القلعة نيوز... الناشط المدني والدكتور الجزائري حفصة طاهر يصرح : أدعو منظمات المجتمع المدني بالوطن العربي إلى نشر الوعي بمدى أهمية الاعتزاز بالهوية العربية الإسلامية وسط الشباب العربي.
بقلم الأستاذة خولة خمري صحفية وباحثة أكاديمية في قضايا حوار الحضارات والأديان
في لقائه مع الصحفية خولة خمري صرح الدكتورة الجزائري حفصة طاهر المختص في فلسفة التأويل والمحاضر بجامعة ابن خلدون بتيارت أنه يتعين على الحكومات العربية أن تولي اهتماما أكبر بالعلوم الإنسانية و الفلسفة على وجه الخصوص كونها أم العلوم والمصدر الأساسي في الحفاظ على المجتمع وهويته خاصة في عصرنا اليوم عصر العولمة التي لها دورا كبيرا في الفتك بالهويات فالفلسفة هي التي توجه نمط فكر الإنسان ومنهجه بالحياة لذلك يدعو الدكتور الشباب الجزائري والعربي إلى التعرف على عالم الفلسفة وتفرعاتها المختلفة خاصة فلسفة التأويل التي تعتبر المصدر الأول للحفاظ على أديولوجية الفرد فهي المفتاح السحري لتماسك المجتمعات حيث صرح قائلا: أنا مستعد لتقديم خطط إستراتيجية حول سبل تفعيل الفلسفة و التفكير الإبداعي و الفلسفي لدى الشباب العربي خلال استغلال هذه الطاقات الفكرية الجبارة والمبدعة من أجل النهوض بالمنظومة الفكرية للشباب العربي والحفاظ على هويتهم". وذلك في إطار سلسلة برامجه لهذه السنة

هذا وللدكتور الجزائري نشاط من نوع آخر وهو امتداد و تطبيق لفلسفته في الحياة من خلال العمل الاجتماعي والنقابي فهو مكلف بالعديد من المهام و النشاطات النقابية نذكر منها: •عضو مكلف بالإعلام المكتب الولائي للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم العالي، جامعة ابن خلدون تيارت ابتداء من 14/10/2019 إلى غاية 23/02/2020. •نائب رئيس المكتب الولائي للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم العالي، جامعة ابن خلدون تيارت ابتداء من 24/02/2020 (محضر تعديلي) إلى غاية يومنا هذا. •عضو مكلف بالإعلام للفرع النقابي لأساتذة جامعة ابن خلدون تيارت، للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم العالي، جامعة ابن خلدون تيارت ابتداء من 12/10/2020 إلى غاية يومنا هذا. •عضو اللجنة الوطنية مكلف بأخلاقيات المهنة، أعضاء اللجنة الوطنية للأساتذة الجامعيين (CNEU)، للنقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي التعليم العالي، ابتداء من 14/01/2021 إلى غاية يومنا هذا. وقد صرح الدكتور والعضو بوحدة الدراسات الاجتماعية بالمعهد العالمي للتجديد العربي بإسبانيا طاهر حفصة قائلا: " يسعدني وضع خبرتي بالاتفاق مع الهيئات العربية المختصة حول تطوير المؤسسات التربوية ودفع الشباب العربي المبدع نحو تفجير طاقاتهم الإبداعية وتنمية سبل وطرق جديدة للتعبير عن أفكارهم وطموحاتهم من خلال استغلال مختلف الوسائل الإعلامية للترويج والإشهار لهم خاصة أننا نعيش في عالم الصوشل ميديا فالشباب العربي اليوم يمتلك طاقة جبارة ونحن ملزمون بتوجيهها للحفاظ على الهوية العربية وشبابنا من أي آفة اجتماعية قد تلحق به ولا مناص من تحقيق ذلك إلا من خلال ترسيخ المبادئ الفلسفية بحياتهم لتوجيه نمط تفكيرهم نحو ما يخدم الأمة العربية والإسلامية" .
كما أكد الدكتور طاهر حفصة على ضرورة وعي الشباب الجزائري والعربي بمدى أهمية وسائل الإعلام الجديد التي أصبحت وجهتهم للترويج لأفكارهم وإبداعاهم ومنتجاتهم لكسب المال ونتائج ذلك على انتعاش الاقتصاد فالباحث كفاعل اجتماعي له اهتمامات بعالم الشباب و آخر اهتماماتهم حيث صرح قائلا "لقد أثبتت جائحة كورنا العالمية بضرورة إقامة صمام أمان تجاه النتائج المترتبة عن هذه الجائحة" والدكتور في رؤيته الإستشرافية لعالم ما بعد كورونا أكدت على أن عالم ما بعد كورونا سيشهد تغيرات جذرية وستعتمد بشكل كبير على وسائل الإعلام الجديد ودورها في إنعاش مختلف القطاعات خاصة القطاع الثقافي لذلك صرح الدكتور قائلا: " وجب علينا الاستعداد لهذا العالم قبل فوات الأوان خاصة أن هناك العديد من الدول حققت قفزات نوعية في التقنيات الجديدة التي ظهرت وتطورت أكثر مع فترة الحجر الصحي الذي سببه فيروس كورونا كبروز تقنيات البلوك تشين التي سهلت كثيرا التعاملات بين المؤسسات وعملائها خاصة التعاملات المالية". هذا وقد دعا الباحث الجزائري طاهر حفصة المؤسسات الجزائرية والعربية إلى ضرورة الاقتداء بالتجارب الناجحة في مجال التكفل بالشباب العربي المبدع الذي كان ولازال يثبت يوما بعد يوم أنه معطاء لأبعد الحدود مقدما خالص شكره للشباب العربي الواعي بمدى أهمية خلق الأفكار الإبداعية في دفع عجلة التنمية كما أكد الدكتور أن هذا لا يكون إلا بالتكفل التربوي الناجح والتوجيه الجيد نحو الإبداع كما عرج على الظاهرة الجديدة التي توجه لها الشباب العربي وهي التجارة الالكترونية التي نمت بشكل كبير في ظل جائحة كورونا حيث ثمن الدكتور ذلك كثيرا مشيدا بمدى وعي الشباب العربي بأهمية الاستعداد للمتغيرات الثقافية الفلسفية والاقتصادية القادمة معتبرا هذه الظاهرة ظاهرة تربوية واجتماعية جد صحية. هذا و للدكتور عدة مشاركات أبحاث و دراسات منشورة بمجلات دولية محكمة حيث عالج فيها العديد من القضايا الفلسفية المهمة مقدما فيها الكثير من الأفكار التربوية الجديدة نذكر منها: _مجلة أبعاد – شهر جانفي 2014 ، مجلة دورية محكمة يصدرها مخبر الأبعاد القيمية للتحولات الفكرية والسياسية بالجزائر، جامعة وهران، بمقالة عنوانها: "نيتشه ومسالة قلب كل قيم منعطفا للازمة المعاصرة". ISSN 2353-0030 _مجلة أبعاد جانفي2018، محلة دورية محكمة يصدرها مخبر الأبعاد القيمية للتحولات الفكرية والسياسية بالجزائر، جامعة وهران، بمقالة عنوانها: "المنعطف التأويلي المعاصر لدى بول ريكور". ISSN 2353-0030 كما صرح الباحث الجزائري وأحد كبار رواد سؤال السرد في العالم العربي طاهر حفصة في نهاية حديثه بأنه مستعد لقبول دعوة أي مؤسسة تود منه توضيح بعض الإشكاليات المتعلقة بسبل بعث الدراسات الإنسانية التربوية والفلسفية على وجه الخصوص وتطبيقها على أرض الميدان في الوطن العربي وسبل الحفاظ على شبابنا من الآفات الاجتماعية وفق مناهج تربوية على أعلى مستوى هذا الشباب العربي الذي لا يقل إبداعا عن نظيره الغربي لذلك أكد الدكتور أنه كخبير فلسفي واجتماعي أنه مستعد لتقديم يد العون لمختلف المؤسسات العربية لدفع الشباب نحو الإبداع كما أكد على ضرورة الاستفادة من التطورات الأخيرة التي وصلت لها الدول في طرق التكفل بالمواهب الشابة ومحاربة الظواهر الاجتماعية التي باتت تنخر مجتمعاتنا العربية والإسلامية وهو ما يحتم علينا نحن كمختصين ضرورة دق ناقوس الخطر والمسارعة نحو معالجة هذه الظواهر وذلك لمدى خطورتها على الهوية كما دعا الدكتور إلى ضرورة استغلال وسائل الإعلام المختلفة في نشر التوعية بمدى أهمية التفلسفل وحماية الشباب من الانبهار المفرط بمخرجات الحضارة الغبية، وقد وعد الدكتور الطلبة المتعطشين لمعرفة سبل نشر ثقافة الإبداع والابتكار أنه سيقدم المزيد من المحاضرات حول هذه القضايا المثيرة للجدل وغيرها من القضايا المهمة والحساسة وذلك في قادم الأيام هذا وللتواصل مع الدكتور يمكنكم الاتصال من خلال الايميل taher.haf@hotmail.com أو من خلال رقم الهاتف 00213668830206