شريط الأخبار
مصدر رسمي : العملية الأمنية في الرمثا مستمرة حتى اللحظة ترامب: نقترب من التوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا تحديث : إصابة 4 أشخاص في مداهمة أمنية بمدينة الرمثا ولي العهد عبر انستقرام: شكرًا للنشامى عاجل : المومني : الأجهزة الأمنية تنفذ مداهمة أمنية لخارجين عن القانون في لواء الرمثا مندوبا عن الملك، ولي العهد يرعى احتفال الاتحاد الأردني لكرة القدم باليوبيل الماسي لتأسيسه غوتيريش: إقامة الدولة للفلسطينيين حق أصيل وزير الخارجية يجري مباحثات موسّعة مع نظيره الألماني شهيد ومصابان من قوات الأمن السورية باعتداء إرهابي في ريف السويداء وكالة أممية: إعادة إعمار غزة يكلف أكثر من 70 مليار دولار حسّان يترأس اجتماع مجلس أمناء جائزة "الحسين للعمل التطوعي" الرواشدة : فخور بوجودي مع كادر وزارة الثقافة في لقاء يفيض شغفًا بالإبداع والفنون الوسطاء يجتمعون في القاهرة لبحث المرحلة الثانية من اتفاق غزة الملكة: بين أبنائي وبناتي في الجامعة الأردنية رئيس الأعيان يُجري مباحثات مع نظيره الياباني في طوكيو الملكة رانيا تزور الجامعة الأردنية وتطلع على مشروع رقمنة التعليم وزير الثقافة وسفير جمهورية جورجيا يبحثان تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين الملك وولي العهد السعودي يبحثان هاتفيا التطورات الإقليمية والعلاقات الثنائية قروض بمليار دولار.. تعاون جديد بين فيفا والسعودية فائض الميزان التجاري السعودي ينمو بأسرع وتيرة في 3 أعوام

هشام امام يكتب من القاهره " قصة جبر الخواطر "

هشام امام يكتب من القاهره   قصة جبر الخواطر
القاهره - القلعه نيوز - هشام صفوت إمام

سمعت كثيرًا عن قصص جبر الخواطر ، وقد تكون إحداها قد حدثت معي ولكن دون انتباه مني، حتى ذلك اليوم، وكأن الله أراد أن يخبرني بجبره لي على طريقته الخاصة.
لقد كنت عائدًا حيث مقر خدمتي على طريق السويس بعد انتهاء أجازتي والتي كانت مدتها أربعة أيام، ولكن الحزن كان يعتصر قلبي، ولم لا؟! وقد تركت خلفي زفاف أختي ولم يكن أمامي أي خيار، وقد زاد همي لأني سوف أتركها في هذا اليوم.
ركبت الحافلة في طريقي إلى مقر خدمتي وظل الركاب يتوافدون تباعًا، وكلٍ يأخذ مقعده، حتى اكتمل العدد وبدأت حافلتي بالتحرك حيث أريد.
وقد بدأ الركاب في دفع الأجرة، حتى علا صوت سواق الحافلة سائلًا من لم يدفع أجرته بعد، حيث أن المبلغ ينقصه حوالي خمسين جنيهًا، وقد بدأ الركاب يتسائلون فيما بينهم وينظرون لبعضهم البعض، تُرى من لم يدفع أجرته بعد، حيث أن الواضح من المبلغ المتبقي أنه لم يكن شخصًا واحدًا.
وقد علا صوت السواق مرة ثانية بعدما أوقف الحافلة قائلًا: مين مدفعش الأجرة؟
حينها جاء لي أحد الركاب، وقد كان مقعده خلفي، وقال لي بلهجة مختلفة بعض الشئ عن سكان القاهرة، وقد كان واضح عليه إعياء السفر الطويل، فبدا عليه الإرهاق والتعب، وقال لي بصوت عالي بعض الشئ..
"معلش انا واخويا اللي مدفعناش بقيت الأجرة ومش معانا ال ٥٠ج دي"

ليرد السواق بصوت جهور

" وانا مالي ومقولتش قبل ما نطلع ليه"
حينها غلبني الفضول، ونظرت إلى جميع الركاب، فلم يحرك أحدهم ساكنًا ولم يبد أي اقتراح أن نقوم جميعنا بتجميع المبلغ المتبقي، ولتكمل الحافلة في طريقها، تعجبت لحالهم للحظات، ولكن سرعان ما قولت لنفسي، الله أعلم بظروف عباده وبما يعانونه من أجل العيش بكرامة.
حينئذٍ اتخذت قراري بحل تلك المشكلة، وتحملت هذا المبلغ ودفعته نيابةً عنهما، وقد حصلت على" هديتي" منهما، والتي كانت على شكل الكثير من الدعوات والشكر والعرفان، مما أدخل البهجة إلى نفسي، ثم أعطياني تلك العملة البسيطة، وقد قاموا بتدوين أسمائهم عليها على سبيل التذكار.
ومن ثم أكملت الحافلة في طريقها، وقد وصلت إلى وجهتي بالفعل، ولا زال الهم يأكل قلبي ولم يزل التفكير في أختي وفرحها يعتصرني.
وبمجرد وصولي، استقبلني الصول ليخبرني أن قائد الكتيبة يطلبني في مكتبه في الحال، ذهبت وقد ملئني القلق و قتلتني الأسئلة، هل صدر مني أي تصرف خاطئ، هل حدث أمر ما؟؟
عندما دخلت له، سألني قائد الكتيبة: انت منين بظبط في القاهرة؟

فأجبته : من منطقة السيدة زينب.

فقال لي : طيب عايزك في شغل هتسد معايا ولا لا؟

حينها أجبته: اعرف الشغل الاول وأرد عليك..

فأخبرني : مأموريه هتجيب ورق من معسكر في القاهرة وتيجي تاني يوم. دار في ذهني بشكل سريع أن أخبره بشأن زفاف أختي والذي أرغب في حضوره بشدة، وخاصة أنه لم يفصلني عنه سوى يومين فقط، وسأكون بالفعل في القاهرة وبالقرب من البيت، وبالفعل أخبرته، ومن حسن حظي أنه كان سمحًا بالقدر الذي جعله يسمح لي بحضور الفرح، حيث قال لي " ماشي جيب الورق وخليه معاك وخدلك أسبوع وتعالى".
في ذلك الوقت، أدركت ما يعنيه جبر الخواطر، وأنك بمجرد أن تفعل الخير ستجده أمامك، وبالتأكيد سيكون لك نصيب من أفعالك، " وما ربك بظلام للعبيد"
لا تستصغروا الخير، فأنت لا تعلم أي أعمال الخير سوف تنجيك، وأيهم سوف يكون شفيعًا لك عند ربك، ولا تنس أبدًا أن جبر الخواطر على الله..