شريط الأخبار
ورشه عمل بعنوان التسويق الالكتروني السعودية.. كارلسن يفوز ببطولة الشطرنج الإلكترونية ويحصل على جائزة مالية قيمة "أوبك+": زيادة إنتاج روسيا النفطي إلى 9.449 مليون برميل يوميا والسعودية إلى 9.976 مليون في سبتمبر حادثة "غير مألوفة" في هنغاريا تدخل إسرائيليا إلى المستشفى بحالة حرجة روسيا تواصل حصد الميداليات الذهبية في بطولة العالم للألعاب المائية مصر.. زيادة جديدة كبيرة في الدين المحلي للبلاد مصدر أمني: كييف تسحب احتياطياتها من خط الجبهة بأكلمه إلى مقاطعة سومي النجم الروسي كوليسنيكوف يفوز بذهبية 50 م في بطولة العالم للسباحة برقم قياسي بالتفاصيل...قرارات مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة اليوم مهرجان الأردن للطعام يطلق الاثنين قافلة مساعدات إغاثية إلى غزة وزير الأوقاف يحمّل الاحتلال مسؤولية سلامة المسجد الأقصى "الاقتصاد والآثار " النيابيتان ترفعان توصيات للحكومة لدعم القطاع السياحي استشهاد 119 فلسطينياً في قطاع غزة يجب لملمة استثمارات الضمان ومراجعتها وإعادة هيكلتها الجيش يواصل انزال المساعدات جواً مع دول شقيقة وصديقة على قطاع غزة جامعة البلقاء التطبيقية تحصد أربعة مشاريع أوروبية مرموقة ضمن برنامج إيراسموس بلس 2025 رئيس الوزراء يضع حجر الأساس لمستشفى مأدبا الجديد إيذاناً ببدء العمل على إنشائه السفير الفلسطيني في عمان يثمن الجهود الأردنية المبذولة لإيصال المساعدات إلى غزة الأردن يدين اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي للمسجد الأقصى جورجيا تُثني على جهود الأردن في إنجاح فعاليات الباليه الجورجي بجرش

الخفافيش بعد ولادتها تناغي كالرضّع من البشر

الخفافيش بعد ولادتها تناغي كالرضّع من البشر
القلعة نيوز :

يبدو أن بعض صغار الخفافيش ثرثارة جدا، وهي تلجأ إلى المناغاة، تماما كالأطفال الرضّع لدى البشر.

يمر جميع أطفال العالم بهذه المرحلة من التلفظ المكثف بأشباه كلمات بلا معنى، من مثل "غاغا" و"بابابا" وسواها ... بغية تعلّم التحكم بنظامهم الصوتي.

وتُظهر دراسة نُشرت الخميس في مجلة "ساينس" المرموقة أن نوعا من الخفافيش موجودا في أميركا الوسطى يلجأ أيضا إلى هذا التمرين الذي تشبه خصائصه المناغاة البشرية.

وتشرح المعدّة المشاركة للدراسة ميريام كنورنشيلد من متحف التاريخ الطبيعي في برلين أن "الأطفال البشر يثرثرون على ما يبدو للتفاعل مع والديهم من ناحية، ولكن أيضا عندما يكونون بمفردهم، من أجل استكشاف أصواتهم فقط على الأرجح، وهذا أيضا ما يلاحظ لدى هذا النوع من الخفافيش".

وتتواصل الخفافيش في ما بينها باستخدام الموجات فوق الصوتية، لكنها قادرة أيضا على إصدار أصوات يمكن للبشر سماعها.

وتقول الباحثة التي تعمل على هذه الخفافيش منذ عام 2003 "بالنسبة إلى آذاننا ، يبدو الأمر أشبه بالتغريد العالي النبرة". ويتميز هذا النوع من الخفافيش المعروف بـ"ساكوبتيريكس بيلينياتا" بخصوصية عدم الاختباء في الكهوف المظلمة، بل هي تبقى على الأشجار، ولذا تسهل مراقبتها بحرية.

وبادرت الباحثة أهانا فرنانديز التي تعمل أيضا لحساب متحف برلين للتاريخ الطبيعي إلى تسجيل أصوات مناغاة 20 خفاشا صغيرا في كوستاريكا وبنما بين عامي 2015 و2016، وقضت لهذا الغرض ساعات في الغابات.

حتى 43 دقيقة

وهذه الثدييات التي تملك حناجر كالبشر تبدأ بالمناغاة بعد نحو ثلاثة أسابيع من ولادتها، وتستمر فيها بين سبعة وعشرة أسابيع حتى يحين موعد فطامها.

وخلال هذه الفترة، تخصص الخفافيش نحو 30% من وقتها خلال النهار لهذا النشاط.

وتدوم جلسات المناغاة سبع دقائق في المتوسط، وفقا لحسابات الباحثين. لكنّ إحداها كانت طويلة جدا إذ استمرت 43 دقيقة، علما بأن تواصل الخفافيش البالغة لا يستغرق عموما سوى بضع ثوانٍ.

وتوضح ميريام كنورنشيلد أن "هذا الأمر خاص جدا، ولا تمارسه أنواع الخفافيش الأخرى التي أجريت عليها دراسات إلى الآن". وتضيف أن هذه الخفافيش "ثرثارة جدا!".

وحُوّلت هذه الأصوات إلى صور تطلق عليها تسمية الطيف. وتوضح العالمة أن "لكل مقطع لفظي شكلا محددا جدا، ويسهل تاليا التعرف عليه بالعين المجردة".

وأجريت تحليلات لأكثر من 55 ألف مقطع لفظي.

ويُلاحظ أن الخصائص المشتركة عالميا للمناغاة عند الرضع من البشر موجودة لدى الخفافيش.

ومن ذلك على سبيل المثال التكرار والافتقار إلى المعنى، فضلا عن أن هذه الأصوات تتبع إيقاعا معينا.

علاوة على ذلك، وكما هي الحال لدى البشر، ليس منحنى التعلم خطيا.

وحتى وقت فطام الخفافيش الصغيرة، لم تكن تتقن كل المقاطع اللفظية الخمسة والعشرين التي تستخدمها تلك البالغة، مما يشير إلى أنها تستمر في تعلمها بعد ذلك.

أغنية

وأثبت الباحثون أن صغار الخفافيش تتعلم في وقت مبكر جدا أغنية من ستة مقاطع، تستخدمها الذكور لجذب الإناث.

وتشرح ميريام كنورشيلد أن صغار الخفافيش "تستمع إلى الذكور البالغة وهي تغني، ثم تقلد تلك الأغنية".

والمناغاة غير موجودة سوى لدى عدد قليل جدا من الأنواع الأخرى، كبعض الطيور، ونوعين من قرود القشة الأميركية، وربما أيضا الدلافين أو الحيتان البيضاء.

لماذا لا تحتاج بعض الحيوانات إلى خطوة التعلم هذه فيما بعضها الآخر يحتاج إليها؟

تقول الباحثة إن "التنقل والتواصل في بيئة مظلمة" يبدو عاملا مهما.

لكنّ تعقيد النظام الصوتي يوفر أيضا الكثير من الاحتمالات، كما هي الحال في البشر ، وعندئذ ربما الخفافيش.