( الأردنيون اليوم مستبشرون وفخورون ان " الحسين الحفيد " يسير على درب " الحسين الجد " طيب الله ثراه و"عبد الله الثاني الأب" اطال الله عمره . زيارة ولي العهد للعقبه وجولاته التفقدية المفاجئة فيها ، ،اعادت لأذهان الاردنيين نهج " الحسين الجد ، الذي خاطب في ستينات القرن الماضي، تشكيلا عسكريا اردنيا قائلا : "نذرت عبد الله لخدمة شعبه وامته " ,,وعلق سمو الامير الحسين على ذلك في وقت لاحق قائلا:" ان والده عبد الله الثاني نذره ايضا لخدمة الاردن والاردنيين ... وانه خادم لهم ".)
القلعة نيوز - محمد مناور العبادي -*
اقتداءا بوالده الملك عبد الله الثاني ، وجده المغفور له الملك الحسين ، تمكن ولي العهد الأمير الشاب الحسين ان يكون في فترة زمنية قياسية ، محط انظار كل الاردنيين من كل المنابت والاصول ، في طول المملكه وعرضها ، بتفاعله السريع والذكي والايجابي ، مع جميع القطاعات الشعبية ، خاصة الشبابية منها ، ليكون "االحسين الحفيد" اطال الله عمره ، صورة "طبق الاصل "عن "الحسين الجد " طيب الله ثراه ، ووالده الملك عبد الله الثاني ، سواء في مبادراته العصرية، او في تفاعله مع المواطنيين ،بزيارات ميدانيه مباشرة ومفاجئة ،دون تخطيط مسبق ، او عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، التي يعشقها الشباب للتعبير عن ارائهم وافكارهم وتطلعاتهم الشخصيه والوطنيه على حد سواء.
كل ذلك ، جعل من الحسين الحفيد، انموذجا للقيادي الشاب، الذي اصبح نهجة في الحياة ، عصارة تفاعلاته الفكرية والميدانية مع ابناء الوطن ، في جميع مواقعهم ، حيث داب سمو على الاستماع لاراء المواطنيين ، فيما يتعلق باحتياجاتهم المعيشية، وافكارهم، للنهوض بالوطن والمواطن ،على حد سواء ، والسعي لترجمتها فعلا على ارض الواقع عبر خطط قابلة للتنفيذ .
فكر ونهج الحسين الحفيد .. فكرونهج كل الاردنيين ،بفضل ديناميكيتيه في التواصل مع ابناء الوطن ، وتوجيهات والده الكريمة الحكيمة والمحنكة، ومشاركات سموه الدولية ، في ارقى المنظمات الدولية المعنية بتوفير حياة حرة كريمة لجميع شعوب العالم .
في الاسبوع الماضي وحده، حقق الحسين في العقبة ،في فترة زمنية قياسية ، رقما قياسيا في زياراته التفقدية التفاعلية المفاجئة على العديد من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، الخدمية والانمائية ، سائرا على نهج الحسين الجد ، طيب الله ثراه ، وعبد الله الاب، اطال الله في عمره ، ليكون خير خلف لخير سلف فعلا لاقولا.
تجاوز الحسين الحفيد كل البروتوكولات المتعارف عليها محليا وعالميا، في زياراته وجولاته التفقديه ، فكان يفاجيءالمواطنيين بوجوده بينهم، سواء في العقبه او غيرها يتحدث معهم مباشرة وبعفوية وحيميمة ، حول مدى رضاهم عن الخدمات الحكومية المقدمة لهم ، ليعرف الحقيقة كما هي، من افواههم مباشرة ،وليس من مدراء الدوائر .
الفيديوهات المسربة من الزيارات الميدانية في العقبه توضح ان الحسين الحفيد، كان صريحا في احاديثه مع المواطنيين والمسؤوليين ،وكان ينتقد وبشده احيانا ، آليات عمل تنفيذ الخطط الطموحة الموضوعة مسبقا، مما يستدعي -حسب سموه- اعادة النظر في آليات التنفيذ، التي تسيء احيانا لجوهر هذه الخطط ، وتحول دون تنفيذها بالوقت المناسب والجوده المطلوبة .
جولة الحسين بن عبد الله الثاني في العقبه، اعادت لاذهان الاردنيين" الحسين الجد" طيب الله ثراه ، الذي خاطب في ستينات القرن الماضي، تشكيلا عسكريا اردنيا ،خلال زيارته لوحدة من وحدات قواتنا المسلحة قائلا : "نذرت عبد الله لخدمة شعبه وامته " . وعلق سمو الامير الحسين الحفيد على ذلك في وقت لاحق قائلا: ان والده نذره ايضا لخدمة الاردن والاردنيين ... وانه خادم امين لهم ."
الاردنيون اليوم فخورون امام العالم كله ، ومستبشرون خيرا ان "الحسين الحفيد" يسير على درب" الحسين الجد" و"عبد الله الثاني الاب"، من الجيل ال43 من النسب الشريف للنبي محمد صلى الله عليه وسلم . الحريصون على خدمة امتهم ووطنهم ومقدسات الامة الاسلاميه في القدس ، تماما كما كان الهاشميون الاوائل منذ فجر التاريخ.
* الكاتب : رئيس التحرير المسؤول - القلعه نيوز - صحفي وباحث