شريط الأخبار
السفير السوداني في الأردن: الأزمة الإنسانية في الفاشر تزداد يوما بعد يوم تعادل الوحدات مع استقلال الإيراني بدوري أبطال آسيا 2 3 إصابات جراء حادث تدهور شاحنة في شارع الـ100 باتجاه الزرقاء 396 مليون دينار لمشاريع رؤية التحديث الاقتصادي في موازنة 2026 موازنة 2026: زيادة دعم الغاز والأدوية و170 مليونًا للخبز والأعلاف الاحتلال يسلم جثثا متحللة لأسرى فلسطينيين بالتسلسل الزمني.. مراحل بحياة ممداني وصولا لعمدة نيويورك رئيس المخابرات التركية بحث مع وفد «حماس» المراحل التالية من خطة غزة استخبارات كوريا الجنوبية تنفي خبرا عن صحة كيم جونغ أون ترامب: الولايات المتحدة فقدت "شيئا من السيادة" بعد فوز ممداني مواجهة سياسية بين الشرفات وزيادين حول التجربة الحزبية الأردنية شهيد بغارة إسرائيلية على مركبة في بلدة برج رحال جنوبي لبنان موازنة 2026.. تخصيص 95 مليونا للناقل الوطني والتنقيب عن غاز الريشة الحكومة تتوقع تراجع العجز الكلي في موازنة 2026 إلى 2.1 مليار دينار بني مصطفى تلقي كلمة الأردن في القمة العالمية للتنمية الاجتماعية في الدوحة موازنة 2026: ارتفاع النفقات الجارية إلى مليار 145 مليون دينار برنامج الأغذية العالمي يدعو لفتح جميع المعابر إلى غزة الأردن يعزز حضوره السياحي بمشاركته في معرض سوق السفر العالمي وزير النقل: تطوير بيئة استثمارية جاذبة في قطاع النقل الجوي مجلس الوزراء يقر مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2026

محمد مناور العبّادي يكتب : ماذا تريد ايران من نشر"ميليشياتها " الارهابية على حدود الأردن ودول المنطقة

محمد مناور العبّادي  يكتب : ماذا تريد ايران من نشرميليشياتها  الارهابية على حدود الأردن ودول المنطقة

حذر الملك عبد الله الثاني قبل 22 عاما ، من خطر "الهلال الشيعي" الذي بدأ بالظهور بقوة في ذلك العام ، ولكن المجتمع الدولي لم يأخذ تحذيرات الملك كما ينبغي ، فاشتعلت منطقتنا، وتحولت بعض دولها الى اطلال ترثي نفسها ويرثيها العالم، الذي بالتأكيد نادم اليوم لأنه لم يستمع جيدا لما قاله الملك قبل اكثر من عشرين عاما ... فلماذا يصمت المجتمع الدولي عن تدخلات ايران في المنطقة برا وبحرا وجوا ،خاصة ، وان ملا لي افغانستان عادوا للحكم اقوى مما كانوا عليه قبل عشرين عاما ،بعد ان سيطروا على كميات ضخمة من احدث الاسلحة الامريكية التي تركهاالجيش الافغاني ، كما حدث في موصل العر اق ، مما قد يؤذن ببداية عصر إرهابي جديد ، اذا لم يتحرك العالم جديا وبسرعه لكبح جماح حكم الملالي"



القلعه نيوز – محمد مناور العبادي –

بعد اقل من شهر من تصريحات الملك عبد الله الثاني التي اعلن فيها ان الأردن كان مستهدفا من ايران عبر طائرات مسيرة ، اكدت معلومات استخباريه خارجية ، مدعمة بالصور والوثائق ، وجود قوات من الحرس الثوري الإيراني بزي عسكري سوري على حدود الأردن الشمالية ، في مخالفة صريحة لاتفاق اردني سوري برعاية روسية تعهدت فيه دمشق بابعاد الميليشيات الإيرانية عن الحدود الأردنية ، مسافة 50 كيلومترا .

واليوم تؤكد ايران مجددا انها تستهدف إيذاء الشعبيين الأردني والسوري على حد سواء ، وذلك حين تحرك الحرس الثوري الإيراني وبعد اقل من 48 ساعة لافشال قرار الأردن بإعادة افتتاح معبر نصيب لتجارة الترانزيت بين سوريا ودول المنطقة والذي اتخذه الاردن بعد جهد دبلوماسي مكثف قادة جلالة الملك بتنسيق عربي ، لاعادة الحياة للاقتصاد السوري، خاصة تجارة الترانزيت مع دول الجوار العربية .

التحرك الإيراني العسكري المشبوه يؤكد ان سياسات العدو الفارسي التوسعية لايمكن ان تتوقف ، حتى ولو أدت هذه السياسات الى دمار الشعوب العربيه والاسلاميه وحتى الشعب الإيراني نفسه.

وتؤشر هذه التحركات على ان ايران تحاول فرض شرعية دولية على تمددها الارهابي في المنطقة ، من خلال تواجد ميليشياتها على حدود الأردن الشمالية ، وعلى حدود سوريا ولبنان ومصر مع إسرائيل ، وداخل اليمن والعراق ، وتعرضها للملاحة الدولية في المنطقة ، وتسريع تخصيب اليورانيوم لامتلاك سلاح نووي عله يقيها التدخلات العسكريه الدولية .

ومما يشجع ايران على مواصلة سياساتها الارهابية هذه ، صمت المجتمع الدولي طويلا عن تدخلاتها في المنطقة برا وبحرا وجوا ـ وعبثها بأمن واستقرار دول المنطقة ، وتجويع اللبنانيين والسوريين واليمنيين والعراقيين ،واضطهاد مواطنيها ، وتصفية الأقلية العربية في ايران ، وحرمانهم من ابسط مقوما ت الحياه

ومما يزيد من خطورة النظام الفارسي الإيراني على الأردن ودول المنطقة، عودة ارهابيي طالبان للحكم اقوى مما كانوا عليه قبل عشرين عاما ،بعد ان سيطروا على كميات ضخمة من احدث الاسلحة الامريكية التي تركهاالجيش الافغاني ، كما حدث في موصل العر اق ، مما قد يؤذن ببداية عصر إرهابي جديد ، اذا لم يتحرك العالم جديا وبسرعه لكبح جماح ملالي إيران ، وكيلة طالبان في المنطقة ، حتى لاتكبر كرة الثلج ،وتتدحرج في موجة إرهابية جديدة تهدد العالم المتمدين ، ستكون اخطر من سابقتها .

لقد حذر الملك عبد الله الثاني عام 2004 العالم من خطر الهلال الشيعي الذي بدا بالظهور بقوة في ذلك العام ، ولكن المجتمع الدولي لم يأخذ تحذيرات الملك كما ينبغي ، فاشتعلت منطقتنا، وتحولت بعض دولها الى اطلال ترثي نفسها ويرثيها العالم ، الذي بالتأكيد يندم اليوم لأنه لم يستمع جيدا لما قاله الملك عبد الله الثاني

لقد حاولت ايران إيجاد موطيء قدم لها في الأردن وفشلت ، رغم كل المحاولات والاغراءات التي تبدو إيجابية شكلا وشيطانيه فعليا ، فلم يبقى لملالي ايران الأ ان يحركوا ميليشيات الحرس الثوري الفارسي ، للضغط على الأردن عبر خاصرته الشمالية ، ولكنها ستفشل كما فشلت على مدى اكثر عقود من الزمن ، وكما فشل غيرها ممن حاولوا العبث بأمن واستقرار الأردن وشعبه ونظامه كما تؤكد الشواهد التاريخية ؟

واليوم اصبح الهلال الشيعي هلالا فارسيا إيرانيا بعد ان ثحرك شيعة في العراق والسعوديه ولبنان وحتى داخل ايران وتظاهروا ضد ملالي ايران ووكلائهم في المنطقة في صرخة شيعية للعالم بانقاذهم من ملالي ايران الذين يستغلون الدين الإسلامي مثلهم مثل ملالي أفغانستان لتحقيق أهدافهم اللا انسانيه والشريرة


فهل يلتقط المجتمع الدولي هذه الر سائل " الشيعيه " لتخليص العالم من شرور ملالي ايران وملالي افغانستان ، عل حد سواء ليعم الامن والاستقرار والسلام والازدهار وحقوق الانسان عالم مابعد " الملالي" ووكلائهم


* الكاتب رئيس التحرير المسؤول / القلعه نيوز / صحفي وباحث