شريط الأخبار
روما يواصل تألقه ويهزم فيرونا في الدوري الإيطالي شوكولاتة دبي تتسبب في أزمة عالمية! لافروف يوجه تحذيرا شديدا لأوروبا هل تكون مباراة التتويج؟.. صلاح يقود هجوم ليفربول ضد ليستر سيتي السوداني يأمر بمراجعة تراخيص الشركات الأجنبية بالعراق في مجالي النفط والغاز كيلوغ: الولايات المتحدة سئمت مما يحدث في أوكرانيا أرسنال يقسو على إيبسويتش برباعية ويؤجل تتويج ليفربول بالدوري "مالية النواب" تبحث ملاحظات ديوان المحاسبة المتعلقة بـ "بترا" و "الإذاعة والتلفزيون" عطلة رسمية في الأول من أيار بمناسبة يوم العمال العالمي رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل قائد قوة دفاع نيوزلندا ماذا يحدث للجسم عند تناول الوجبات السريعة ؟ سمك السلمون بزبدة الثوم مع السبانخ والفطر في صلصة كريمية طقم من الألماس... إليكم سعر الهدية التي قدمتها حماة نارين بيوتي في عرسها ترجيح انخفاض أسعار المحروقات الشهر المقبل 4 شهداء في انفجار آلية للجيش اللبناني التنمية الاجتماعية تحذر من روابط وهمية تدّعي تقديم مساعدات مالية استعدادات لزفاف ثاني أغنى رجل في العالم بإيطاليا.. هل يحضر ترامب؟ السفيرة التونسية في عمان مفيدة الزريبي تزور اتحاد الكتاب والادباء الاردنيين. السلامة في البيروقراطية... اتحاد الكتاب يحتفي بيوم التراث العالمي والمقابله تشهر مؤلفاتها التراثية

الملك في بغداد

الملك في بغداد

رمضان الرواشدة
الزيارة المهمة التي قام بها جلالة الملك عبدالله الثاني، يوم امس الاحد الى العاصمة العراقية بغداد والقمة الثلاثية الأردنية- العراقية -المصرية التي جرت بحضور جلالته والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ..تكتسب اهمية وابعادا جيوسياسية مهمة للبلدان الثلاثة وتركز على تعزيز آلية التعاون المشترك بما يخدم مصالح هذه البلدان والقضايا العربية الاخرى . وقد اكد الملك في كلمته في القمة على اهمية تقوية جسور التعاون بين الدول الثلاث وقال " كلنا استعداد للوقوف مع الحكومة العراقية والشعب العراقي وهذا واجب علينا ". وفي لقاء مع الكاظمي قبيل انعقاد القمة اكد جلالته عمق العلاقات الاردنية العراقية الراسخة مجددا " وقوف المملكة ودعمها للعراق وشعبه الشقيق في تعزيز امنه واستقراره". وقد سبق للملك ان زار العراق في بداية العام 2019 ، ثم احتضنت عمان القمة الثلاثية التي دعا لها الملك وجمعت جلالته بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في 25 آب 2020 والتي ركّزت على اهمية التعاون الأقتصادي والتجاري بين البلدان الثلاثة .وبعدها قام رئيس الوزراء بزيارة الى بغداد يرافقه عدد من الوزراء المعنيين اتفق خلالها الطرفان على اقامة مدينة صناعية على الحدود الأردنية العراقية اضافة الى قضايا النقل والنفط والطاقة والتبادل التجاري ورفع المعوقات الجمركية وغيرها من قضايا. البعد الاقتصادي والتجاري في الزيارة الملكية والقمة مهم جدا ولكن هناك بعد سياسي له اهمية كبرى يتمثل في الرؤية الأردنية بضرورة عودة العراق الى محيطه ومكونه وبعده العربي والإبتعاد به عن التدخلات الاقليمية في شؤونه الداخلية لذا فإن الخطاب السياسي الأردني ينطلق من ضرورة الوقوف الى جانب العراق في تعزيز امنه واستقراره والحفاظ على وحدة ترابه واستقلاله السياسي والتصدي لكل محاولات التدخل في شؤونه الداخلية. وكذلك فإن الملك في تحركه السياسي هذا ،يعمل على توحيد جهود الدول العربية والتصدي لكل المحاولات الاقليمية التي تستهدف النيل منها او التدخل في قضاياها الوطنية. والأردن في تحركه لتمتين علاقاته مع العراق ومصر يأتي استكمالا لتحركه ، سابقا، مع دول الخليج العربي بإعتبار ان الأمن الوطني الاردني جزء لا يتجزأ من الأمن الوطني لدول الخليج وكذلك وقوف الاردن الى جانب الدول الخليجية في مواجهة الاطماع والتدخلات الاقليمية في شؤونها. الزيارة الملكية الى العراق لها اهمية كبرى في الاستراتيجية الهادفة الى تجميع الجهد العربي ومواجهة التحديات والتدخلات السياسية والتكامل الاقتصادي في مجالات الاقتصاد والطاقة والتبادل التجاري ورفع القيود الجمركية لتسهيل انسياب السلع والبضائع. الاردن والعراق ومصر ليس محورا جديدا بل هو اضافة نوعية للعلاقات العربية – العربية التي تأسست على مشروعية الحفاظ على الامن القومي العربي وضرورة التصدي لكل المحاولات التي تستهدف النيل من هذا الامن من قبل دول اقليمية وفي مقدمتها اسرائيل. العلاقات الاردنية العراقية علاقات راسخة لم تتأثر بكل المتغيرات السياسية التي حدثت في العراق لأن الاردن ينظر بأهمية كبرى الى امتداد علاقات الشعبين معا وضرورة تمتينها ولا ننسى محبة العراقيين للهاشميين ولجلالة الملك واتذكر ما قاله الرئيس العراقي برهم صالح للملك في زيارته للعراق قبل سنتين حيث قال" اهلا بكم ضيفا كبيرا على العراق، فأنت منا وفي بيتك".