
وبعد التعادل 1-1، فازت الأرجنتين 3-2 بركلات الترجيح، لتفرض موقعة منتظرة مع البرازيل المضيفة وحاملة اللقب، بعد غد السبت على ملعب ماراكانا التاريخي في ريو دي جانيرو وتبلغ النهائي الخامس في آخر سبع نسخ.
وبالنسبة لميسي البالغ 34 عاما، قد تكون الفرصة الأخيرة لاحراز أول ألقابه الكبرى مع «ألبي سيليستي»، برغم انجازاته الرائعة مع برشلونة واحرازه جائزة أفضل لاعب في العالم ست مرات.
وسرق الحارس مارتينيز الأنظار من ميسي الذي كان نجم بلاده حتى الآن في النهائيات الحالية التي يتصدر ترتيب هدافيها مع 4 محاولات ناجحة.
لكن ميسي بكّر في صناعة تمريرة حاسمة لزميله لاوتارو مارتينيز الذي افتتح التسجيل من مسافة قريبة في الدقيقة السابعة.
وفي الدقيقة 61، عادل لويس دياس لكولومبيا، عندما انسل وراء الدفاع وسدد من زاوية ضيقة إلى يسار مارتينيز.
وفي ركلات الترجيح، جلبت الزاوية اليسرى الحظ لمارتينيز، فصد ثلاث ركلات للمدافعين دافينسون سانشيز، ييري مينا ولاعب الوسط إدوين كاردونا.
وكان ميسي من بين المسجلين لبلاده في ركلات الترجيح، فيما أهدر زميله رودريغو دي بول.
وفرض ميسي سحره باكرا، متفوقا على ثلاثة لاعبين وممررا كرة إلى لاوتارو مارتينيز الذي لعب رأسية بعيدة.
ولم تتلقف كولومبيا الانذار جيدا، فوجد جيوفاني لو سيلسو القائد ميسي في الدقيقة السابعة داخل منطقة الجزاء، فراوغ العملاق ييري مينا، زميله السابق لفترة قصيرة في برشلونة، ومرر إلى مارتينيز الذي زرع الكرة في الشباك.
وحاولت كولومبيا الرد سريعا، لكن مارتينيز أحبط تسديدة أرضية للعائد من الايقاف خوان كوادرادو الذي كان يخوض مباراته الدولية المئة.
بدأت كولومبيا تسيطر سعيا للمعادلة وأصابت الخشبات مرتين.
ارتدت كرة ويلمار باريوس نصف الطائرة من لو سيلسو والقائم، ثم هزّ مينا العارضة برأسه من الركنية التالية (36).
لكن الأرجنتين كانت قريبة من تعزيز الفارق قبل الاستراحة، عندما لعب نيكولاس غونزاليس رأسية من ركنية لميسي، انقذها الحارس المخضرم دافيد أوسبينا ببراعة.
بقيت كولومبيا الطرف الأفضل بعد الاستراحة، فأهدر دوفان ساباتا وسدد البديل ميغل بورخا خارج الخشبات.
وأدركت التعادل عن جدارة في الدقيقة 61، عندما لعب كاردونا ركلة حرة من نصف ملعبه وصلت إلى دياس الذي تفوق على خيرمان بيتسيلا وزرع كرة ذكية في الزاوية البعيدة لمارتينيز.
دفع مدرب الأرجنتين ليونيل سكالوني بالجناح المخضرم أنخل دي ماريا بدلا من غونزاليس، فنشط لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي هجوم فريقه.
لكنه أهدر كرة خطيرة مع لاوتارو كانت كفيلة بحسم المواجهة، بعد تمريرة خلفية من دانيال مونيوس، راوغ دي ماريا الحارس ومرر إلى لاوتارو الذي ارتدت تسديدته من باريوس على الخط والمرمى مكشوف أمامه (73).
حاول ميسي بعدها حسم المباراة في الدقائق الأخيرة واصاب القائم في الدقيقة 80، لكن التعادل فرض نفسه مفسحا المجال أمام الحارس مارتينيز ليكون نجم المباراة والتأهل إلى النهائي. (وكالات)