-الرئيس جو بايدن وجميع رؤساء الولايات المتحدة من الحزب الديمقراطي ، اكدوا انهم لن يتخلوا عن الاردن لسان حالهم جميعهم ماقاله بيل كلنتون :" لن ندع الاردن وحده ، وستقف الولايات المتحدة الامريكيه بكل قوة مع الاردن ليكون دولة حديثه "
- بلع حجم المساعدات والمنح الامريكية المباشرة للاردن خلال العقود السابقه اكثر من 25 مليار دولار .. وساهمت واشنطن بايجاد خمسين الف فرصة عمل في الاردن برواتب محترمه وتضاعف التبادل التجاري الى اكثر من 3,4 مليار دولار سنويا
عمان – محمد مناور العبّادي *
ليس الاردنيون في الوطن والمهجر وحدهم ،تواقون لنتائج ايجابية للقمة الاردنية الامريكية ،التي ستعقد في البيت الابيض الاثنين / 19 تموز الحالي / ، بل ايضا كبار المسؤوليين في الادارة الامريكية ،وقادة الكونغرس بشقيه الديمقراطي والجمهوري، وتجمع اصدقاء الاردن في الكونغرس ، والنخب الامريكيه في وسائل الاعلام ومراكز الدراسات ، والامريكيون من اصول اردنية ، ممن استقطبتهم كبريات المؤسسات والشركات الامريكية للعمل بها .
لقد اتفق جميع هؤلاء على اهمية الارتقاء بالعلاقات الاردنية الامريكية الى مستويات اكثر من استراتيجية ، بحث تصل الى درجة الشراكة ، التي اكدتها الاتفاقيات الثنائيه بين الدولتين الصديقتين ، والتعاون المشترك بينهما في محاربة الارهاب ، والدعم الامريكي غير المحدود للاردن في جميع المجالات ، والذي يرتكز على قيم ومفاهيم انسانية مشتركة ، تستهدف الارتقاء بالعلاقات بين الدولتين ، الى مستوى طموحات شعبيهما ، خاصة في ظل الادارة الديمقراطية الحالية ، التي يقودها الرئيس جو بايدن ، الصديق القديم والحميم للملك عبد الله الثاني، منذ اكثر من عقدين ، كان خلالها ـ وما يزال- من اكبر الداعمين ، للاردن والحريص على مستقبل اكثر اشراقا للاردنيين .
ذلك كله جعل الادارة الامريكيه الحالية ، تدعو الملك عبد الله الثاني ، لأول قمة عريية امريكية ، تؤسس لحراك امريكي سياسي في المنطقة ، يكون الاردن ركيزته ومحوره الاساسي ، ذلك ان قوة الاردن ومنعته سياسيا ،وازدهاره اقتصاديا ،-حسب تصورات ادارة جو بايدن - قوة لامريكا ، وللتحالف الدولي الذي تقوده دوليا واشنطن ، ويقوده عربيا الاردن
وحتى يبقى هذا التحالف مهابا ،وقادرا على التصدي لكل المتغيرات التي يمكن ان تحدث في المنطقة ، لابد من الارتقاء بالتعاون الاردني الامريكي المشترك الى مرتبة الصداقة الحقيقية ، والتحالف العضوي ،خدمة للمصالح المشتركه التي تخدم طموحات وامنيات شعبي البلدين ، وهو امر يمكن ان يتحقق ا بقمة ثنائية ، تضع النقاط على الحروف ، وتؤسس لمرحلة جديدة من التعاون المشترك بين الدولتين ،، يأخذ بالاعتبار ، دعم الاردن سياسيا واقتصاديا ، والتوصل الى حل سلمي للقضية الفلسطينية يكرس قرارات الشرعية الدولية ، ويحول دون تمكين ملالي ايران ، من استغلال الاوضاع المأساويه في فلسطين ، ليكون لايران الفارسية ، موطيء قدم في / غزة / ، مستغلة عدم التوصل الى حل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي ، في محاولة لاستكمال تشكيل – الهلال الشيعي – الذي كان الملك عبد الله الثاني اول من حذر منه قبل 18 عاما، دون ان ياخذ العرب ذلك بالجدية الكافية ،التي يستحقها هذا التصريح الاستباقي ، الذي كان جلالته بحكمته وبعد رؤيته ورؤياه ،يستقريء فيه ماحدث لاحقا ،فتمكنت ايران من الهيمنة عبر وكلائها على لبنان وسوريا واليمن والعراق ، مما الحق اضرارا كبرى بشعوب هذه الدول وحولها الى دول فاشلة .
واعترافا بفضل الاردن وقدراته الأمنية والعسكرية في ملاحقة الارهاب وتحويل الار دن الى واحة امن وسلام ، عصي على الاختراق الخارجي ، قررت الادارة الامريكيه نقل 3 من اكبر قواعدها العسكرية في قطر الى الاردن ،تحسبا لاية تطورات غير متوقعة، تقوم بها ميليشيات الحرس الثوري الايراني في دول الجوار وما حولها ، عبر صواريخ التنظيمات الشيعية ، او الطائرات المسيرة.
لقد اوفت الادارات الديمقراطيةالامريكية بتعهداتها ا للاردن ، وعملت معه كشريك وحليف ، منطلقة من مباديء الشراكة ، وقيم الحرية، والتسامح ، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ،والسعي لتحقيق السلام والازدهار –
لقد سار كل رؤساء الولايات المتحدة الديمقراطيون ، على نهج الرئيس الامريكي بيل كلنتون ا،لذي قال :" لن ندع الاردن وحده ، وستقف الولايات المتحدة الامريكيه بكل قوة مع الاردن ليكون دولة حديثه " وهكذا كان .
وبذلك اصبحت الولايات المتحدة الامريكيه الممول الاول للاردن حتى بلغ حجم المنح والمساعدات الامر يكيه المباشرة للمملكة على مدى العقود السابقة اكثر من 25 مليار دولار ثلثاها مساعدات انمائية مكنت الاردن من الارتقاء في جميع مجالات الحياة ،، كما ساهمت الاتفاقيات التجارية مع الولايات المتحدة في زيادة حجم المبادلات التجارية الى اكثرمن 3,4 مليار دولار سنويا ،ووفرت اكثر من خمسين الف فرصة عمل برواتب محترمة للاردنيين ،، واصبحت شركتين اردننيتين من اكبر 13 شركة في امريكا
وتواصل الدعم الامريكي للاردن سياسيا واقتصاديا وعسكريا ، منذ تدشين العلاقات الدبلوماسيه بين الدولتين قبل نحو سبعة عقود ، حتى يومنا هذا الذي اتسع فيه حجم التعاون الثنائي المشترك بين الدولتين والشعبين ، لتاتي القمة الأردنية -الامريكيه الجديده – لتعمق هذا التعاون افقيا وعموديا ، بحيث يتسع ويتنامى ويتعاظم ، ليس من اجل الاردن فحسب ، بل من اجل فلسطين وشعبها ، وحماية للامن القومي العربي كله
· الكاتب :رئيس التحرير المسؤول – صحفي وباحث