شريط الأخبار
وزير الخارجية السوري يلتقي وفدا إسرائيليا في باريس لبحث تعزيز الاستقرار جنوب سوريا الرواشدة عن السلط : إنّها العزيزة والغالية رمز الأصالة والعراقة عبدالعاطي: موقف أردني مصري متطابق تجاه القضية الفلسطينية الخارجية: وفاة أردني وإصابة 4 من عائلة واحدة بحادث سير في درعا حسان وسلام يتَّفقان على عقد اللَّجنة العُليا الأردنيَّة – اللبنانيَّة العام الحالي نواب يتبنون مقترح تعديل قانون نقابة الصحفيين الرواشدة يكرم مبادرة "تراثنا ذهبنا "لجهودها في ترميم ٢٥ بيتا تراثيا أنشئت قبل مئة عام الرواشدة يشارك بندوة حوارية نظمها منتدى السلط الثقافي وزير الشباب يرعى انطلاق المخيم الكشفي العربي في مدينة الحسين للشباب اليابان تموّل مشروعاً لتحسين قنوات الري في الأردن بـ280 ألف دينار ضريبة الدخل والمبيعات تعتمد التوقيع الإلكتروني على تقارير ومذكرات التدقيق اختتام بطولة المملكة للسباحة بالزعانف "صناعة الأردن" تصدر تقريرا حول قطاع الصناعات الخشبية والأثاث بدء البطولة العربية للكراتيه في الأردن غدا برعاية الرواشدة .. انطلاق أعمال "الاجتماع التنسيقي لترشيح الملف العربي المشترك "الفخار اليدوي" المومني : ‏الدراية الإعلامية ضرورة لمواجهة التضليل سميرات: مشروع التأمين على المسؤولية المهنية للمكاتب الهندسية يكرر أخطاء سابقة وهذه ابرز المحاذير لقطة لبوتين من ألاسكا تهز الرأي العام الصيني (صورة) استقرار أسعار الذهب محليا هل تشهد المملكة موجات حر قادمة.. توضيح من الأرصاد

الشبول يكتب : دار الجد " محللة " للجميع

الشبول يكتب  :  دار الجد  محللة  للجميع


القلعه نيوز - مصطفى الشبول
أبو محمود ابن النصف قرن من العمر ،والذي دخل العسكرية بعمر الورود (ابن ستة عشرة عام) وكما هي العادة في السابق وكونه وحيد والدية من الذكور ، فقد تزوج بعد سنتين من الخدمة ،
ودارت عجلة الأيام والسنين وأصبح أبو محمود أبو عيلة وعيال فله من الذكور أربعة ومثلهم إناث وقد بَكّر أبو محمود بالبنات ( أول ما جاءه البنات) وما أن وصل أبو محمود لهذا العمر (خمسين ) إلا وقد زَوّج الأولاد باستثناء عبود الصغير وجاء نصيب البنات ، فقد أصبح وحيداً مع أم محمود وعبود في البيت ، لكن هكذا هي دار الجد لا تخلو أبداً من السكان و الزوار ، فهي محطة انطلاق لأي مشوار أو مناسبة تخص البنات والأولاد ، وهي مقر اجتماع البنات المتزوجات ومسرح تنفيس وتفريغ الهموم ، وإذا ما كان لأحدهم مشوار أو وطلعة تكون دار الجد بمثابة حضانة للأطفال ومرتع وملعب لليافعين منهم، وإذا كانت إحدى البنات موظفة يكون ملجأ الأولاد عند الجدة ...
هكذا هي دار الجد محللة للجميع ، تدخلها في كل وقت وفي كل حين وكل مكان فيها، فالمطبخ مفتوح للجميع (بوفيه مفتوح ) ، والمرافق ملعب للأولاد عدا عن التكسير والتخريب والمشاكل والإزعاجات ... حتى غرفة نوم الجدة والجد لا يغلق بابها ،وهواتفهم دائماً في أيادي الأحفاد ..
. ولا يوجد بها اخذ موعد للزيارة ولا حتى استئذان للدخول ، ودائماً ترى الابتسامة والبشاشة على وجه الجد والجدة ، حتى أنهم في المشتريات اليومية والطبخ والنفخ يحسبوا حساب البنات والأحفاد ( يعني كل شوي واحد من الأحفاد بده لفة زيت وزعتر (سندويشة) واللي بده لفة لبنة وسنيورة ، غير اللي بطلب وجبات شورما وزنجر بنص الليل ) عدا عن الأحفاد المطالبين بالمبيت عند دار الجد ..
فنقول علينا أن نرأف بعض الشيء بدار الجد ، فقد وصل الجد والجدة إلى عمر قد لا يحتمل فيه سماع الصوت المزعج أو أنه تعب ويحتاج إلى ساعات نوم أكثر وهدوء ، ولا داعي للسهر عندهم لآخر الليل لأنهم حريصون على الاستيقاظ لصلاة الفجر ،
فنحن نتفق على أن دار الجد كل شيء فيها جميل فأكلها مميز ولذيذ ونومها مريح لكن يجب التخفيف عليهم شوي فلسان الحال يقول: بأن الجد والجدة طلعت أرواحهم لما كبروا أولادهم ودرّسوهم وزوجوهم ...شايف لك رجعوا الأولاد والبنات ومعهم كمان ربح (الأحفاد)... حتى غرفة عبود وإغراضه الخاصة لم تسلم من العبث والتخريب ، هو من قليل عبود عاف الدار وبَطّل يفوتها غير وجه الصبح...