شريط الأخبار
المنتخب الوطني ت23 يختتم معسكره التدريبي في تونس منتخب النشامى يواصل تحضيراته استعدادا لمواجهة العراق بتصفيات كأس العالم العين العرموطي: مبروك يانشامى فأنتم الفرح والمجد الأمير علي يهنئ بتأهل النشامى للمونديال: "العيد عيدين" الحملة الأردنية والهيئة الخيرية توزّعان كعك العيد جنوب خان يونس الداخلية السعودية تدعو الحجاج لالتزام المسارات أيام التشريق المواقع السياحية في الطفيلة تشهد حركة سياحية نشطة فعاليات احتفالية بالمناسبات الوطنية ومواقع مخصصة لبث مباراة الأردن والعراق الثلاثاء المقبل خبراء في عجلون يؤكدون أهمية الحد من التلوث البلاستيكي في عيد الجلوس.. فعاليات المفرق تحتفي بإنجازات الملك عبدالله الثاني في ذكرى الجلوس.. أبناء العقبة يستذكرون الإنجازات التي تحققت في عهد جلالة الملك الزرقاء في عهد الملك عبدالله الثاني.. مشاريع كبرى ونهضة شاملة عيد الجلوس الملكي.. نهج مستمر برعاية ذوي الإعاقة ودمجهم صحة غزة تحذر من انهيار المنظومة الصحية جنوب قطاع غزة حجاج بيت الله الحرام يستقبلون أول أيام التشريق سوريا تعفي الأردنيين من رسوم التأشيرة وسماح الاقامة لمدة 6 أشهر الدعم الملكي يقود الرياضة الأردنية إلى ميادين الإبداع ومنصات التتويج قاريا ودوليا حقيقة أمريكا .. المهندسة الحجايا تكتب : الباديه الجنوبيه الامل و الالم...خطوات للمستقبل عروض "الدرون" تزيّن سماء إربد احتفاءً بالمناسبات الوطنية

نواب الامة .. هونكم فالرجوع عن الخطأ فضيلة

نواب الامة .. هونكم فالرجوع عن الخطأ فضيلة
القلعة نيوز

نواب الامة .. هونكم فالرجوع عن الخطأ فضيلة

كتب ماجد القرعان
لن ادخل في ما يجول باذهان المواطنين من قناعات حيال نظرتهم لمجلس النواب التاسع عشر بأنه أتى بفضل تدخل متنفذين أو باستخدام المال السحت كما يسميه البعض لكن وبالمحصلة بات مجلسا دستوريا رضينا به أم لم نرضى وبالتالي يتوجب حمايته والسعي الى معالجة ما يعتبره البعض خللا في التركيبة أو الأداء وهي بالعموم من مسؤوليات اعضاء المجلس الى ان يقضي الله أمرا كان مفعولا .
وبالمقابل على الشعب افرادا ومؤسسات مجتمع مدني ان يتعاملوا مع هذا الواقع بصورة حضارية سواء نقدا أو اعتراضا على اداءه متبعين كافة الوسائل السلمية كقوة ضغط لتغيير الحال الى احسن حال سواء بسن قانون انتخابات جديد ينسجم مع رغبة الغالبية وحل المجلس لاجراء انتخابات مبكرة وفق قانون عصري .
واقع الحال ولعوامل تراكمية جراء اداء مجالس سابقة وتعامل المجلس الحالي مع العديد من القضايا الوطنية علينا الإعتراف ان الثقة باتت معدومة سواء بالسلطة التشريعية أم السلطة التنفيذية ولنا في رؤية جلالة الملك خير دليل وتاكيد على ذلك والتي أكدتها توجيهات جلالته لكافة السلطات للاسراع في بلورة افكار ومقترحات من اجل تطوير العديد من القوانين والتشريعات وخاصة ذات الصلة بالشؤون السياسية ومن ضمن ذلك قوانين الانتخابات النيابية والبلديات والمجالس المحلية والأحزاب .
المؤسف انه لم يتحرك لبلورة هذه التوجيهات سوى مبادرة شخصية اقدم عليها رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز الذي باشر باجراء لقاءات مع مختلف مكونات الشعب من احزاب ومؤسسات مجتمع مدني وقيادات مجتمعية ونقابية كعصف ذهني على أمل ان يخرج بتصورات يُمكن البناء عليها فإن أصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر واحد ويكفيه ما تحمله من قوى الشد العكسي الذي تعاني منه الدولة الأردنية بوجه عام .
وعودة على بدء بخصوص موقف مجلس النواب من زميلهم النائب اسامة العجارمة الذي تلفظ في ساعة غضب بمفردة من حرفين اعتبرها بعض النواب انها طالت هيبة المجلس وانتهى المشهد بموافقة المجلس بالأغلبية على توصية للجنة القانونية تقضي بتجميد عضويته لمدة عام خلال جلسة لم تستغرق اكثر من ثلاثة دقائق وبصورة قال قانونيون انها تخالف الأعراف الدستورية التي تقضي بمنح اعضاء المجلس حق مناقشة توصيات اللجان النيابية قبل التصويت عليها ما فسره مراقبون بأنه أمر دبر بليل .
في قراءة لما بين ثنايا المشهد ان نوعا من التحدى حصل في لحظات غضب وانفعال من طرفين سواء من طرف النائب العجارمة الذي صاغ اعتذارا بكلمات مؤثرة يختلف عن صورة الاعتذار الذي رغب به الطرف الآخر من مجموعة النواب والذين سارعوا الى تقديم مذكرة واحالته الى اللجنة القانونية .
واقع الحال ان انفعال الطرفين أوصل الى ما وصل اليه المجلس في قراره بتجميد عضوية زميلهم فيما الأراء القانونية وقبل ردود الفعل الشعبية التي حملت تاييدا واسعا للنائب العجارمة التي تؤكد على عدم دستورية ما قام به المجلس ابتداءاً تؤكد ايضا ان صاحب الولاية في العودة عن القرار هو المجلس .
خلاصة القول وكما جاء في الأمثال الشعبية ان "مصارين البطن تتعارك وان العاقل من اتعظ بغيره والجاهل من اتعظ بنفسه" وعليه فان المصلحة العامة تقتضي حراك من قبل مجموعة من الحكماء وما أكثرهم لطي هذا الملف في اسرع وقت فقضايا الوطن اكبر بكثير من من مفردة من حرفين معنها الملح ... والله من وراء القصد