تطفيش المستثمرين اصطلاح يتداوله الأردنيون بشكل مستمر في احاديثهم ويستخدمه الاعلام والنواب وناشطو مواقع التواصل الاجتماعي .
لكن النائب السابق محمد فالح الحجايا كان شاهد عيان هذه المرة على تطفيش مستثمر من جنسية مصرية كان يتابع معاملة له في مديرية دائرة أراضي عمان.
يروي الحجايا القصة وصوته يتحشرج في صدره من مرارة الحرقة والغيرة على الوطن الذي ما زال يدفع فاتورة الترهل الإداري وتعقيدات الإجراءات ومزاج ونزق الموظفين الذين يضربون مصلحة الوطن بعرض الحائط وسط رقابة ضعيفة أو غائبة.
يقول الحجايا آلمني جدا أمس وانا اسمع شخصيا احد المستثمرين العرب من جنسية مصرية في دائرة الأراضي والمساحه في عمان وهو يقول لأحد موظفي وحدة تسهيل الاستثمار في دائرة الأراضي والمساحه (( بلدكم وانتم حرين فيها اعطيني أوراقي اروح " ليخرج متأففا وعيناه تقطران ندما.
ويؤكد الحجايا لم يكن أمام المستثمر المصري الا ان يلملم أوراقه ويغادر يجر اذيال فشل موظفين لا يتحملون مسؤولية عملهم.
ويضيف الحجايا لا أبالغ اذا قلت انني رأيت المستثمر يدفن حلمه وآماله والتي هي آمال الأردنيين اصلا على يدي تشريعات متعفنة وعلى ايدي موظفين لا يمتلكون من الوطنية شيئا إلا من رحم ربي .
ويؤكد الحجايا أن الإجراءات البيروقراطيه الطارده للاستثمار التي يعاني منها المستثمر الأجنبي والاردني تصيبك بالغثيان وخير دليل على ذلك تطاير المستثمرين المحليين والأجانب من الاردن ومن يحاول دحض وباء التطفيش فهو كذاب بعينه بعد أن شاهدته بأم عيني .
ويؤكد الحجايا أن ترهل وفساد اداري وإجراءات طارده معقده وعدم احترام ومدد زمنيه قاتله ينفذها موظفون مع سبق الإصرار والترصد تكفي لقتل البيئة الأستثمارية وطرد المستثمرين .