رام الله - القلعه نيوز - لارا احمد
يواصل سكان الشيخ جراح تحركاتهم الميدانية لمنع السياسات الاستيطانية في الحي مؤكدين استمرارهم في النضال السلمي لنيل حقوقهم ومنع تهجيرهم من منازلهم.
هذا وقد خرج عدد من متساكني الحي هذا الأسبوع في مظاهرة سلميّة للتعبير عن رفضهم للتغطية الإعلامية المسيئة لصورة المنطقة، والتي تسببت في خسائر ماديّة كبرى لسكان الحي والقدس الشرقية بصفة عامة.
هذا وقد أكّد عدد من التجار في القدس الشرقيّة المحتلة أنّ الأحداث الأخيرة تسببت في أضرار اقتصادية كبرى لمشاريعهم التجارية، ويعود ذلك بالأساس إلى غياب المتسوقين اليهود عن الجزء الشرقي للقدس.
واستنكر عدد من المتظاهرين الحملات الإعلامية التي ساهمت بشكل مباشر في تشويه الحي والتسويق له كمنطقة غير آمنة وشيطنة الفلسطينيين داخل إسرائيل، ما تسبب في خسائر مادية كبرى للتجار.
ووجه بعض المتظاهرين أصابع الاتهام إلى حركة حماس التي نجحت في تغيير أنظار العالم من مأساة حي الشيخ جراح إلى الصدام بين غزة وإسرائيل. وفي هذا الإطار تشير دراسة إحصائية حديثة صادرة عن المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية إلى أنّ معظم الفلسطينيين في الضفة الغربية يعتقدون أن سكان القدس هم الحماة الحقيقيون للقدس، في حين تأتي حركة حماس وبقية الفصائل في مرتبة متأخرة، رغم الإنجازات الميدانية التي حُققت عبر الحرب الأخيرة.
هذا وخرج مئات الفلسطينيين في مدن ومحافظات عدّة للتنديد باعتداءات المستوطنين الأخيرة على سكان الحي شيخ جراح، ومن المنتظر أن تنظم جهات عدّة وفوداً إلى القدس وحي الشيخ جراح، من أجل التعبير عن تضامنهم معهم.
ويشير خبراء إلى أنّ المزاج العام الشعبي في الضفة الغربية والقدس يدعم التهدئة والحلول السلمية بدل الخيارات العنيفة التي ستؤدي إلا مزيد من الخسائر البشرية والمادية والمعنوية.