شريط الأخبار
من جبل قاسيون الرئيس الشرع يوجه رسالة للشعب السوري الملك وولي العهد يباركان للمغرب ويشكران قطر على حسن التنظيم حماس تتوقع من محادثات ميامي وضع حد "للخروقات" الإسرائيلية حزب أمام اختبار وجودي: قبول استقالة 642 عضوًا من المدني الديمقراطي يكشف أزمة الجيش يحبط تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة وزير الإدارة المحلية يضيء شجرة عيد الميلاد في لواء بني عبيد العياصرة يرعى حفل توزيــع جوائــز مسابقــة الإبــداع الطفولــي 2025. الأرصاد: مدى الرؤية في رأس منيف أقل من 100 متر بسبب الضباب وزير الخارجية الأميركي: "لا سلام" ممكنا في غزة من دون نزع سلاح حماس الحكومة اللبنانية تعلن مشروع قانون لتوزيع الخسائر المالية إثر أزمة 2019 الأمم المتحدة تستنكر عنف المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة تقرير أممي: سكان غزة يواجهون انعدام الأمن الغذائي ساحة الثورة العربية الكبرى في العقبة ذاكرة وطن تنبض بالحياة البرلمان العربي يدعو لتكاتف الجهود للحفاظ على اللغة العربية هيئة أممية : لم تعد هناك مجاعة في غزة لكن الوضع لا يزال حرجًا الأهازيج الشعبية والأغاني الوطنية... وقود معنوي يشعل مدرجات النشامى الأمم المتحدة تحذر من تصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية هل سيخضع السلامي للضريبة؟ لبنان يعتزم إعلان مشروع قانون لتوزيع الخسائر المالية بين المتضررين الأردن يرحب بتعيين برهم صالح مفوّضًا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين

الشبول يكتب : دار الجد " محللة " للجميع

الشبول يكتب  :  دار الجد  محللة  للجميع


القلعه نيوز - مصطفى الشبول
أبو محمود ابن النصف قرن من العمر ،والذي دخل العسكرية بعمر الورود (ابن ستة عشرة عام) وكما هي العادة في السابق وكونه وحيد والدية من الذكور ، فقد تزوج بعد سنتين من الخدمة ،
ودارت عجلة الأيام والسنين وأصبح أبو محمود أبو عيلة وعيال فله من الذكور أربعة ومثلهم إناث وقد بَكّر أبو محمود بالبنات ( أول ما جاءه البنات) وما أن وصل أبو محمود لهذا العمر (خمسين ) إلا وقد زَوّج الأولاد باستثناء عبود الصغير وجاء نصيب البنات ، فقد أصبح وحيداً مع أم محمود وعبود في البيت ، لكن هكذا هي دار الجد لا تخلو أبداً من السكان و الزوار ، فهي محطة انطلاق لأي مشوار أو مناسبة تخص البنات والأولاد ، وهي مقر اجتماع البنات المتزوجات ومسرح تنفيس وتفريغ الهموم ، وإذا ما كان لأحدهم مشوار أو وطلعة تكون دار الجد بمثابة حضانة للأطفال ومرتع وملعب لليافعين منهم، وإذا كانت إحدى البنات موظفة يكون ملجأ الأولاد عند الجدة ...
هكذا هي دار الجد محللة للجميع ، تدخلها في كل وقت وفي كل حين وكل مكان فيها، فالمطبخ مفتوح للجميع (بوفيه مفتوح ) ، والمرافق ملعب للأولاد عدا عن التكسير والتخريب والمشاكل والإزعاجات ... حتى غرفة نوم الجدة والجد لا يغلق بابها ،وهواتفهم دائماً في أيادي الأحفاد ..
. ولا يوجد بها اخذ موعد للزيارة ولا حتى استئذان للدخول ، ودائماً ترى الابتسامة والبشاشة على وجه الجد والجدة ، حتى أنهم في المشتريات اليومية والطبخ والنفخ يحسبوا حساب البنات والأحفاد ( يعني كل شوي واحد من الأحفاد بده لفة زيت وزعتر (سندويشة) واللي بده لفة لبنة وسنيورة ، غير اللي بطلب وجبات شورما وزنجر بنص الليل ) عدا عن الأحفاد المطالبين بالمبيت عند دار الجد ..
فنقول علينا أن نرأف بعض الشيء بدار الجد ، فقد وصل الجد والجدة إلى عمر قد لا يحتمل فيه سماع الصوت المزعج أو أنه تعب ويحتاج إلى ساعات نوم أكثر وهدوء ، ولا داعي للسهر عندهم لآخر الليل لأنهم حريصون على الاستيقاظ لصلاة الفجر ،
فنحن نتفق على أن دار الجد كل شيء فيها جميل فأكلها مميز ولذيذ ونومها مريح لكن يجب التخفيف عليهم شوي فلسان الحال يقول: بأن الجد والجدة طلعت أرواحهم لما كبروا أولادهم ودرّسوهم وزوجوهم ...شايف لك رجعوا الأولاد والبنات ومعهم كمان ربح (الأحفاد)... حتى غرفة عبود وإغراضه الخاصة لم تسلم من العبث والتخريب ، هو من قليل عبود عاف الدار وبَطّل يفوتها غير وجه الصبح...