شريط الأخبار
زيلنيسكي يكشف اتصالات استخباراتية أميركية وأوروبية مع روسيا أسير فلسطيني يرفض خروجه بصفقة التبادل شهيدا بقصف اسرائيلي جنوبي جنين نشر أسماء 4 مجندات إسرائيليات تمهيدًا للإفراج عنهن السبت المفرق: ضبط 9 متسولين خلال حملة على كافة المواقع التجارية والإشارات الضوئية في المحافظة المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مخدرات بواسطة طائرة مسيرة (درون). إنهاء تكليف معلمي التعليم الإضافي في مخيم الزعتري بسبب الاضراب أسماء الأسيرات اللواتي ستفرج عنهم حماس السبت الأردنيون يؤدون صلاة الاستسقاء تضرعا لله وطلبا للغيث الملكة رانيا: الإثنين غاليين على قلبي بس الجاي أغلى.. الله يتمم بخير بتوجيهات ملكية ... رئيس الديوان يطمئن على صحة الوزير الأسبق عيد الفايز "أوتشا": قيود الاحتلال تمنع الوصول للرعاية الصحية في الضفة الغربية تقرير: تنسيق مصري أميركي لعودة النازحين إلى شمال غزة الولايات المتحدة تبدأ أكبر عملية ترحيل لمهاجرين غير نظاميين استطلاع: تراجع شعبية نتنياهو وارتفاع المطالب باستقالته هولندا تتصدر القائمة الأوروبية لجهة الصادرات الأردنية العام الماضي ايمن الصفدي .. الصوت الأردني الذي وصل كل ارجاء العالم ، حنكة دبلوماسية ودفاع عن الحق أجواء باردة نسبيا في أغلب المناطق اليوم وغدا وعدم استقرار جوي الأحد ترمب يحظر على الاحتياطي الفدرالي تطوير عملة رقمية مليون دينار قيمة صادرات المملكة إلى الاتحاد الأوروبي حتى تشرين الثاني لعام 2024

محمد يونس العبادي يكتب : من أوراق المئوية: تأسيس الإذاعة الأردنية

محمد يونس العبادي يكتب : من أوراق المئوية: تأسيس الإذاعة الأردنية
القلعه نيوز - محمد يونس العبادي *
لم يكن للأردن اذاعة مستقلة خاصة، حتى أواخر شهر نيسان من عام 1948،عندما اغتنم المسؤولون العرب في اذاعة الانتداب في فلسطين فرصة الاضطرابات السائدة في جهاز الحكومة على أثر انتهاء الانتداب في 15 ايار 1948م، فقاموا بمساعدة رجال الجيش العربي بنقل ما أمكن نقله من أجهزة الاذاعة في القدس الى رام الله.
وقد جرت عمليات نقل أجهزة الإرسال إلى رام الله، لتوافر الأمن نسبياً هناك، بعيداً عن القتال الدائر في القدس، بالإضافة إلى أنّ مدينة رام الله في ذلك الوقت كانت واقعة ضمن المنطقة التي قام الجيش العربي بالدفاع عنها في وجه العدوان الصهيوني.
وأصبحت الإذاعة تابعة للحكومة المركزية في عمّان وللحاكم العسكري العام في فلسطين، وبقيت الأمور على هذا المنوال حتى تم توحيد الضفتين رسمياً في 24 نيسان 1950م، فأصبحت الإذاعة تعرف من ذلك الحين بإذاعة المملكة الاردنية الهاشمية، وكانت تبث من رام الله آنذاك على موجة متوسطة طولها (443)متراً (20)كيلو وات. وكانت الإذاعة الأردنية في رام الله، تعرف بالإذاعة الأردنية الهاشمية، إذ كانت تذكر العديد من الصحف الفلسطينية العديد من أنشطتها، وتنشر جدول برامجها.
ومثالاً: نشرت جريدة الصريح الصادرة بفلسطين في 29 نيسان 1950م، مادة صحافية حملت عنوان "دار الإذاعة الأردنية الهاشمية بين الأمس واليوم"، وتطرقت فيه إلى مدير الإذاعة آنذاك عجاج نويهض، وهو أحد القوميين العرب، من أصولٍ لبنانية، ووصفته في تلك الفترة بقولها " يشرف على دار الإذاعة رجل الإذاعة يخدم الملك والوطن".
كما أشارت ذات الصحيفة في عددها الصادر في 29 تموز 1950م، إلى فوز قصائد في مسابقة شعرية نظمتها الإذاعة الهاشمية، وبينها قصيدة للشاعر حوزيف جحا، وحصلت على المركز الأول، وحملت عنوان "إيه يا فجر تجلى يقظة تتجلى".
وفي اليوم الأول من أيلول 1956م، افتتح جلالة الملك الحسين إذاعة عمان، التي أخذت ثبت برامجها على موجة متوسطة طولها (207) أمتار وعلى موجة قصيرة طولها (49) متراً ثم أضيفت اليها بعد ذلك موجة قصيرة ثانية (641 ) متراً؛ وكانت ثبت ساعة في الصباح وساعتين في المساء.
وفي الأول من أذار 1959م، افتتح جلالة الملك الحسين دار الإذاعة الجديدة (هنا عمان) إذاعة المملكة الاردنية الهاشمية، كما افتتح جلالته ستوديوهات الإذاعة الجديدة في القدس بتاريخ 23 أب 1959م، وقد توقفت اذاعة القدس لاحقاً، بسبب حرب حزيران 1967.
وشملت الإذاعة في عقد الستينات، على أقسام عدة، بينها: قسم البرامج، وشمل الإنتاج والإعداد والبرامج الدينية والتنسيق، وله فروع: العلاقات العامة ، المخرجون ، المذيعات والمذيعون ،الفرع الانجليزي ،الفرع الاسباني الموجه، والموسيقى .
إضافة، إلى قسمٍ للإعداد، ضمن فروع البرامج الثقافية، المنوعات، والبرامج الخاصة، والتمثليات، والمرأة والطفل؛ بالإضافة إلى قسم البرامج الدينية، ويقوم هذا القسم بمراقبة نصوص البرامج والمواد الدينية والاشراف على القطاع الديني في البرنامج العام، الذي يعني بتوجيه المستمع.
ووجد قسم المكتبة الموسيقية، وفرعي البرامج اليومية والنصوص والمكأفات .
وكان هنالك دائرة للأخبار، مهامها: تحرير النشرات العربية ،والانجليزية والرصد اللأسلكي، وتعمل هذه الدائرة على جمع الاخبار وتحريرها ونقلها الى المواطنيين وتعريفهم بنشاطات الدولة وسياستها في جميع المجالات، مع ابراز وجهة النظر القومية، والدعوة لخير الوطن في المقام الاول ،سواء بين المواطنيين او جمهرة المستمعين الاخرين اينما كانوا ،الى جانب تعريف المستمعين بما يجري في هذا العالم من احداث والقاء الضوء على المشاكل والقضايا العالمية، وقسم الهندسة المعني بالاستوديوهات ومحطة الإرسال.
هذا بعض من تاريخ الإذاعة الأردنية، وتأسيسها، وهي مراحل صاغت إحدى أهم المدارس الإعلامية ليس في الأردن وحسب، بل وفي العالم العربي، لما أدته من دورٍ نادى بالعروبة وبالقومية، ونقل رسالة الأردن، ودافع عنها في كثير من المراحل التاريخية.
* الكاتب : متخصص بالوثائق الهاشميه - باحث سابق في الديوان الملكي الهاشمي ومركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعه الاردنية - مدير سابق للمكتبة الوطنية - له العديد من الكتب الوثائقيه والدراسات المتعلق بتاريخ الهاشميين في الاردن والحياة السياسيه في المملكه