يحسدوننا على أن الإسلام هو دين الدولة، وما الضير من أن يكون ذروة سنام دولتنا هو الإسلام، وما المانع من أن نتمسك بديننا ليكون دستور دولتنا الذي يحمينا من العلمانية الخبيثة، والشيوعية اللادينية، والكفر والإلحاد،...؟
يحسدوننا على هذه النعمة التي أنعم الله تعالى علينا بها، وميزنا بديننا كآخر الأديان، وبنبينا محمد (صلى الله عليه وسلم)؛ آخر الأنبياء والمرسلين.
يحسدوننا بأننا ما زلنا نتمسك بهذا العدل المطلق، وهذه المظلة التي نتفيء بظلالها، لأنها تقينا حر الدنيا، وشقاء الآخرة.
لننظر الى تركيبة المجتمع الدولي، إنه ينقسم دينياً الى عدة مذاهب؛ المذهب السني، وله أتباع بمئات الملايين، وكل الدول تعتبر هذا المذهب؛ هو دين الدولة الرسمي، تماماً مثل المذهب الشيعي، وأتباعه عشرات، وربما مئات الملايين من البشر، يمثل هذا المذهب؛ دين الدولة في إيران والعراق وغيرها من الدول.
البروتستانتية؛ تعتبر ثاني أكبر شكل للمسيحية، إذ تضم مجتمعة حوالي تسعمائة مليون نسمة من الأتباع، أو حوالي (40) % من مجمل المسيحيين حول الكرة الأرضية.
على سبيل المثال:
هناك (170) مليون مسيحي بروتستانتي في أمريكا الشمالية.
هناك (160) مليون مسيحي بروتستانتي في أفريقيا.
و (120) مليون مسيحي بروتستانتي في أوروبا.
و (70) مليون مسيحي بروتستانتي في أمريكا اللاتينية.
و (60) مليون مسيحي بروتستانتي في آسيا.
و (10) مليون بروتستانتي في أستراليا.
أيضاً، يتوزع البروتستانت بعشرات الملايين وعلى سبع كنائس، هي: كنيسة الأدفنست، والكنيسة الأنجليكانيّة، والكنيسة المعمدانيّة، وكنائس الإصلاح، واللوثرية، الى آخر الكنائس التابعة للمذهب البروتستانتي.
بالتأكيد؛ لن نغفل عن كنيسة الكاثوليك الملكيين، ومقرها في روما والتي تُعد راعية الكنيسة الكاثوليكية في العالم، كما أن المذهب الكاثوليكي هو المذهب الرسمي لإيطاليا وغيرها من الدول.
لن ننسى كنيسة الأرثودوكس - الكنيسة الشرقية، وكنيسة الأقباط في مصر، والكنيسة المارونية في لبنان، ويعد المذهب الماروني هو المذهب الرسمي للجمهورية اللبنانية، وبه تدين لبنان، وأتباع هذه الكنائس بمئات الملايين.
لماذا لا تستطيعون انتقاد المذاهب غير الإسلامية، وتطالبون العالم الغربي بتغيير دين الدولة، كما تتجرؤون على الإسلام الذي هو دين الوسطية والاعتدال ورفع الظلم...
نحن ندافع بعون الله (جل وعلا) عن الإسلام، ضد بعض الطُغم الفاسدة، وضد من يحملون معاول الهدم، لإرضاء الغرب، أو بعض الذين يعيشون بأفكارهم السوداء في أحضان الغرب.