شريط الأخبار
المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة بواسطة بالونات 2000 رقيب سير يشاركون في خطة مرورية لرأس السنة عاجل: وزراء إلى محافظات الجنوب بعد توجيه من رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان ترامب يهدد حماس ويؤكد التزام إسرائيل بالهدنة الامن يلقي القبض على متهم بسرقة صيدلية في عمان ترامب يطلب من نتنياهو "عدم استفزاز" الحكومة السورية الكرك: تأخير دوام الدوائر الحكومية الثلاثاء حتى 10 صباحاً 69 مركزًا لإيواء المتضررين من السيول في جرش النائب الطراونة يطالب بإعلان حالة الطوارئ في الكرك لمعالجة أضرار المنخفض "الدكتورة رولا حبش " تُهدي "القلعة نيوز" نسخة من كتابها الجديد " أسرار الطاقة الكونية" "أشغال البلقاء" تعيد فتح طريق وادي شعيب -السلط محافظة الزرقاء في 2025.. مشاريع واعدة تحظى برعاية ملكية وحكومية هيئة الطاقة: مراجعة شروط ترخيص وآليات التعاقد مع شركات الغاز المنزلي القوات المسلحة تجلي دفعة جديدة من أطفال غزة المرضى للعلاج في المملكة ترامب: آمل الوصول للمرحلة الثانية من خطة السلام في غزة "بسرعة كبيرة" الأردن يدين إقرار الكنيست قانونا يستهدف الاونروا الكرك: إغلاق طريق النميرة باتجاه العقبة الدفاع المدني يتعامل مع عدد من المركبات العالقة والأشخاص المحاصرين بمركباتهم والعديد من حالات شفط المياه بمختلف المحافظات غرف طوارئ بلدية جرش الكبرى تتعامل مع الملاحظات الواردة دوام الطلبة والكوادر الإدارية والتعليمية بالطفيلة التقنية داخل الحرم الجامعي كالمعتاد

محمد مناور العبادي يكتب :الملك عبد الله الثاني :" الرائد الذي لايكذب اهله ولا يخذل شعبه"

محمد مناور العبادي يكتب :الملك عبد الله الثاني : الرائد  الذي لايكذب اهله ولا يخذل شعبه


"حرص جلالة الملك ان تضم اللجنة المشكله لتحديث المنظومة السياسيه في المملكه ، شخصيات سياسيه معارضه للنهج الرسمي ، بل ومتطرفة في معارضتها، اضافة لممثلين عن جميع الاطياف السياسيه من اقصى اليمين الى اقصى اليسار، لتكون قراراتها معبرة عن كل قطاعات المجتمع الاردني من كل المنابت والأصول "


القلعه نيوز – محمد مناور العبادي*


لان "الرائد لايكذب اهله ولا يخذل شعبه "، كان قرار جلالة الملك عبد الله الثاني بتشكيل لجنة ملكية لتحديث المنظومة السياسيه في البلاد، تضم جميع الاطياف السياسية في البلاد ، بما فيها المعارضة الوطنية ، حتى المتطرفة منها ، ،وتعمل وفق جدول زمني محدد ، للخروج بقرارات ، تعهد جلالته ان تكون الزامية التنفيذ ، دون اية تدخلات .


ولأن جلالة الملك حريص دوما على الارتقاء بالحياة السياسيه في الاردن الى مستويات متقدمة وراقية ، تتناسب والتطور الذي شهده الاردن ، والمتغيرات العالميه الاخرى ، فقد اكد على ضرورة ايلاء قطاعي الشباب والمراه في الاردن اهتماما خاصا يمكنهم من المشاركة الايجابيه بالعملية الديمقراطية ، سواء في العمل الحزبي او البرلماني ، لأن مخرجات هذه المشاركة ستحدث تغييرا ايجابيا نحو الأفضل في الحياة السياسية في المملكه افقيا وعموديا .

لقد اراد جلالته ان تكون هذه اللجنة فريدة ،في تاريخ المملكة الاردنية الهاشميه الرابعة ، ليس في اهدافها فقط ، بل في نوعية المشاركين فيها ، وبالهيئات التي يمثلونها ، واليات عملها ، لتكون معبرة عن طموحات واحلام ومطالب كل الاردنيين، على امتداد جغرافية المملكه ،و من كل المنابت والاصول من اقصى اليسار الى اقصى اليمين ، لأن الوطن لجميع مواطنية ، الذين ينبغي ان يكون لهم صوت مسموع في رسم مستقبل الوطن ، والمشاركة في بنائه.، وصنع قراراته.


اذ ستضع اللجنة معالم خريطة طريق للدولة الاردنية في مئويتها الثانية ، تواكب التغييرات الدراماتيكية العالمية في الألفية الثانية ،ليبقى الاردنيون ، كعادتهم في طليعة شعوب المنطقة ،التي تقوم بعملية التغيير الديمقراطي السلمي ، مستنيرة بالاسس التي اشتملت عليها الاوراق النقاشيه السبعه التي طرحها جلالة الملك للحوار الوطني قبل سنوات ، والتي استلهمها الملك من طموحات كل الاردنيين في طول البلاد وعرضها .


وستكون هذه الخريطة ، استكمالا لخريطة الطريق التي انتهجها الاردن خلال المئويةالاولى ، ولكنها اكثر استجابة للمستجدات المحليه والمتغيرات الجديدة ،, ذلك ان مسيرة الاردن في المئوية الاولى حققت نجاحا منقطع النظير بشهادات دولية .


ذلك أن البنية السياسيه للدولة الاردنية ومؤسساتها، بقيت وعلى مدى عشرة عقود ، متماسكة وقويه وصلبه ،مما مكنها من الانتصار على كل التحديات التي واجهتها ، اذ تخطتها بثقة ، وافشلت بقوة وباقتدار وبدعم شعبي ، ، كل محاولات النيل منها ، او تحجيم فعلها وفاعليتها في محيطها العربي والاقليمي والدولي ، بل وخرجت المملكه من كل ماواجهته من ازمات اكثر قوة وصلابة وفعلا وفاعليه .


لقد اختارالملك ان يلتزم امام الر اي العام، بانه ضامن لتنفيذ قرارات اللجنة الملكيه لتحديث المنظومة السياسيه دون اية تدخلات ، كما ان جلالته لن يسمح بتدخل احد في اعمالها او نتائج حواراتها ، مما يجعل الكرة الان في مرمى اللجنة، لتكون عند حسن ظن القيادة والشعب بها ، خاصة وان تشكيلة اللجنة كما اختارها الملك تؤهلها لتحقيق انجاز نوعي جديد ، يرتقي الى مستوى طموحات الملك والشعب ، ويتناسب والمتغيرات المحليه والاقليمية والدولية


* الكاتب : صحفي وباحث / رئيس تحرير وكالة القلعة نيوز