القلعة نيوز: كتب / قاسم الحجايا
من الغبن على أي عربي أن يتغافل عن المواقف الأردنية الثابتة والمبدئية تجاه الأشقاء في فلسطين ، ودائما ما كانت هذه المواقف محطّ تقدير من كل من يتابعون هذه المواقف على مدى عقود عديدة من الصراع مع الإحتلال .
وعندما يتنكّر القيادي في السلطة الفلسطينية عزام الأحمد لهذه المواقف ويدّعي بأن السلطة وحدها من أفشلت صفقة القرن فهو واهم تماما ويجافي الحقيقة ، لا بل ويضرب بعرض الحائط كل المواقف الأردنية والتي هي واجب تجاه الأشقاء غربي النهر .
ويدرك الأحمد ومن معه بأن الأردن كان السبب الرئيس لإفشال هذه الصفقة ، ويعلم أيضا بأن جلالة الملك كانت له مواقف صلبة تجاه الصفقة مما أدّى لعلاقات متوترة مع الإدارة الأمريكية السابقة ورئيسها دونالد ترامب .
الأردن كان دوما مع الأشقاء ؛ من المغرب حتى العراق مرورا بكافة الدول العربية ، والجميع يشهد بأن الأردن هو السند الحقيقي اليوم للشعب الفلسطيني ، وربما يكون الوحيد ، والوصاية الهاشمية على المقدسات هي التي تحول دون تهويد المدينة المقدسة .
عزام الأحمد .. إتقّ الله حين اختيار كلماتك ، وأعلم بأننا لن نقف عند حدود ما تفوّهت به والتنكّر لموقف الأردن ، وكل ذلك لا يزيدنا إلّا مزيدا من الدعم والمساندة لأشقاء الروح في فلسطين ، وسيبقى الأردنيون يدافعون عن كل ذرة تراب فلسطيني كما هو دفاعهم عن الأردن .
نشعر باستياء حقيقي من تصريحات الأحمد التي توجع القلب وهو نفسه الذي يعلم تماما من هو الأردن وما هي مواقفه ، وهو نفسه الأحمد المتواجد غالبية وقته في عمان عاصمة العروبة ، ومن يتنكّر لعمان فهو ليس من العروبة أبدا ، ولن نحسبه منّا ، وعليك الإعتذار ووضع الأمور في نصابها أيها الأحمد.