أكد رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين حمدي الطباع، أهمية الزيارة الملكية إلى واشنطن وتأثيرها الإيجابي على مستقبل العلاقات الثنائية على الصعيد الاستثماري والتجاري وكذلك الاقتصادي، لافتاً إلى أن لقاء الملك مع رئيس مجموعة البنك الدولي والمدير العام لصندوق النقد الدولي يؤكد بذل الأردن الجهود الحثيثة في سبيل تحقيق النمو والازدهار الاقتصادي وتبني مختلف الإجراءات التصحيحية المالية وكذلك الإدارية إلى جانب توجيه المنح والمساعدات بشكل فعال وفيما يصب في مصلحة الاقتصاد الوطني.
وأشار الطباع إلى أن جلالته خلال اللقاءات التي تمت على هامش زيارته مع مختلف أركان الإدارة الأمريكية، وقيادات الكونغرس، ولجان الخدمات العسكرية، والعلاقات الخارجية، والمخصصات في مجلس الشيوخ، إضافة إلى لجنة الشؤون الخارجية، واللجنة الفرعية لمخصصات وزارة الخارجية والعمليات الخارجية والبرامج ذات الصلة في مجلس النواب، ومراكز البحوث الأمريكية حرص على إبراز جهود الأردن الاقتصادية في تحسين بيئة الأعمال والمحافظة على الاستقرار الاقتصادي وهو ما سيشكل فرصة حقيقية لإمكانية دعم المؤسسات الدولية للاقتصاد الأردني ليتمكن من التعافي من التداعيات الاقتصادية لجائحة فيروس كورونا خاصة وأن الدعم الأمريكي خلال الفترة السابقة يعكس أهمية الأردن الجيوسياسية بالنسبة للإدارة الأميركية، عبرت عنها من خلال تقديم مساعدات بقيمة 600 مليون دولار أميركي، إضافة إلى 500 ألف جرعة من لقاح فايزر، وقد سبق كل ذلك بيان يؤكد أهمية هذه الزيارة بشكل خاص، وأهمية المملكة ودورها الإقليمي المحوري بشكل عام.
وأضاف إن الزيارة الملكية تؤكد على أن الأردن والولايات المتحدة حلفاء وأن ثقة المؤسسات الأمريكية العسكرية والمدنية في الأردن كبيرة؛ ما سوف يساهم في تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات والأصعدة خاصة وأن الأردن يعتبر أول دولة عربية والرابعة على المستوى الدولي والتي توقع اتفاقية تجارة حرة مع الولايات المتحدة؛ ما يجعل من هذه الزيارة فرصة لتحقيق نمو أكبر في حجم التجارة البينية وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية للأردن.
وأكد الطباع أن مجتمع الأعمال الأردني سيلمس نتائج الزيارة الملكية فيما يتعلق بالملف الاقتصادي خلال الفترة المقبلة فيما سيسهم في تعزيز الشراكة الثنائية بين الأردن والولايات المتحدة خاصة القمة الأردنية الأمريكية التي عقدت في البيت الأبيض وما تضمنتها من مباحثات مثمرة حول تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين، والتي أكدت عمق العلاقات الراسخة بين الأردن والولايات المتحدة.
وبين أن الزيارة الملكية ستسهم في تجديد المساعدات الأمريكية للمملكة، وتعزيز العلاقات الاقتصادية في ضوء سياسة التعافي الاقتصادي التي تنتهجها المملكة إلى جانب استمرار دعم الأردن على مستوى استقرار المنطقة، مؤكداً أن الزيارة ستشكل فرصة للتخفيف من الضغوطات الاقتصادية والسياسية التي مر بها الأردن خلال السنوات الأربع الماضية.