.
حين كنا أطفالا في المدرسة كنا ننشد يوميا صباح مساء قصيدة سليمان العيسى فلسطين داري ودرب انتصاري تظل بلادي هوى في فؤادي ولحنا ابيا على شفتيا وجوه غريبة بأرضي السليبة تبيع ثماري وتحتل داري وأعرف دربي ويرجع شعبي إلى بيت جدي إلى دفء مهدي فلسطين داري ودرب انتصاري

لم نكن حينها نعرف فلسطين ولم نزورها أو نشاهدها، ولكننا كنا نسمع وتقرأ عن حروبنا دفاعا عن ثرى فلسطين وعن المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، ونسمع عن جمالها وخيراتها، ونسمع من آباءنا وأجدادنا ومعلمينا الحروب التي خاضتها الجيوش العربية ومن ضمنها الجيش الأردني والذي كان مسماه آنذاك الجيش العربي ومطبوع هذا الشعار على البوريه العسكرية ويحمله على جبينه كل عسكري وضابط أردني

منذ سبعين عاما ونحن والشعب الفلسطيني شعب واحد ودم واحد يجمعنا وحدة الدم والمصير، لا شيء يفرقنا، فما زالت دماء شهدائنا تروي ثرى القدس واللطرون وباب الواد، وما زالت الكرامة شاهدة على قوة وأنفة وبسالة وشجاعة مقاتلي الشعبين الأردني والفلسطيني،
وما زال أنين الآم جرحى الجيش العدو الصهيوني تطرب آذانا من شدة ألم رصاص بنادقنا وقذائف مدفعيتنا حتى وقتنا الحالي، وما زالت روائح جثث قتلاهم تفوح وتزكم أنوفنا حتى عصرنا الحالي،
وفي كل عام في ذكرى معركة الكرامة نشاهد الجيش الإسرائيلي وهم يطأطؤون رؤوسهم خجلا وخزيا لهزيمتهم التاريخية التي لقنهم إياها أسود جيشنا العربي والفلسطيني، هذا الجيش الذي كان يدعي أنه لا يقهر، كنا صغارا وأطفالا حينما كنا نسمع ونقرأ عن القضية الفلسطينية وكبرنا وكبرت القضية معنا، فكان حبنا لفلسطين حبا عفويا فطريا، كنا نمثل ونتدرب على المسرح كيف سنقاتل ونواجه العدو الإسرائيلي مغتصب أرضنا،
فكان النص المسرحي يقول ونحن نصرخ بصوت عالي وشجاع فلسطين يا أمي الغالية... فلسطين يا مهد أبائيه... فلسطين يا بكر آماليه... فلسطين جئناك يا غالية... فلسطين : من يناديني من وراء الجبل، من يناديني بصوت البطل ِ.. من تراه... أتراه أملي؟؟؟ وهاهم شباب الأقصى والشيخ جراح، وبواسل عز الدين القسام وغزة بأسلحتهم التقليدية، يسطرون أسمى معاني العزة والفخر للعرب، ويعيدون أمجاد أبطال التاريخ الإسلامي أمثال حمزة أسد الله وخالد سيف الله المسلول، وعلي وزيد وجعفر الطيار والكثير من قادة المسلمين،

لقد أثبتت المعركة الأخيرة أن الأردن وفلسطين، وعمان والقدس توأمان، بينهما الدم لا يتفرقان، فقد زاد التلاحم الوطني قوة وتعاضد، وكانت الوحدة الوطنية بأبهى صورها، لقد ثبت بالوجه الشرعي، والقتال الميداني أن الشعب الفلسطيني زاهد في الحياة، ولا يعرف ترف الرفاه ، وإنما يعرف ويعشق صوت الرصاص، وتزغرد النساء للشهداء،
كيف لا وهو قد خلق لكي يستشهد، دفاعا عن ثرى فلسطين والقدس ومقدساتها ودرتها الأقصى الشريف، فهنيئا للشعبين الفلسطيني ومن خلفه الأردني الذي وقف خلفه وقفة رجل واحد مساندا ومؤازرا هذا النصر العظيم الذي أعاد للعرب عزتها وكرامتها وأمجادها الإسلامية،
حمى الله الأردن وفلسطين، وشعبيهم الأوفياء، في ظل قيادتنا الهاشمية الداعم الرئيسي للقضية الفلسطينية والتي توارثتها كابرا عن كابر، وعززهم بنصر قريب ان شاء الله،إنه مجيب الدعوات.